أوف سايد حسن محجوب بوابة المريخ تعاقب على بوابة المريخ على مر الأجيال عمالقة دافعوا ببسالة وقوة عن عرين المريخ نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الفارس هاشم محمد عثمان بطل المتواليات الثماني في الستينيات. * وعبدالعزيز عبدالله حارس الفريق القومي السوداني والذي حاز على كأس إفريقيا عام 1970 وسيد المصري الذي كان طالباً بالكلية الحربية وهشام السليني مدرب الحراس المعروف. * وعلى ذكر حراس عرين المريخ لا بد أن نذكر الحارس العملاق حامد بريمة والذي سنتحدث عنه هنا ونأمل أن يستفيد الابن جمال سالم من السيرة العطرة لهذا الفارس الذي قدم للمريخ الكثير. الأخطبوط.. العملاق.. الأسطورة حامد بريمة واحد من ألمع نجوم الكرة السودانية قدم عصارة جهده وفنه الأصيل من خلال المستطيل الأخضر ,وبرع في الذود عن عرين المريخ والمنتخب الوطني لفترة طويلة حتى أضحى اسمه على كل لسان عربي وإفريقي، وارتبطت فترته بالإنجازات والبطولات. * انطلقت مسيرة نجمنا الكبير حامد بريمة من نادي النهضة الدامر وعندما وطئت أقدامه أرض المريخ وجد عمالقة الكرة آنذاك مثل الطيب سند، الهادي سليم ومجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب المواهب العالية وبالفعل عمد نجمنا إلى تقديم مستويات أدهشت الجماهير المريخية التي ظلت تتابع التمارين وهو ما زال صغيراً ولكن كان يملك المقدرة العالية على إثبات وجوده ومع ذلك جلس على دكة البدلاء لفترة. * ثم استلم الراية وذاد عن عرين المريخ بكل فدائية لأنه حارس يملك كل المقومات الخاصة بهذه الوظيفة لتكون تلك هي نقطة انطلاقته في الكوكب القاهرأكثر ما ميز بريمة أنَّه حارس مرمى يقظ وثابت وحضوره الذهني جيد وتوقيته سليم وهو يملك ردة فعل جيدة تجاه كل الكرات المرسلة إليه. * . لا سيما وأنَّه ظل يحمي عرين المريخ بكفاءة عالية وأضحى بعبعاً مخيفاً لكل المهاجمين سواء داخل السودان أو خارجه؛ بفضل مستواه المتطور من مباراة لأخرى وأصبح معروفاً على نطاق القارة السمراء والعالم العربي وهو حارس عملاق نادر أن يتكرر من جديد في سماء الكرة السودانية. * ارتبط اسمه بالكأسات المحمولة جواً للديار الحمراء كيف وهو الذي حمى عرين الفريق في أول بطولة (سيكافا 86) وحقق بطولتها وكذلك دافع بقوة عن شباكه في دورة دبي الذهبية وكان الحدث الأهم في تاريخه فوز المريخ بكأس الكؤوس الأفريقية كأس (مانديلا)، وهو إنجاز يحسب له. * أبدع الأسطورة فى لؤلؤة الخليج دبى عندما تصدى لركلتي جزاء وأحرز هدف الفوز والأمان لمريخ السودان الذي نال التقدير والاحترام وكسب كأس دبي الذهبي بعد أن كسر عقدة الكرة المصرية للأبد بذلك الإنجاز التاريخي. * تم اختياره ضمن أفضل عشرة لاعبين بالقارة السمراء، وظل الحارس الأول للمنتخب الوطني في مناسبات عديدة ووجد قبولاً كاملاً من كافة جماهير الكرة السودانية. * هذا هو حامد بريمة أسطورة لن تكرر في سماء الكرة السودانية وفي سجل المريخ الخالد رغم تعاقب الكثير من الحراس من بعده شنان والراحل الدش وعمار مكي وبهاء الدين وشيكوزي النيجيري وحتى الحارس الحضري ولكن يظل حامد بريمة رقم لا يمكن الوصول اليه أو تجاوزه. * وأهمس فى أذن الحارس جمال سالم بأنَّ الكرة الآن في ملعبك أحسب أنَّك تملك الإصرار والرغبة والثقة الكبيرة بالنفس والإمكانيات التي تؤهلك لحماية عرين الأحمر.