* عندما ترى (الخراب) وتشاهد بام عينيك البعض يقتلع كراسي استاد المريخ ويرفعها ملوحاً بها وكأنه بذلك (القلع) حقق انجازاً غير مسبوق، لن يكون امامك حل سوى ان تشمئز، وتضرب كفاً بالآخر وتتمتم بكلمات غير مفهومة حتى بالنسبة اليك الا انها بالتاكيد اساءة لاولئك (المخربين). * وعندما تفتح صحيفة وتقرأ فيها تصريحاً لنائب امين خزينة الهلال عثمان خالد حسن عباس يعلن من خلالها ان ناديه لن يعوض المريخ ثمن (الكراسي) التي حطمتها جماهير الهلال سوف لن تجد امامك سوى ان تضرب الاكف وترثي على حال نادي الهلال الذي يديره امثال هؤلاء. * دمرت جماهير الهلال كراسي شاخور وفريقها يخسر من المريخ، ولانها لم تجد من يردعها ويتعامل معها بصرامة اقدمت على تدمير ما تبقى من كراسي طابق (شاخور) وفريقها يحقق الانتصار على المريخ بالثلاثة، ورغم ذلك يصر اعضاء مجلس ادارة نادي الهلال على تكذيب الاعين وتبرير تلك الفضيحة. * ما حدث من جماهير الهلال لم يكن بعيداً عن الانظار، كان تحت ضوء (كشافات) استاد المريخ، وعلى مرأى من الجميع، لذلك فان انكار عثمان خالد حسن عباس وممانعته في تنفيذ العقوبة المفروضة على ناديه ما هو الا تشجيع للجماهير على التمادي في تلك الافعال الخارجة عن حدود المنطق. * من الطبيعي ان يكون هناك تفلت وسط الجماهير، ومن الطبيعي ان يتعدى بعض الانصار الخطوط الحمراء، ولكن ليس من الطبيعي ان يسير اداريو الهلال على ذات نهج الجماهير، ويبحثوا عن المبررات لافعال مخجلة يندى لها الجبين، منطلقين في ذلك من منصة التعصب الكروي البغيض. * لا اعتقد ان عثمان خالد حسن عباس سوف يكون سعيداً اذا ما ردت جماهير المريخ على ما قام به انصار الهلال بذات الطريقة، ولا اعتقد انه سيكون سعيداً اذا ما تواصل الحال بين جماهير الناديين بذات الطريقة القبيحة التي بالتأكيد لا تسعد اي انسان ذو قضية وهدف ودخل هذا الوسط من اجل تقديم خدمة حقيقية للمجتمع الرياضي. * على مجلس ادارة نادي الهلال ان يكون عقلانياً ويراجع ما ادلى به عضو المجلس الموقر، ويعترف بانه يحمل اساءة كبيرة لهذا النادي الكبير، ويتوجب على رئيس النادي الامين البرير ان يصدر بياناً توضيحياً يدين فيه تصريح عثمان خالد ويطلب خلاله جماهير الهلال التي اتت بذلك الفعل القبيح. * كرة القدم هي المتعة الوحيدة في وطن تتقاذفه المشاكل من كل الاتجاهات، لذلك على معشر (الكورنجية) ان يحرصوا على ان تتواصل تلك المتعة ويحاربوا كل ما من شانه افسادها، وذلك لن يتحقق ما لم نعترف بالمشكلات مبكراً ونسعى لمحاربتها وقتلها في المهد قبل ان تكبر. بقلم/ عبدالله كمال