في حفل أنيق ومحضور بفندق كورينثيا بالخرطوم، كرمت شركة سوداني للهاتف المحمول وتوأمتها شركة سوداتل شركائها في رعاية الدوري الممتاز أو الدوري السوداني لكرة القدم المعروف بدوري سوداني، ووزعت من خلال الحفل جوائز نجومية المباريات وسط حشد ضخم من الرياضيين وقادة الأندية وإدارييها ونجوم الدوري المحتفى بهم ولفيف من رجالات الإعلام الرياضي في القاعة الكبرى بالفندق، بينما صدح الفنان عصام محمد نور في الحفل المميز مقدماً باقة من أروع أغنياته بعد ختام موسم الذي كان المريخ قد تربع على عرش المنافستين الكبيرتين الدوري والكأس في موسم ماراثوني، بينما احتفى الخبراء والرياضيون والإداريون في الإتحاد السوداني لكرة القدم والأندية والزملاء في الصحف برعاية سوداني للبطولة، بإعتبارها شراكة ناجحة بين الطرفين أدت كل أغراضها من تحفيز وتقييم وغيرها،.. الحفل الذي نقلته أكثر من قناة فضائية على الهواء مباشرة بالإضافة إلى الإذاعات محلية وخارجية، شهد تكريم الإعلاميين الذين تولوا تغطية الدوري الممتاز في النسخة الماضية تحليلاً وأخباراً في المواقع والصحف والقنوات الفضائية، وكذلك كرمت الشركة الراعية كل من الحكام بإختيار أفضل طاقم تحكيمي بقيادة كمال برو ووديد الفاتح، والمدربين والفرق التي تسابقت على الحصول على جوائز سوداني والنجوم الأكثر توهجاً من خلال مشاركاتها مع فرقها. فقرة الإعلام الأطول من بين الفقرات تولى الأستاذ بله يوسف وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم توزيع الجوائز على الإعلاميين والؤسسات الإعلامية الرياضية من قنوات وإذاعات أف أم وأقسام رياضية في الصحف السياسية وصحف رياضية، وكذلك إختارت الشركة رموز إعلامية وشخصيات كانت لها إسهاماتها في مشوار البطولة كان على رأسها الأستاذ الراحل عبد المجيد عبد الرازق رئيس القسم الرياضي السابق بصحيفة سوداني، وقد ضجت القاعة بتصفيق طويل فيما أشاد غالبية الحضور باللفتة البارعة للشركة وتكريمها لأحد رموز الإعلام الرياضي ممن رحلوا بعد مواقف كبيرة تجاه الرياضة والوطن وكرة القدم، هذا وقد تسلم جائزة الراحل إبنه الأكبر.. وكذلك تم تكريم أسرة برنامج عالم الرياضة ممثلاً في الأستاذ الرمز عبد الرحمن عبد الرسول وأسرة عالم الرياضة التلفزيوني في شخص الزميل رضا مصطفى الشيخ. برهان تيه يحصل على جائزة أفضل مدرب منحت الشركة فرصة إعلان المدرب الفائز بجائزة أفضل للأستاذ محمد عبد الله مازدا رئيس هيئة التدريب المركزية، وذلك بعد أن ترشح للجائزة ثلاثة مدربين على رأسهم مدرب الهلال صلاح محمد آدم ومدرب أهلي شندي الفاتح النقر بالإضافة إلى برهان تيه مدرب فريق الأهلي عطبرة، وبعد السحب العلني من الكوبونات الثلاثة أعلن عن فوز الكابتن برهان تيه بجائزة أفضل مدرب في الموسم الماضي، بعد أن قاد أهلي عطبره لخطف المركز الرابع المؤهل لتمثيل البلاد في الكونفيدرالية الأفريقية بجانب أهلي شندي ثالث الترتيب، ويعتبر برهان المدرب الوحيد الذي لم يغب موسماً عن الدوري الممتاز من بدايته وحتى الآن، ليكون ذلك الإنجاز حصرياً عليه منذ أن قاد الموردة في الموسم الأول ومن ثم مريخ الثغر وحي العرب وهلال الساحل والأمل العطبراوي والنيل وأخيراً أهلي عطبره.. وقد سبق له أيضاً أن قاد مريخ الثغر وحي العرب وهلال الساحل والأمل لمراكز أهلتها لتمثيل البلاد، فضلاً عن حصوله على لقب بطولة سيكافا مع المنتخب الوطني الرديف. جماهير كادقلي تحصد جائزة الجمهور المثالي والإكسبريس فريقاً مثالياً لم يتفاجأ الجمهور الذي حضر الحفل بإختيار صانع ألعاب الموردة ونجم المريخ والنيل السابق نور الدين عنتر لاعباً مثالياً في دوري سوداني الممتاز للموسم المنصرم، وذلك لما عرف به من أداء وسلوك قويمين، أما جائزة الجمهور المثالي فقد كان من نصيب جماهير كادقلي التي استطاعت أن ترسم أزهى اللوحات وأبهاها في أميرة الملاعب (إستاد مرتا) بكادقلي، وذلك من خلال مباريات أسود الجبال على أرضها بالإستاد الأنيق، أما الإكسبريس، أو الأهلي عطبره، فعلاوة على أنه حقق المركز الرابع له بعد موسم ثانٍ فقط في الدوري الممتاز، حيث كان قد مكث موسماً واحداً فقط من قبل هبط في نهايته، فقد حصد جائزة الفريق المثالي بعد أن انصرف لاعبوه إلى اللعب في كل المباريات التي خاضوها ولم يتركبوا الكثير من الأخطاء ولم يحصلوا كذلك على البطاقات الملونة إلا في حدود المعقول. تكريم لجنة الجوائز من أميز الفقرات في حفل التكريم هذا كانت فقرة تكريم لجنة الجوائز، وهي مجموعة من المدربين الذين عكفوا على إختيار نجوم المباريات، وهي اللجنة التي واجهت الكثير من الإنتقادات في الصحف من الإداريين والزملاء كتاب الأعمدة، غير أن رئيسها شوقي عبد العزيز قد استبق هذه الفقرة بشرح مطول للمعايير التي اعتمدت عليها اللجنة في إختيار اللاعبين للفوز بالجائزة، وأوضح شوقي في حديثه أن هنالك معايير ثابتة لإحتيار نجوم المباريات، فالهدف على سبيل المثال كان يحسب بست نقاط، وصناعة الهدف بثلاث نقاط والأداء العام بنقطتين، بينما يخصم نقطتين من رصيد كل لاعب ينال بطاقة صفراء، وقد حرمت هذه النقة تحديداً أكثر من خمسة لاعبين من الحصول على جائزة سوداني في مناسبات مختلفة. محمد عبد الرحمن أفضل لاعب صاعد حاز نجم هجوم الهلال الصاعد، والذي تم تصعيده من الفريق الشاب على جائزة أفضل لاعب صاعد بعد تنافس مثير مع النجمين وليد علاء الدين صانع ألعاب هلال كادقلي الذي انتقل إلى صفوف الهلال العاصمي ومهاجم الاهلي الخرطومي زاهد، غير أن كفة هذا اللاعب قد رجحت بسبب مشاركاته مع الفريق الأول في الهلال وإحرازه لجملة أهداف أسهمت في إحتلال الهلال للمركز الثاني، وبإعتبار أنه فرض إسمه على الجهاز الفني للهلال بقوة وبات من الخيارات التي لا يمكن تجاوزها أبداً. زميله في الهلال وليد علاء الدين، عوض جائزة أفضل لاعب صاعد بجائزة نجم سوداني، وهي الجائزة المخصصة عادة للاعب الأكثر حصولاً على جوائز نجومية المباريات مع فريقه، وقد تنافس عليها لاعبين هما، مهاجم المريخ العاجي أوليفييه، ووليد علاء الدين وقد استطاع الأخير أن يحسمها بالقرعة بعد أن تساويا في عدد الجوائز التي فازا بها بعدد ست جوائز لكل منهما. الدعيع أفضل حارس مرمى ومالك إسحق أفضل مدافع نال فريق الأهلي شندي جائزتين من الجوائز الفردية للاعبين، حيث حصل حارس الفريق الذي أعاد قيده لفترة أخرى عبد الرحمن الدعيع على جائزة أفضل حارس مرمى بعد موسم جيد على المستوى الشخصي قاده للمشاركة في بطولة سيكافا الأخيرة مدافعاً عن ألوان الوطن مع المنتخب قبل أن يعود ويعيد قيده مع الأهلي شندي بعد ضجة وصراع بينه والمريخ، ولكن مالك إسحق مدافع الفريق الذي انتقل إلى صفوف المريخ بدوره حصل على جائزة أفضل مدافع، وهو المدافع النيجيري الأصل، سوداني الجنسية والذي كان قد ظهر للمرة الأولى في دوري سوداني الممتاز مع الخرطوم الوطني قبل أن ينتقل إلى شندي ويتألق مع الأهلي في الدوري وفي الكونفيدرالية في أول موسم للفريق مع الأضواء، وخلال هذه الفترة تحول من مدافع عادي إلى مدافع سوبر يراهن عليه الخبراء، حتى توج مسيرته في الدوري الممتاز بهذا اللقب الشخصي الذي يضعه من بين النجوم الكبار، ويطرق موضوعه من جديد كأجنبي مرشح للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني بعد إكماله الموسم الخامس في الدوري السوداني. أفضل مهاجم.. أفضل هداف محمد كوكو وكاريكا إشترك ثلاثة مهاجمين في صدارة هدافي دوري سوداني الممتاز لكرة القدم في موسم 2013 تقدمهم هداف أهلي عطبره محمد كوكو ونجم الهلال مدثر الطيب (كاريكا) ومهاجم أهلي شندي الكاميروني إسماعيل بابا، وقد قررت الشركة الراعية أن يتم تكريمهم الثلاثة معاً، ولكن لابد من سحب يحدد الفائز بجائزة الحذاء الذهبي، وقد سحب نجم الأهلي عطيتو الجائزة فاختار مهاجم أهلي عطبرة محمد كوكو ليمنح جائزة الحذاء الذهبي، غير أن مدثير كاريكا قد عوض خسارته في هذا السباق بفوزه بجائزة أفضل مهاجم، وهي جائزة أخرى تحدد مميزات جانبية لمهاجم آخر متميز غير عدد الاهداف، وأولها المشاركة العامة في اللعب ومساهمته في الأداء مع فريقه وقدرته على صناعة الفرص لزملاءه ومستوى التأثير في فريقه، وكان مدثر الطيب هو الأفضل حضوراً من بين المرشحين. قلق نجماً للموسم جائزة نجومية الموسم كانت مفاجأة لوحدها، حيث حصل عليها نجم المريخ والمنتخب الوطني الأسبق بدرالدين الدود، بعد موسم خرافي مع الأهلي عطبرة قاده إلى المركز الرابع الممثل في الكونفيدرالية الأفريقية، وهو الذي غادر المريخ مشطوباً بداعي عدم القدرة على العطاء وضعف المستوى، وفي حديث له عقب فوزه بهذه الجائزة أكد بدر الدين قلق أنه يعتبر كرة القدم جزء من حياته وعمل يقوم به على أكمل وجه تحقيقاً لتطلعاته في عالم المستديرة، ولكن مغادرته للقلعة الحمراء من قبل كان أمراً مزعجاً سبقته الكثير من الظروف التي تواجه عدداً من اللاعبين الذين تبقوا في الكشوفات، وفوزه بجائزة نجومية الموسم بدون شك أعاد الثقة في نفسي وجعلني أستعد لموسم آخر لا يقل عن هذا المستوى مع فريق الخرطوم الوطني الذي انتقلت إلى صفوفه حديثاً وأتمنى أن يوفقني الله في تقديم أفضل مما قدمت في أهلي عطبرة. الخرطوم: أبوعاقله أماسا
