شهدت مباريات الأسبوع ال12 من بطولة دوري سوداني الممتاز والتي إكتملت يوم أمس الخميس بفوز الخرطوم الوطني على الرابطة, أحداثا جديدة ومؤثرة, علاوة على حدة السباق والتنافسية التي تجلت بوضوح في كل مراكز الترتيب, وخرجت أندية عن عزلة الإنتصارات واستمرت أخرى في تشكيل ظاهرة تستحق الدراسة. تباينت نتائج المباريات ما بين التعادل المثير كما حدث في مباراة مريخ الفاشر وضيفه هلال كادقلي والتي إنتهت 3-3 , وتعادل بطعم الخسارة كما حدث للمريخ مع مضيفه الأمل عطبرة بنتيجة 1-1, إلى جانب تعادل بطعم الفوز كالذي خرج به الأهلي الخرطوم أمام مضيفه الإتحاد حيث حول الأهلي خسارته بهدفين إلى تعادل إلى جانب الفوز العريض كما في مباراة الهلال وضيفه النيل والتي إنتهت بثلاثة أهداف نظيفة في شباك الآخير, وكذلك فوز الخرطوم الوطني العريض أمس على الرابطة من مدينة كوستيجنوب السودان 3-1, بينما كانت مباراة النسور التي فاز بها على ضيفه العنيد الأهلي عطبرة 1-0 هي الأكبر شحا في الأهداف. وكشفت النتائج أعلاه عن تميز الأسبوع بأنه ثاني أعلى معدل في أحراز الأهداف والتي بلغت 23 هدفا, وكان الأسبوع الذي سبقه وهو الأسبوع ال11قد شهد أعلى نسبة تحرز هذا الموسم وبلغت 27 هدفا. النتائج جعلت الهلال يتصدر لأول مرة هذا الموسم وذلك بعد ما تبادل مع المريخ الترتيب بعد تعادل الآخير البائس في عطبرة, ويرفع رصيده إلى 28 نقطة بفاق نقطة عن المريخ وبفارق اربع نقاط عن الأهلي شندي الثالث, المدهش في ترتيب المقدمة أن الثلاثي المذكور لم يهنأ بالجلوس عليها سوى مرة واحدة خلال الأسابيع الثلاث الماضية, ولكن الثنائي الهلال والمريخ إرتاحا كثيرا من المطاردة اللصيقة لهما من الأهلي شندي . وعبر فريق النسور عن ظاهرة غير عادية لفريق خسر المباريات السبع الأولى ليأتي ويتعادل في المباراة الثامنة ويفوز في المباريات الأربع الممتتالية رافعا رصيده إلى 13 نقطة مرتقيا لوسط الترتيب مقلقا مضاجع أكثر من خمس أندية, الفريق الثاني الذي اصبح مزعجا للآخرين هو هلال الفاشر الصاعد والذي أوجع الأهلي شندي ملحقا به الخسارة الثانية على التوالي, وأصبح هلال الفاشر من المزاحمين على الترتيب الرابع. النتيجة اللافتة كانت تلك التي خرج بها هلال كادقلي وهو ينتزع تعادلا ثمينا جدا بنتيدة 1-1 مع مضيفه مريخ الفاشر وقيمة التعادل في أنه أوقف سجل الخسائر المتتالية للفريق عند الرقم 7 وأنه جاء أمام فريق عنيد وشرس لا يعرف الخسارة أو التعادل على ملعبه إلا أمام القمة. وقفز الخرطوم بكل هدؤ وثقة إلى المركز الرابع برصيد 19 نقطة حيث إبتسم المدير الفني للفريق حمزة الجمل المصري كثيرا بعد ما توصل آخيرا لتشكيلته الاساسية وتعرف على قدرات لاعبيه وظل الفريق منذ الأسبوع الثامن في تصاعد على صعيد الآداء والنتائج, ونجاح الجمل الفني يقود إلى الحديث عن بورصة المدربين التي حدثت بها هزة عنيفة تمثلت في إستقالة المدير الفني للهلال التونسي-البلجيكي نصر الدين النابي فقد إستقال الرجل كما ذكر لأسباب تتعلق بالأجواء المحيطة بعمله بالفريق والتي وصفها بغير الصحية وقد ترك الفريق متصدرا, ووضعه بمجموعات دوري أبطال أفريقيا بعد غياب دام سنتين, ويستحق المدرب ماو الثناء على تطويع الظروف الصعبة التي يعمل فيها وهو يوقف خسائر متتالية عن هلال كادقلي. وأخيرا فإن النيل والإتحاد يغردان بشكل منفرد في الترتيب الآخير وتعقدت مهام مدربيهما مبارك سليمان ومحمد الطيب كثيرا. بدر الدين بخيت
