أصدر رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت أوامره بتشر قوات الجيش الشعبي وقوات الشرطة في المواقع الدفاعية المتقدمة على طول الحدود المشتركة مع السودان تأهباً لهجوم محتمل من الخرطوم بعد أن حشدت وحدات عسكرية كبيرة قبل أيام وأجرى سلفاكير . حسب ما بثه تلفزيون جنوب السودان لقاءً مع رئيس هيئة اركان الجيش الشعبي جيمس هوث ومدير عام قوات الشرطة ووالى ولاية الوحدة تعبان دينق وقال قال نائب وزير الدفاع الفريق مجاك اقوت في مؤتمر صحفي بجوبا ” إن الشهرين الاخيرين شهدت حشوداً غير عادية للقوات على طول الحدود المشتركة مع جمهورية السودان وان قواتنا في حالة تأهب قصوى لصد أي هجوم من قبل الخرطوم. لكن ماجاك أكد أن قواته سنبقى في مواقعها الحالية، وقال “سنظل ملتزمين بالإتفاقات الموقعة في شهر سبتمبر من العام الماضي” واوضح ان بلاده قامت باخطار عدد من الدول الافريقية والاتحاد الافريقي ومجلس الأمن الدولي بانتهاكات السودان على الحدود وقال “إننا نشعر بالقلق مرة أخرى من هذه العقلية المتشددة، من النخبة الحاكمة في الخرطوم الذين يريدون تصعيد الوضع على طول الحدود وإثارة ربما حرب بين البلدين” وكان رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت كشف وجود حشود عسكرية لجمهورية السودان على الحدود مع بلاده في شمال وغرب اعالى النيل وولاية شمال بحر الغزال وولاية غرب بحر الغزال وقال في خطابه لحظة وداع القيادات العسكرية من الجيش الشعبي التى احيلت من الخدمة العامة الى قوات الاحتياط ” اود ابلاغكم عن وجود حشود عسكرية لدولة السودان المجاورة على الحدود مع بلادنا ولا اعلم ماهو السبب من هذه الحشود وماهو الغرض منها ولكنا جاهزون لكل الاحتمالات بما في ذلك الحرب ” وعن المفاوضات مع دولة السودان قال ” نحن وصلنا لاتفاقات للتعاون مع السودان لكن الخرطوم اتت الينا بشروط جديدة وبدلا من تنفيذ هذه الاتفاقات اصبحنا نتفاوض حول هذه الشروط وانا شاركت في اكثر من اجتماع مع البشير لوضع حلول لهذه القضايا لكننا لم نتوصل الى اى نتيجة حتى الان ” وعن ترسيم الحدود قال الرئيس سلفا كير ” نحن نود ان يتم ترسيم ووضع الحدود بين البلدين بدون حرب ونريد ان يتم الترسيم للحدود عبر المفاوضات والتعاون حتى لانحتاج للدخول في المحاكم “ وكانت الأسابيع الماضية قد شهدت توترات وهجمات متواصلة من قبل مليشيات موالية للقوات السودانية على الحدود مع ولاية اعالى النيل التى، و اسفرت عن مقتل 7 من جنود هذه المليشيات الى جانب هجمات على الحدود مع ولاية الوحدة في ظل حشود عسكرية للقوات السودانية ومليشيات موالية لها كشفت عنها وسائل الاعلام السودانية إلى ذلك أشار عدد من المراقبين إلى أن زيارة عمر البشير المرتقبة لدولتى تشاد وليبيا تهدف الى حشد قوات من المليشيات القبليه والفارين من الحرب في مالى للمشاركة في حروبات الخرطوم القادمة بعد التوقيع على اتفاق للتعاون والدفاع المشترك بين الخرطوم وطرابلس.