لدغة عقرب النعمان حسن ااتحاد اعلان موعد مباراة الدورى(لحين اشعار اخر) قبل اكثر من نصف قرن وتحديدا فى منتصف الستينات من القرن الماضى كنا مجموعة من خريجى جامعة الخرطوم فى رحلة سياحية عبر البر والبحر لاوربا . وكان تحركنا من مدينة لمدينة بالقطار ارخص و اضمن وسائل الموصلات قبل ان يحكم عليه بالاعدام فى السودان ويومها ولا ظن بينكم من يصدق ان التذكرة من ميناء الوصول باليونا ن عبر البحر وحتى وصول المانيا الغربية بالقطار كان بما يعادل عشرة جنيه سودانى والاغرب من هذا ان التذكرة نفسها تخول لك ان تحل ضيفا فى اى مدينة ثم تواصل بنفس التذكرة حتى تبلغ اخر مدينة فى المانيا. لم يكن هذا وحده الذى ادهشنا ولكن ما ادهشنا اكثران الانتقال بالقطار داخل المانيا يحدد موعده فى التذكرة بالساعة والدقيقة قان كان موعد القطار الذى حدد لك فى التذكرة العاشرة وخمسة دقائق مع تحديد الخط فان وجدت قطارا فى الخط المحدد لك فى التذكرة فى العاشرة فمصيبتك لو صعدت على هذ القطار لانك سوف تجد نفسك فى مدينة ثانية حيث ان القطار المخصص لك فى العاشرة وخمسة يحط عجلاته على الخط فى العاشرة ودقيقتين وبعد ثلاثة دقائق يغا در الخط و ان وصلت العاشرة وستة دقيقة ووجدت قطار على االخط وصعدت اليه تجد نفسك فى ممينة اخرى لان قطارك غادر فى موعده بالثانية. هذه التذكرة وبهذه المواصفت يمكن ن تشتريها قبل عام من موعد سفرك او انتقالك لمدينة اخرى. عفوا لقد راودتنى ذكرى هذه الرحلة وما شهدناه من دقة الموعد لحركة القطارت بالدقيقة والثانية بسبب ما نعيشه اليوم مع اتحاد الكرة والخاص بتحديد موعد وتاريخ مباريات الدورى فى موسم معروف مسبقا بكل تفاصيله داخل وخارج السودان ومع ذلك وجدت نفسى عاجز تماما عن رصد ومتابعة موعد المباريت فالمباراة المعلنة تؤجل وبعد ساعت او يوم على الاكثر المؤجل يتم تاجيله لفترة اخرى والاسباب تتعدد والتاجيل –جاى جاى- حتى استحق اتحادنا ان نطلق عليه اسما جددا يتناسب مع قراراته فهو احق بان نسميه (اتحاد اعلان موعد مباراة الدورى –لحين اشعار خر- حيث يصبح مصير المباراة وقفا على اشعار اخر والاشعار الاخر لحين الاشعارت الجديدة. ومسلسل اشعارت التاجيل يتواصل بلا نقطاع وان كان هناك ما يفرق هذا المسلسل عن المسلسلات لتى يحرص الناس على متابعتها انها ممتعة بعكس مسلسل تاجيل المباريت الممل والمربك حقيقة ما دفعنى لهذا الموضوع اننى كنت بالامس ضيفا على قناة النيلين فى لقاء على الهواء حول قانون الرياضة حيث تلقى مقدم البرنامج مداخلة هاتفية من الاستاذ محمد عبده اسماعيل وهو صحفى رياضى مميز تخصص فى الاحصاءات الرياضية لمباريات الدورى الممتاز منذ انطلاقته واصبخ مرجعيىة فيه وبعدان ادلى برايه حول موضوع الحوار عاتب قناة النيلين معبرا عن عدم انتظام القناة فى بث مباريت الدورى وحسبت لحظتها انه وضع مقدم اليرنامج فى مأذق ولكنى ذهلت واحترمت راى الاعلامى ايمن وهو يوضح للاخ محمدعبده معللا عدم انتظام البث وما يسوده من ارتباك يرجع لكثرة التاجيلات التى تفاجئ القناة هذه هى الحقيقة فكيف تعد قناة برامجها لتى تحسب بالساعة والدقيقىة فى حركة الكاميرا ذاا كانت اعلانات التاحيل تفاجئ القناة قبل سويعات من موعد البث مما يربك الاستعداد لبث المباريات. ويبقى السؤال : الموسم لكروى يفترض ان يكون محسوبا حسابا دقيقا يضع فى الاعتبار المنافسات الخارجية سواء على مستوى الاندية والمنتخبات والتى يفترض ان توضع فى الاعتبار عند البرمجة, ودقى يا مزيكة