وهج الحروف ياسر عائس اختطاف الهلال !! اختلفت تضاريس الواقع الهلالي على الارض خلال السنوات الاخيرة ما بعد الالفية الجديدة وخلال أربعة عشر عاما الاخيرة ظهرت الكثير من المتغيرات على الساحة ولعل ابرزها سباق عدد كبير من الاسماء غير المعروفة على رئاسته او دخول مجالسه دن ان تتدرج في صفوف النادي او تعمل في اللجان المساعدة كما انها لا تقبل باي منصب وبعضها يرغب في الرئاسة مباشرة دون ان يمر عبر بوابات العمل التنفيذي ربما استنادا للنجاحات التي يحققها الفرد منهم في مجال المال والاعمال والشركات الخاصة. لكن النجاح في جمع المال لا يمنح صاحبه تأشيرة دخول لقلوب الناس والرياضيين والاهلة تحديدا ولا يعني بالضرورة نجاحه في ادارة اكبر الاندية الجماهيرية والشعبية واكبر دليل على ذلك استقبال الفاتحين الذي وجده الاخ صلاح ادريس ولكن سرعان ما انتهى. نعتقد ان الهلال بات مسرحا للمتطلعين الباحثين عن سمعة الذات ولمعان الفلاشات من الذين لم يحققوا باموالهم الصيت المنشود ولا المكانة الاجتماعية فتسارعوا لتحسين السيرة الذاتية بالسباق على مجالس الهلال وهو ما يشكل خطرا يهدد خارطة الهلال المستقبلية حيث نشأ النادي على صفوة من الناس وهى ليست دعوة لاغلاق الهلال امام الغبش ولكنه دعوة للتمحيص والتدقيق حتى لا يكون النادي ملاذا لكل صاحب موجدة او حاجة. اختلفت خريطة الهلال منذ اعلان الحكيم استقالته وتدخل الارباب لقطع الطريق على عودته فكان ظهور الفريق اول ركن عبد الرحمن سر الختم ولكنه لم يكن حديث عهد بالهلال بل تدرج في لجانه ومجالسه المختلفة منذ منتصف الثمانينات. نخشى على الهلال من الاختطاف على ايدي جماعة من الاهلة اعتبروا مدخلا للشهرة واكمال المجد والرفاهية والبحث عن الاضواء والكاميرات. تابعوا الاسماء والتنظيمات والمجموعات ورؤوس العضوية خلال السنوات العشر الاخيرة تتأكدوا من ان الهلال مختطف من أهله. المؤسف ان كل هذا السباق يتم بالمال وحده.. وبالقانون أيضا وعبر ما يسمى مجازا بالديمقراطية. اللهم نسألك اللطف بالهلال من ابنائه اما اعدائه فهو كفيل بهم. أشتات !! تنبأت من قبل بانهيار تحالف البرير والكاردينال لاختلاف المطالع والمشارب والمطامع. ربما لأن قاعدة الاتفاق بنيت على قطع طريق الارباب وليس خدمة الهلال.. او ان الكاردينال حاول الاستفادة من عضوية البرير دون ان يقدم ما يوازي ذلك من المناصب وعضوية المجلس فعجل بالانهيار. ومحاولات التوصل لقائمة وفاقية برئاسة عطا المنان ستفشل اما لرفض عطا المنان او لعدم موافقة الاصالة على الفكرة لانها تدرك ان تحالفا يضم الحاج والبرير والكاردينال الغرض منه ابعاد الارباب. الوقت تأخر جدا على الفكرة ولكن الخطوة تكشف ذكاء البرير في التعامل مع الانتخابات فعندما شعر بطمع الكاردينال وربما هشاشة تنظيمه امام قوة الارباب قرر اطلاق عملية فرقعة اعلامية بقيام تنظيم المستقبل اما بحثا عن بديل للكاردينال او لتقوية التحالف بفرض شروط جديدة اهمها تنصيب عطا المنان. عطا المنان نفسه اذا وجد تطمينات من الكاردينال والبرير بدعمه ماليا لاحقا..وتأمين عضوية مناسبة لفوزه سيوافق على خوض الانتخابات رغم تمنعه. تفشل فكرة القائمة الوفاقية اذا افترضنا ان من يدعو لها كبار الهلال لأنه والغون حتى اذنيهم في التنظيمات والصراعات. سبقني الاخوين شجرابي ومعتصم محمود لتناول المبلغ الكبير الذي طالبت به المفوضية لتنظيم انتخابات الهلال وهو مئاتي مليون. هو تقليد في الرياضة فقط.. ولكن حتى انتخابات الرئاسة والبرلمان تمولها الدولة. المفوضية جسم موجود بالقانون ويتم تعيينه بواسطة الوزير.. هو يتبع للوزارة ولو كان مستقلا ويفترض ان توفر له الحكومة المال اللازم للعمل. اعضاء المفوضية يفترض انهم موظفين يتاقضون اجراً من الدولة نظير القيام بعمل محدد جزء منه الاشراف على الانتخابات. أخشى ان تلقي انتخابات الهلال بظلال سالبة على اعداد الفريق لكأس السودان والممتاز ومواجهتي الغربان وفيتا. نثق في النقي وعاطف النور وكامبوس في ابعاد اللاعبين عن مناخ التوتر. الكل مشغول بها ومشغول عن الفريق وربنا يستر. بدأت الانتخابات وبدأت معها ظاهرة الانسلاخات السوق الدائم للعضوية. من جديد اثبتت الادارات المصرية انها شاطرة وماهرة في التسجيلات بدليل توقيع كليتشي للاسماعيلي بمبلغ 120 الف دولار لسنتين. ومن قبل رفض الاهلي وارغو فكلف المريخ الكثير. على ادارتنا ان تتعلم من التفاوض المصري وطريقة التعاقد. قام الاتحاد بتأجيل مباراة المريخ امام اهلي الخرطوم وقدم وأخر لاهلي شندي وامل واهلي عطبرة وللخرطوم الوطني وزاد ومدد لاسبوعين ولم يحتج الهلال مثلما فعل المريخ. الهلال واثق من نفسه وقدراته ويوقن ان التنظيم مسئولية الاتحاد ولا يرى له نداً لذلك لا يخشى التأجيل والتقديم للفرق الأخرى بما فيها المريخ