كورة سودانية :الخرطوم اسمه نصر الدين الشريف اشتهر باسم نصر الدين (التقانة) فنان شاب نحيل جلس امام الحضور في استديو على شمو في نهارية نجح في اطفاء حراراتها التكييف العالي داخل الاستديو فتسرب الارتياح الى الاجساد وبداو في التفاعل مع ذلك الشاب ود التقانة وهو يراقص اوتار عوده المشدود ليفاجا الجميع بحنجرة ابو داؤود تصدح بروائع الراحل في اداء قوي وتطريب عالي جاء ذلك النغم على هوي المحتفي به المذيع المخضرم الفاتح الصباغ في منتدي حوش التلفزيون ليقف متفاعلا مع ود التقانة لتلتقط الميكرفون بعده ابنة الراحل عبد العزيز محمد داؤود الفنانة عزة لتصدح بدورها باغاني الراحل تكتب عبرها لوحة وفاء زاهية لوالدها الراحل وهي تردد رائعته (يازاهية قلبي الشلتي جيبي) كانت ايضا لوحة وفاء لما قدمه المخضرم الفاتح الصباغ للاعلام السوداني بشكل عام ولتلفزيون السودان بشكل خاص فجاء تكريمه كما يليق بقامته وعطاءه . اوتار العود المشدود كانت اشبه باوتار قلب الصباغ في ذلك النهار انها كانت مشدودة فرحا وبهجة بالحب الذي احاطه به الحضور الانيق الذين جاءوا خصيصا لمشاركته فرحته وعلى راسهم وزير الدولة بالاعلام ياسر يوسف ومدير التلفزيون محمد حاتم سليمان الذين ورغم مهام التحضير لمؤتمر الاعلام جاءا وقدما له شهادة تقديرية ستبقى عنوان امتنان لرجل قدم ولم يبخل ولاسيما وتم ايضا تكريم فني الاضاءة محمد المبارك ومجموعة قلوبنا ليكم والنادي العائلي . الفرح كان حاضرا هناك بباقات انيقة زاده جمال الاستديو والديكور الفاخر الذي رتبته المهندسة حنان صالح ليتوج الفاتح ملكا ذلك النهار فما بين ايقاع العواد نصر الدين التقانة وحنجرة عزة الذهبية سرد الفاتح الصباغ مسيرته الاعلامية وتجربته مع التلفزيون في ايقاع هادئ ذلك كان المشهد في تلك النهارية التي جملتها دموع الفاتح الصباغ الفرحة وهو تخنقه عبرة الفرح والسعادة بما قاله المتحدثين عنه وعن الصباغ الانسان دموعه تلك نقلت العدوة الى الحضور فبكي الجميع لبكاؤه ولقلب ذلك الرجل الانسان السوداني الاب الروحي لكثير من مرتادي المجال الاعلامي والمطلين على شاشات الفضائيات وعبر اثير الاذاعات فالجميع كان حاضرا مصفقا ومتفاعلا ومحبا لرجل لايستحق الا الحب .
