خارطة الطريق ناصر بابكر صبري فضح التحكيم وفشل في إيقاف الزعيم * إجتاز المريخ واحدة من اصعب العقبات التى تعترض طريقه في الدورة الثانية لدوري سوداني الممتاز وتمكن من الفوز على أهلى شندي بهدف المصري أيمن سعيد بعد مباراة غاب فيها الأحمر عن شوط اللعب الأول بالكامل والذي سيطر عليه الضيوف مستفيدين من سلبية الثنائي الباشا ومجدي والمردود السيئ لباسكال ليتحمل رباعي الخط الخلفي الى جانب علاءالدين يوسف والحارس جمال سالم العبء كاملا في وقت كان فيه ثنائي المقدمة تراوري ورمضان في عزلة منطقية استمرت حتي نهاية الشوط. * اداء المريخ تحسن كثيراً في شوط اللعب الثاني بفضل الهدف المبكر ولعبت الروح القتالية العالية وفارق الخبرة دوراً رئيسياً وحاسماً في محافظة حامل اللقب على تقدمه حتي النهاية رغم الظروف الصعبة التى واجهته بخروج هدافه الاول في الفترة الأخيرة رمضان عجب مصاباً في الحصة الاولي ثم حارسه المتألق جمال سالم لكن المردود الرائع لعناصر الخط الخلفي بقيادة الأمير امير كمال (نجم المباراة غير المتوج من وجهة نظري) والفدائي على جعفر والذكي والواعي وملك التمركز السليم والحركة الصحيحة أيمن سعيد الى جانب الواعد بخيت خميس ومن أمامهم المقاتل علاءالدين يوسف حرم الضيوف حتي من صناعة فرص خطيرة تهدد مرمي المريخ. * المباراة شهدت واحدة من اسوأ المهازل التحكيمية وكان بطلها هذه المرة حكم مغمور وضعيف وصاحب لياقة متواضعة وشخصية هشة وقبل ذلك جاهل بأبسط قواعد اللعبة ولا يملك حتي الحس التحكيمي ولا حتي الثقافة الكروية البسيطة يدعي صبري الذي ادار المباراة بطريقة تصيب بالغثيان وتدعو للرثاء على حال لجنة التحكيم المركزية التى حرر صبري شهادة وفاتها الرسمية بالأمس بعد أن ظلت لسنوات وسنوات في الإنعاش ميتة اكلينيكيا في انتظار إنتزاع أجهزة الإبقاء على قيد الحياة والتى انتزعها الحكم الجاهل الذي ادار مباراة الأمس. * كل من له علاقة بكرة القدم وحتي من لا يفقه عنها شيئا يعلم ان سلامة اللاعب تأتي في مقدمة قواعد اللعبة ما عدا الحكم الجاهل الذي اتت به لجنة صلاح والنجومي لإدارة لقاء الأمس والذي ترك جمال سالم في حالة خطرة جداً وتابع اللعب رغم أن اي حكم في مثل هذه الحالات يسارع بايقاف اللعب فوراً. * البعض يمكن ان يقول أن الحكم لم ينتبه ولو كان هذا الحديث صحيحاً فهو عذر أقبح من الذنب لأن الحكم يلقي دائما نظرة سريعة على اللاعب في حالة حدوث اي لعبة مشتركة خطيرة والدليل على أن الحكم جاهل ولا علاقة له باللعبة من الأساس وأنه صاحب احساس متبلد انه وحتي بعد ان أوقف اللعب بعد مرور قرابة الدقيقة من سقوط جمال سالم لم يأذن للمسعفين بالدخول سريعاً للملعب حيث تحرك بخطواته البطيئة والمتثاقلة من وسط الملعب الى حيث سقوط الحارس قبل ان يمنح إذنه للاطباء رغم ان رد فعل اللاعبين كان يؤكد ان الحالة خطيرة وفي هذه الجزئية يجب لفت نظر اطباء المريخ الى الدخول للملعب مباشرة في مثل هذه الحالات دون انتظار إذن من حكم او غيره لان سلامة اللاعبين مقدمة على اي قانون. * نعود للعبة من الاساس التى تؤكد الحالة المتردية للتحكيم لأن السيد صبري لم يحتسبها مخالفة من الاساس مع أن تدخل اسماعيل بابا بتقديم الرجل يحتسب مخالفة ويمنح اللاعب على اثرها انذاراً حتي لو كان تدخله مع لاعب عادي ناهيك عن كونه مع حارس المرمي الذي يوفر له القانون حماية خاصة داخل منطقة الست ياردات مع الإشارة الى ان رئيس اهلى شندي نفسه او الراعي صلاح ارديس لو ادار المباراة لاحتسب الحالة مخالفة بلا تردد ومنح المهاجم انذاراً على اللعب بتهور بعد ان اصابت قدمه المهاجم الكأميروني رأس الحارس جمال سالم. * ما سبق من إخطاء يكفي شطب صبري من سجلات التحكيم بشكل نهائي لأنه ببساطة يعرض حياة اللاعبين للخطر، اما خطأ التغاضي عن طرد المدافع سفاري بعد اعاقته لوانغا والتغاضي عن احتساب المخالفة من الأساس فلا يمثل سوي فضيحة جديدة من فضائح ومهازل التحكيم السوداني تتطلب ثورة شاملة لإيقاف العبث الذي يتم من قبل لجنة صلاح والنجومي الفاشلة حد الفشل لأن اللقطة مثلت تكرار قبيحاً لسيناريوهات سابقة قاتمة على غرار عرقلة الدعيع لايداهور وتدخل المعز الوحشي على الباشا وتكرار تلك اللقطات وإصرار الحكام المستمر على التغاضي عنها يؤكد ان المسألة ليست فقط فشل وجهل وضعف لكنها تشمل ايضاً ترصداً وتحيزاً ويكفي فقط عقد مقارنة بين الحالة التى طرد فيها امير كمال في مباراة شندي وحالة سفاري بالأمس لنعرف ان القصة فيها انحياز فاضح وترصد واضح لا يحتاج لإثبات بات معلوماً للقاصي للداني الا السادة اعضاء مجلس المريخ. * شخصياً، اصر على جزئية ان المدعو صبري الذي ادار لقاء الأمس جاهل بأبسط قواعد اللعبة وجاهل جداً بالمطلوب منه كحكم والدليل على ذلك هدف الباشا المنقوض والذي ولج من الشباك الجانبية وقرار عدم احتسابه صحيح لكن المعلوم في كل العالم ان ولوج كرة كهذه المرمي من الشباك الجانبي تفرض على الحكم عدم اسئناف اللعب قبل معالجة ثقب الشباك لكن حكم صلاح والنجومي سمح بإستكمال اللعب مباشرة كأن شيئا لم يكن رغم ان الحالة كان يمكن ان تتكرر وتثير جدلاً واسعاً. * تلك مجرد نماذج من مباراة شهدت النموذج الاسوأ للتحكيم على مر سنوات الممتاز والدليل انني اضطرت للتركيز على الفضائح والمهازل الكبيرة وتغاضيت عن إيراد عشرات رميات التماس وعشرات المخالفات التى عكسها واغلبها كانت لمصلحة المريخ واحتسبت للأهلى شندي بصورة مستفزة غير الحالات التى كان يستحق عليها لاعبي الاهلى إنذارات لم يشهرها الحكم رغم ان صبري منح راجي انذاراً من مخالفة وحيدة ارتبكها لا تقارن بمخالفات ارتكبها لاعبو المنافس. * صبري.. لياقة بدنية ضعيفة..لياقة ذهنية اضعف..احساس متبلد..جهل كامل بقواعد اللعبة..سوء تصرف وإنحياز فاضح وواضح. * صبري نجح في عكس الواقع الأليم للتحكيم وفشل في إيقاف زحف الزعيم.