قال زعماء في منطقة أبيي المتنازع عليها الاثنين 10 يناير ان 36 شخصا على الاقل قتلوا في اشتباكات بأبيي في اليوم الثاني من الاستفتاء على انفصال الجنوب الذي يستمر أسبوعا. ويشير محللون الى أن أبيي هي المكان الذي يرجح أن تتحول فيه التوترات بين الشمال والجنوب الى أعمال عنف اثناء التصويت وبعده. ويتوج الاستفتاء اتفاق السلام الذي ابرم عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الاهلية. ومن المتوقع أن ينفصل الجنوب عن الشمال مما سيحرم الخرطوم من معظم احتياطيات النفط. وجاءت أعمال العنف في أبيي بعد ان حذر الرئيس الامريكي باراك أوباما السبت 8 يناير زعماء الشمال والجنوب من استخدام قوات لشن معارك بالوكالة في فترة الاستفتاء مركزا على المخاوف الدولية من أن كلا من الجانبين ربما يلجأ الى أساليب استخدمت في حملات سابقة. واتهم زعماء قبيلة دينكا نقوق الجنوبية الخرطوم بتسليح ميليشيات عرب المسيرية بالمنطقة في اشتباكات وقعت أيام الجمعة والسبت والاحد 7 – 9 يناير وقالوا انهم يتوقعون المزيد من الهجمات في الايام القادمة. وقال تشارلز ابيي المتحدث باسم ادارة ابيي (هاجم عدد كبير من أفراد قبيلة المسيرية قرية ماكر الاحد 9 يناير بدعم من ميليشيا حكومية… في يوم الجمعة قتلوا شخص واحد، واليوم الثاني تسعة وبالاحد قاموا بقتل 13 شحص ). وحصل سكان منطقة أبيي على وعد باجراء استفتاء بمنطقتهم بشأن ما اذا كانت ستنضم الى الشمال ام الجنوب . وقال مصدر بالامم المتحدة طلب عدم نشر اسمه انه وقع اشتباك اخر في قرية تداش صباح الاثنين 10 يناير. وأضاف المصدر ان افرادا من قبيلة المسيرية يهاجمون مواقع الشرطة في المنطقة للاشتباه في ان جنودا جنوبيين احتلوها وقال ان عدد القتلى قد يرتفع. وقال المصدر “كل من الجانبين يخفي خسائره” مضيفا ان الشرطة الجنوبية وشبان الدينكا حوصروا في القتال. وفي مؤشر اخر على التوتر قال فيليب اجور المتحدث باسم جيش الجنوب انه تم اعتقال جنديا بجيش الشمال وشخص آخر وبحوزتهما أربعة صناديق بها 700 طلقة لبنادق كلاشنيكوف في جوبا الاحد 9 يناير. وقال مراقبون ان الاف الناخبين اصطفوا في اليوم الثاني من التصويت الذي استمر بشكل سلمي في مناطق أخرى من الجنوب. ومن المتوقع ظهور النتائج النهائية بحلول 15 فبراير على أن تظهر النتائج الاولية قبل ذلك بأسبوعين.