بهدوء علم الدين هاشم الخسارة فى سيكافا ليست كارثه ! يخوض المريخ مباراته الثانية فى سيكافا اليوم بمواجهة بنادير الصومالي الذى خسر من فيتالو البورندى بخمسة اهداف فى افتتاح مباريات المجموعة . يبحث المريخ عن اداء افضل و نتيجة ايجابية يعوض بهما خسارته بهدف امام البوليس الرواندى بهدف فى المباراة السابقة يلاحظ ان عدد من الزملاء يجتهدون فى ايجاد مبررات واعذار لخسارة المريخ امام الفريق الرواندى صاحب الارض والجمهور بتكرار الحديث عن تواضع خبرة اللاعبين
وتذكير الجماهير بالاهداف التى من اجلها سافر المريخ للمشاركة فى هذه البطولة وهى الاعداد واكتساب الخبرة الى جانب زيادة جرعات التفاهم والانسجام بين اللاعبين ! استمرار الجدل بين الرافضين والمؤيدين لمشاركة المريخ فى هذه البطولة ومحاولة كل طرف تاكيد صواب وجهة نظره اصبح من الماضى ولايفيد المريخ او حتى القارىء الكريم الذى ينتظر الحصاد النهائى من وراء هذه المشاركة وحجم المردود الفنى والبدنى الذى قد ينعكس لاحقا على الاداء العام بعد عودة الفريق لاستكمال مباريات الدورى الممتاز . الخسارة امام البوليس او حتى من بنادير الصومالي – لاقدر الله – يجب النظر اليها من واقع القرار الفنى الذى بنى عليه مجلس الادارة موقفه باعطاء موافقته بالمشاركة فى سيكافا حتى لو كانت هذه الموافقة قد صدرت من مجلس الادارة على مضض ودون قناعة كاملة ,, فالمطلوب الان التعامل مع الواقع الحالي وليس باجترار التاريخ او التحسب لما هو قادم اذا تواصل سقوط الفريق فى ماتبقى له من مباريات ,, الواقع الذى نتحدث عنه ان فريق المريخ الحالي لازال فى طور البناء بعدما خضع لاكبر عملية تجديد تكاد تكون كامله فى صفوفه وبالتالى من المنطقي والطبيعى ان يتم تقييم ادائه ونتائجه بمنظور يختلف عن ماكان عليه فى السابق ,, وعملية البناء التى نتحدث عنها ويسعى اليها الجهاز الفنى لاتكتمل الا من خلال الاحتكاك فى مثل هذه المباريات ببطولة سيكافا او غيرها . فاذا كان البعض يرى ان هزيمة المريخ امام فريق مثل البوليس الرواندى فضيحة وكارثه فان مدرب الفريق برهان تيه يرى ان المباراة كتجربة مفيدة لعدد من اللاعبين امثال على جعفر واسماعيل صديق وهو الهدف الاساسي الذى يركز عليه الجهاز الفنى اليوم ضد بنادير الصومالي وكذلك يوم الجمعه القادم ضد فيتالو البورندى . مرة اخرى نؤكد بان المشاركة فى سيكافا قرار ايجابي مليون فى الميه فهى استمرار لنشاط اللاعبين والمحافظة على لياقتهم البدنية وهى افضل بكثير جدا من بقاء اللاعبين فى الخرطوم وسط الامطار والاوحال والذباب والبعوض ! المطلوب من الجميع التركيز على الاهداف التى من اجلها سافر المريخ للمشاركة فى سيكافا وليس النظر والتوقف فقط عند الفوز او الهزيمة فهى امور هامشيه اذا ماتمت مقارنتها ببناء الفريق على اسس فنية صحيحة تحسن من نتائجه مستقبلا فى البطولات الافريقية التى ودعها من الدور التمهيدى فى موسمه الاخير ,, فالنظر للمستقبل افضل بكثير جدا من اجترار التاريخ وتكرار الحديث عن انجازات المريخ فى سيكافا ! الهلال يخسر الفرصة الاخيرة ! خسر الهلال فرصته الاخيرة فى المنافسة على بطاقة الصعود للدور قبل النهائى من دور الابطال بعد هزيمته امام مازيمبي بثلاثية اهداف كشفت عن واقع الفريق الازرق الذى لم يظهر بذات المستوى الذى لعب به مباراته السابقة امام فيتا كلوب ,, النتيجة وضعت الهلال خارج حسابات المنافسة فى هذه المجموعة بغض النظر عن ماستفسرعنه مباراته القادمة والاخيرة ضد الزمالك المصرى فى الخرطوم . اعتقد ان الهلال فقد فرصة المنافسة على الصعود منذ تعادله مع فيتا كلوب فى الخرطوم وكذلك خسارته امام الزمالك فى مصر حيث فرط فى نقاط مهمة بسبب الاخطاء الفردية التى تكررت فى مباراة الامس ايضا .