مشاهد رياضية عبد الله ابو وائل لماذا ودع الهلال الأبطال؟ ودع الهلال بطولة الأندية الإفريقية من دور المجموعات قبل أن يصل إلي المربع الذهبي بعد أن قبل بالخسارة من مازيمبي بثلاثية مع الرأفة! خسارة الأزرق من مازيمبي ومغادرته البطولة أسهمت فيها أسباب عديدة هي ذاتها التي عصفت بالمريخ من نفس البطولة مبكرا وهي ذاتها التي قادت منتخباتنا الوطنية لمغادرة المنافسات المختلفة وعبر المساحة التالية نتناول الأسباب بالتفصيل. يتحمل اللاعبون المسؤولية بنسبة كبيرة وذلك لعوامل ربما لا يكون لهم دخل بها وعلي رأسها عدم تدرجهم بصورة صحيحة لغياب المدارس السنية ومنافساتها الأمر الذي جعلهم يفتقدون لكثير من المهارات المكتسبة مما أضعف من مستوياتهم والدليل علي ذلك أن معظم المدربين الأجانب شكوا من ضعف مهارات اللاعب السوداني وافتقاد الكثيرين لأساسيات اللعبة بجانب ضعف استيعابهم لطرق اللعب! وينقص اللاعب السوداني ثقافة البطولات إذ أن فرقنا ومنتخباتنا تنهار في الأجزاء الأخيرة من السباق! ويفتقد لاعبونا للتربية الوطنية مما يجعلنا نناشد الجهات المسئولة أن تعمل علي تلافي ذلك من خلال تضمين مادة التربية الوطنية ضمن مقررات مرحلة الأساس! كما أن طموح اللاعب السوداني لا يتعدي ارتداء شعار الهلال أو المريخ مما يجعله غير قادر علي تطوير مستواه باعتبار أن نجوميته يصنعها من خلال التو شح بالأحمر أو الأزرق دون السعي للاحتراف خارجيا! كذلك لا يستطيع اللاعب السوداني اللعب تحت آثار الضغط النفسي أو الطبيعي! أما إدارات الأندية فهي المسئولة بشكل مباشر عن الإخفاقات لأسباب منها أن جل الإداريين لا علاقة لهم بكرة القدم باعتبارهم لم يمارسونها في حياتهم الشئ الذي جعلهم يديرون الأندية بطرق خاطئة! ويدفع النادي ثمن تلك الأخطاء المتمثلة في إعفاء الأجهزة الفنية دون دراسة بجانب التدخل في الشئون الفنية وإعطاء أنفسهم الحق في الشطب والتسجيل! كما تتحمل الأجهزة الفنية جزءا من المسؤولية بسبب الأخطاء التي تقع فيها رغم أن هنالك عوامل كثيرة تجعلنا نلتمس العذر للمدربين باعتبارهم قد وجدوا الفرق التي دربوها زاخرة بالكثير من العلل الفنية! وهنالك اتحاد الكرة والوزارة فهما شريكان أصيلان في تلك الإخفاقات ولا اعتقد أنني بحاجة لذكر الأسباب باعتبارها معروفة للجميع! إن إخفاق الأندية السودانية ومنتخباتها في تحقيق الإنجازات يتكرر في كل موسم دون أن تتم مناقشة الأسباب بشفافية والعمل علي إيجاد الحلول المناسبة لها حتي نتلافى الأخطاء في المواسم القادمة! نحتاج لتغيير سياسة (اللا مبالاة) التي أقعدت كرتنا ومنعتها من النهوض واللحاق بركب الدول التي سبقناها في ممارسة اللعبة!