حسن الطيب معظم المصائب والابتلاءات التي حدثت في جميع انحاء العالم منذ بدايه التاريخ والي يوم الناس هذا جاءت بسبب العقل الانفعالي الذي يقول عنه الكاتب العالمي الشهير” ل.رون هابرد” هذا العقل هو الذي جعل “سقراط” يعتقد ان له شيطانا اعطاه اجابات عندما يتخذ قرارا خاطئا, وهو العقل الذي جعل “كيغولا” الامبراطور الروماني في الفتره مابين عام 37 م وعام 41م ” وكان معروفا بحكمه الوحشي والاستبدادي تعين فرسه في منصب حكومي, وهو العقل الذي جعل “قيصر” يقطع الايدي اليمني لالاف من قوم “الغال” وجعل “نابليون” ينقص طول الفرنسيين بمقدار بوصه واحده . هذا هو العقل الذي يبقي نذير الحرب قائم , ويجعل السياسه غير عقلانيه , ويجعل كبار المسئولين يزمجرون , ويجعل الاطفال يبكون خوفا من الظلام , ويجعل الانسان يكبح أماله ويحمل لا مبالاته ويتردد حينما يجب عليه ان يعمل ويقتله قبل ان يبدا العيش، اذا قيل ان هنالك ابليسا فانه من اختراع هذا العقل .انتهي.. كتبت هذا المقال في عام الفين وستة وفي العام الحالي 2013 جاء في العربية نت تاكيد ذلك من البروفيسور وأستاذ طب الأعصاب بجامعة “بريمن” الألمانية، والشهير دولياً بأبحاثه على جينات الدماغ، أنه عثر على ما سماه “بقعة سوداء” في وسطه الأعلى، أطلق عليها اسم “مربض الشيطان” الموسوس للقيام بردات فعل عنيفة ومتنوعة، والكامن كوكر يتربص شراً بالآخرين عند أول إشارة ينشط معها سلبياً، بحيث تنبع منه المحرضات على العنف الفردي والجماعي الفاتك بالآلاف. وشرح البروفيسور روث أن الأبحاث والتجارب العلمية والاكتشافات لا يمكنها تفادي مجيء “فهارير” جدد، أشباه فوهرر النازية الراحل في 1945 منتحراً، أدولف هتلر، وأن حماية المجتمع من حملة الجين المتشيطن تبدأ في تنشيط الجانب الروحي في رياض الأطفال والتنسيق باكراً مع أولياء أمورهم قبل أن يصبحوا لصوصاً ومجرمين وقتلة جماعيين. وبدوري أقول، هذا ما حدث في السودان منذ إنقلاب العام 1989والسبب هو “مربض الشيطان” وهو مرض العصر الجديد الذي أصاب الكثير من السودانيين ، وأدي الي تزايد القلق الدولي تجاه السودان بشأن تفاقم الصراع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى المواجهات مع المتمردين في دارفور وتزايد التوترات مع دولة جنوب السودان. واخيراً ، اللهم عاف كل من أصيب ب”مربض الشيطان” لينعم الأبرياء بالأمن والإستقرار .