أعتبر القيادي بالمؤتمر الوطني ومعتمد الخرطوم السابق مبارك الكودة اعتقال المعارضين أمراً لا يمت إلى الإسلام بصلة، ولوح بمواقف لم يفصح عنها حال استمرار الاعتقالات التعسفية في وقت أكد فيه أن شقيقه يوسف الكودة الذي اعتقل من داخل مطار الخرطوم الدولي مساء أمس لم يرتكب جرماً بل أجرى حواراً مع سودانيين يحملون السلاح للوصول معهم لرؤية لحل المشكلة السودانية . إلى ذلك أكد نائب رئيس حزب الوسط الإسلامي أن يوم الحساب وشيك، وأن الكودة بطل سافر كمبالا من أجل السلام . وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة مساء أمس الخميس لحظة وصوله مطار الخرطوم على ومتن طائرة الخطوط المصرية القادمة من القاهرة، وجاء الإعتقال على خلفية توقيع الكودة على وثيقة مع رئيس الجبهة الثورية السودانية تدعو إلى اسقاط النظام على أن يتم إرجاء البت في مسألة علاقة الدين بالدولة وتفاصيل المرحلة الإنتقالية إلى ما بعد سقوط النظام ، وشارك الكودة في تدشين قوى المعارضة في القاهرة لوثيقة (الفجر الجديد ) التي رفضها النظام وتحرك (علماء السلطان) وأصدروا فتاوي بتكفير كل من يوقع على الوثيقة ، وحاول المؤتمر الوطني ابتزاز القوى المعارضة وتهديدها بحظر نشاطها السياسي . وأعلن الكودة استقالته مما يسمى بهيئة علماء السودان ، ورفض الكودة دعوات بتأخير سفره إلى الخرطوم وأكد أنه لا يخاف من الاعتقال وأنه مستعد لذلك لأنه لم يرتكب جرماً يخشى الإعتقال بسببه، وكان عدد من قيادات القوى السياسية والإعلاميين في انتظار الكودة بمطار الخرطوم، وأدلى شقيقه مبارك الكودة وهو قيادي بالمؤتمر الوطني تصريحات صحفية عبر فيها عن أسفه لإعتقال شقيقه وقال ( يوسف لم يرتكب جرماً ولم يحمل سلاحاً وهو عالم يتحدث بلسانه وله منطقه ) مشيراً إلى أن اعتقال المعارضين في الرأي هو أمر ضد الإسلام وعلى الحكومة أن تعيد النظر في ذلك ) . وأضاف ( أنا قيادي بالمؤتمر الوطني والجميع يعرفني وأقول ذلك على مسمع الجميع وسيكون لنا رأي آخر )، وفي ذات السياق أعتبر نائب حزب الوسط الإسلامي عبد العزيز النعيم أن اعتقال الكودة حوله إلى بطل سلام وهو رجل شجاع سافر من أجل السلام وسوف يخرج من السجن يوماً ما ) وأكد أن الشعب سينتفض قريباً بسبب ضيق الأحوال ولغلاء المعيشة وأن يوم حساب شديد سيأتي ).
