للأمل قضية من حق رئيس نادي الامل جمال حسن سعيد ان يعترض على اعادة برمجة مباراة فريقه مع المريخ طالماانها جاءتضد مصلحته. ومن حقه ايضا انيصرح ويثورويرفع عصا الطاعة في وجه قادة الاتحاد الذيناعتمدوا توظيف جميع لجانهم لخدمة ناد واحد دون سائر الاندية الاخرى. سمع رئيس نادي الامل الاخ جمالباعادة برمجة مباراة فريقهمع المريخ المقررة في الخرطوم في الصحف،وفوجيء بانها ستقام في اول ايام عيد الاضحي المبارك. لم يكلف قادة الاتحاد ، او رئيس لجنة الخرمجةانفسهم مشقة اخطار نادي الامل بالبرمجة الجديدة قبل ان يسارعوا وينشروا الخبر في الصحف. شق عليهمان يرفعوا سماعة الهاتف، والاتصال برئيس الاملوابلاغه بالقرار، او تكليف أي موظف ليقوم بارسال خطاب البرمجة الجديدة بالايميل. نراهن على ان رئيس المريخ، واغلب اعضاء ادارته كانوا ملمين بالتعديل قبل ان ينتهي الاجتماع، ولن نبالغ ان قلنا انهم هم من حددوا التاريخ. الم نقل من قبل ان اتحاد الكرة ، اصبحاداة في يد ناد واحد يفعل به ما يشاء ويحركه كيفما يشاء، وينفذ له رغباته ولا يعصي له امرا. لقد بلغت مجاملات اتحاد القدم لنادي المريخ، حدا لا يمكناغفاله او السكوت عنه، لانها اذا استمرتلاكثر من ذلك ستحدث خللابائنا فيالمنافسة. لقد اصبحالتعديعلى اندية الممتاز،واستلابحقوقها عرفا لدى قادة المريخ ،والاستثناء هو المريخ الذي ظل يجد معاملة خاصة ووضعامتميزا. لذلك ننتظر من اندية الدرجة الممتازةوعلى راسها الهلال ان يتحركوا لوضع حد لهذه الفوضى،حتى لا يتفاجأوا بتتويج المريخ باي منافسة محلية قبل ان تبدأ. رسالة من استاذ جامعي الأخ الكريم ابراهيم عوض أود ان أشكرك علي مقالاتك و تعليقاتك الموضوعية و الشيقة في صحيفة توضحت بالأحمر حتى النخاع واتسمت بالمكايدات والدس لكل ما يمت للهلال بصلة لاعبين و إدارة و جمهور. فالقارئ لكتابات ابو القاسم وهيثمكابو يحسب ان الهلال مؤسسه صهيونية او ماسونية او مافيا و ليس فريق رياضي منافس. أنا أؤيد كل كلمة ذكرتها عن الإصرار على الاستعانةبحكام أجانب، فحكامنا لا خير في اي منهم و لا ثقة. أفضلهم فنيا الفاضل ابو شنب و لكنه لا يستطيع كبح جماح مريخيته الصارخ وهو بالتالي غير مؤهل لإدارة اي مباراه تصب نتيجتها في مصلحة المريخ بشكل مباشر او غير مباشر. الامر الاخر الذي أمل الكتابة عنه و التركيز عليه هو اعادة تسجيل لاعبي الهلال بحيث لا نشهد اعادة لسيناريو هيثم مصطفى و علاء الدين يوسف. مسالة "الاحترافية" تناولها الكثيرون بسذاجة و سطحية مخلة، نكهة الكرة السودانية و طعمها المميز منذ بداياتها ظل في عنصر الولاء و الغيرة على فرق المقدمة المعروفة، ان فقدت الكرة السودانية هذا الولاء وتلك الغيرة فقدت طعمها و لونها و نكهتها. الاحتراف خيار اجباري ولا مستقبل بدونه، و لكنه خيار متعدد ومتشعب الجوانب أقلها المدارس السنية وعصبها العمل الاستثماري. الذي يحدث عندنا لا يتعدى رفع أسعار اللاعبين المحليين والأجانب الفاشلين وتظل الأندية أسيرة لممارسات جمال الوالي وصلاح ادريس والتي تتسم بالمكايدات و النيل من الاخر و الخاسر في النهاية هو الكرة السودانية. الامر الاخر الذي أودّ ان يتناوله الكتاب الرياضيين المسؤولين من أمثالك هو ضرورة ان يذهب هذا الاتحاد الفاشل الي مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه. المنتخبات القومية ظلت تجر علينا الخيبة و الهزيمة والفشل منذ ان تولي الامر اتحاد معتصم جعفر الكسيح. الأندية ظلت تعاني من سوء البرمجة و انعدام الدعم والمساندة بل أضحت علاقة الأندية بالاتحاد تتسم بالصراع و النزاع و التسلط الذي انعكس في لغة التحدي والتهديد و "التأديب" و كلنا نذكر تصريحات ،محمد سيد احمد التي ملأت الصحف إبان عمله ضمن هذا الاتحاد الأعرج. اتحاد الكرة في اي دولة ينبغي ان يعمل يدا بيد مع الأندية ومؤسسات الدولة وجمهور الرياضة لتطوير اللعبة و نشرها لا ان يستعدي الجميع…. كمال ج. احمد أستاذ جامعي مقيم بالإمارات