بلا حدود هنادي الصديق المؤلفة قلوبهن ! في مصر تبوأت المرأة ولأول مرة في تاريخ الرياضة المصرية منصب رئيس إتحاد رياضي قبل عامين، وقبلها كانت عنصرا اساسيا في مجالس كل الاتحادات والأندية. * وفي قطر خصصت الدولة الصغيرة للمرأة لجنة لا تقل عن اللجنة الاولمبية الوطنية في شئ تسمي ( لجنة رياضة المرأة القطرية ) ترأستها لعدد من السنوات الدكتورة الرقم انيسة الهتمي، وهي التي يشهد لها التاريخ الرياضي بأنها الوحيدة التي إقتلعت حق المرأة القطرية في ممارسة الالعاب الرياضية من بين فكي المجتمع (المحافظ جدا). * ساعدها في ذلك قوة شخصية وقناعة سيدة قطر الأولي الشيخة موزة آل مسند. * وتتميز لجنة رياضة المرأة القطرية بميزانيتها المفتوحة من قبل الدولة، لذا وصلت رياضة المرأة القطرية قمتها وصارت تنتزع الميداليات المختلفة في معظم البطولات التي تشارك فيها خارجيا بل وصارت تنظم البطولات الإقليمية والقارية وعلي أعلي مستوي رغم أنها بدأت فعليا قبل سنوات قليلة. *, وفي سلطنة عمان أخذت المرأة الرياضية حقوقها كاملة واصبح لها حضور جاد في المؤتمرات والسمنارات الخارجية. * أما الكويت فقد تميزت في مجال رياضة المرأة وكانت صاحبة السبق في الكثير من الفعاليات الدولية وترأست الشيخة نعيمة الأحمد الصباح رئاسة لجنة رياضة المرأة الكويتية بل ونالت منصب رئيس لجنة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي. * أما ليبيا وموريتانيا فالحال يسير بشكل طيب جدا كما نشاهد من حولنا، واليمن استطاعت بفضل قناعة المسؤولين بالدولة من استقطاع نسبة محددة من أموال بعض المنتجات مثل الاسمنت والتبغ وحتي القات (ما يعادل التمباك لدينا علي ما أظن)ليتم تشييد عشرات الصالات الرياضية كان للمرأة نصيب الأسد منها ما سيجعلها عما قريب من كبريات الدول العربية في هذا المجال والقائمة تطول. * واذا عدنا سريعا الي دولة المليون ميل إلا.. سنجد أن تيرمومتر الممارسات للرياضة من الفتيات والسيدات في تناقص متزايد نتيجة للسياسة الخاطئة التي تدير بها الدولة العملية الرياضية ممثلة فيما تسمي بهيئة الرياضة النسوية، وهي هيئة غير موجود علي الخارطة الرياضية بشكل مقنع، فهي مكونة في الغالب من المنتميات للمؤتمر الوطني وبعض (المؤلفة قلوبهن) من الباحثات عن المال والشهرة وفي ذات الوقت العاطلات عن الخبرة و الموهبة والمؤهل. * ولعل حديثي هذا يؤكده إختفاء المرأة السودانية فينا وإداريا لسنوات خلت في المجال الرياضي سواء أكان داخليا أو خارجيا كما كان يحدث في السابق. * فلم نعد نسمع بميداليات خارجية ولا حتي ممارسة جادة علي المستوي المحلي، ويتم الإكتفاء ببعض المناسبات المصنوعة بغباء واضح الهدف منها إكتساب أرضية ومال من بعض المستفيدات بهذا الجسم الذي سبق وأسماه البروف كمال حامد شداد(بالنبت الشيطاني). * جميع القوانين المنظمة للرياضة التي وضعت أخيرا لم تراعي حق المرأة في ممارستها للرياضة عبر الاتحادات العامة كما يحدث في كل العالم، بل سعت للتمكين أكثر من المصلحة العامة، وإختزلت هذه الجذئية فيما تسمي بهيئة الرياضة النسوية وهو ما أضر باللاعبات والفنيات والإداريات. * ولعل ما يضحك ويبكي في آن واحد ونحن نبحث عن هوية المرأة رياضيا بالسودان ونسعي لخلق أرضية لها تشجعها علي التواجد بشكل يحفظ لها وجودها وصحتها وحتي جمالها نجد أن هناك من المهووسين دينيا ومن أصحاب الإسلام السياسي يتركون كل شئ ويفتون في حرمة ممارستها لكرة القدم وما أدراك ما كرة القدم، دون ان يقنعوا أحدا بآية قرآنية واحدة تدعم حديثهم. * لذا ستظل المرأة السودانية تبحث عن ذاتها ما دام المنظراتية وأصحاب الأجندة جاثمون علي رقابها.