قلم في الساحة مامون ابو شيبة العيوب كثيرة يا برهان * اندهشت لتصريحات الجهاز الفني بالمريخ حول أداء فريق الكرة أمام الرابطة بكوستي، حيث تم وصف أداء الفريق بالجودة وأنه لولا الحظ لخرج المريخ فائزاً 8/2 قياساً بالفرص المهدرة. * ويقول الجهاز الفني لولا أنانية تراوري وأخطاء الحارس زغبير لحقق المريخ فوزاً كبيراً على الرابطة. * لقد تابعنا جزءاً كبيراً من زمن المباراة عبر التلفزيون، ونقول ليس صحيحاً إن فريق الرابطة وجد فرصتين فقط واستثمرهما.. فهناك فرص كثيرة ضاعت على فريق الرابطة.. مثل الكرة الأرضية التي أرسلها كاباقامي داخل منطقة الجزاء ولعبها أحد لاعبي الرابطة من وضع ساقط من داخل منطقة الست ياردات ولكنها ذهبت لزغبير مباشرة وارتدت منه وشتتها الدفاع. * ورأسية خطيرة للجنوبي أتاك لوال في الزاوية البعيدة نجح زغبير في اصطيادها.. وصاروخ أطلقه كرنقو من جوار خط التماس أبطل زغبير مفعوله.. وهناك الكرة المرفوعة من جانب الملعب وخرج لها زغبير لصدها ولكنها تخطته وسط الدهشة لتأخذ طريقها خلفه وتمر جوار القائم للآوت! * كل هذه الفرص الضائعة للرابطة تؤكد أن المريخ فلت من الخسارة بعد أن نجح وانغا في معادلة النتيجة خلال الدقائق الأخيرة بهدف (استروبيا) إثر رمية تماس أرسلها أيمن سعيد لداخل الصندوق حولها تراوري برأسه للخلف، وأنزلها أحد المدافعين بصدره لكي يأخذها قلواك ولكن تدخل وانغا وبصعوبة (غمز) الكرة قبل أن يأخذها قلواك فأخذت طريقها للمرمى.. * قد تكون هناك فرص أخرى للرابطة خلال الجزء الذي لم نشاهده بسبب قطع الإرسال.. والخلاصة أن المريخ كان سيئاً وكثير الأخطاء. * أكبر خلل في المريخ كان الثغرة في الجانب الأيسر للدفاع والتي استغلها الأوغندي كاباقامي بشراهة في الشوط الثاني ويبدو أنه تلقى توجيهات من المدرب إبراهومة باستغلال هذه الثغرة، حيث فشل بخيت خميس في أداء الدور الدفاعي، ولم يسهم علي جعفر وباسكال في تغطية ظهر بخيت. * وحتى إسهامات بخيت الهجومية لم تكن فاعلة وبالتالي كان يجب توجيهه بالبقاء في المنطقة الدفاعية.. أو توجيه باسكال لتغطية ظهر بخيت عندما يتقدم. * تحسرنا لأن البرازيلي الحريف أدر ليما لم يواصل المسيرة مع المريخ، فقد كان يجيد الجانب الهجومي بكفاءة، وحتى الجانب الدفاعي لا يهمله لأنه يعرف متى يتقدم ومتى يدافع، كما كان يجد العون من باسكال.. وليت المريخ يعيد البرازيلي ليما مع تخصيص مترجم له. * الجهاز الفني للمريخ لم يتحرك لقفل ثغرة بخيت.. مما مكن كاباقامي من صناعة الهدف الأول للرابطة وإحرازه للهدف الثاني بكل ارتياح وهو يتقدم من ثغرة بخيت في كل مرة.. كما صنع فرصة الهدف الثالث ولكنها لم تثمر! * في المباريات التالية للمريخ سيحاول الخصوم فعل نفس ما فعلته الرابطة باستغلال ثغرة بخيت خميس، فعلى الجهاز الفني للمريخ أن يتحسب لذلك بتكليف باسكال لتغطية ظهر بخيت.. أو توجيه بخيت نفسه بعدم التقدم، أو وضع لاعب طرف أيسر صاحب نزعة دفاعية إن وجد.. أو إعادة إسماعيل صديق الذي لا يتقدم كثيراً. * بالطبع غياب الحارس جمال سالم كان له الأثر السلبي على الفريق، فجمال سالم كما قلنا كان تعويذة انتصارات المريخ في بطولة سيكافا وفي كل المباريات الدورية خلال الدورة الثانية.. ومع أول غياب لجمال سالم غابت الانتصارات وكلها كانت انتصارات هزيلة بفارق هدف. * زغبير نجح في إفساد فرص خطيرة للرابطة ولكنه لم يوفق في التعامل مع فرصتي هدفي الرابطة لضعف ردة فعله.. ففي الهدف الأول عندما سدد حمدتو الكرة على الطائر من وضع راقد، مرت الكرة أرضية قوية على يسار زغبير وقريبة من متناوله وكان يمكن أن يرتمي عليها.. وفي الهدف الثاني لم يتوقع زغبير أن يسدد كاباقامي في الزاوية العليا الضيقة، حيث ابتعد زغبير خطوة عن المرمى متوقعاً عكس الكرة وبمجرد تحركه تفاجأ بكاباقامي يسدد الكرة بكل قوة في زاوية المقص. والحارس الحصيف الخبير يضع بالاً لكل احتمالات تصرف المهاجم. * مشكلة هجوم المريخ ضعف المساندة من لاعبي الوسط سواء بالنسبة للإمداد أم المساندة العددية لحظة الهجمة.. وفي هذا الجانب يختلف المريخ تماماً عن نده الهلال.. ففي الهلال كلما تأتي هجمة عن طريق أحد الجناحين يتقدم لاعبا الوسط (بشة ونزار) بسرعة ويتمركزان في منطقة جزاء الخصم خاصة في منطقة الظل، وعادة لا تكون هناك رقابة عليهما لأنهما يأتيان بسرعة من الخلف لمنطقة الظل دون أن يلحظهما المدافعون ولهذا كثيراً ما يسهمان في إحراز الأهداف. * في المريخ كثيراً ما نشاهد تراوري يتسلم الكرة ويظهر وحيداً مع عدة مدافعين من الخصم فيلجأ للعب الفردي بمحاولة التخلص من عدد كبير من المدافعين وهو أسلوب غير مجدي ونسبة نجاحه 1% * وانغا قد يتحرك لمساندة تراوري ولكنه ثقيل ولا يتحرك بالسرعة المطلوبة.. والباشا يتحرك أحياناً ويساند، وفي مرات لا نجده مسانداً في الهجمة.. أما مجدي عبداللطيف فبخيل جداً في المساندة والتحرك السريع لقنص الأهداف.. ورمضان أفضل منه بكثير في مساندة الهجوم. * تراوري فيه عيب الأنانية ولكنه ليس أنانياً كامل الدسم، ويكفي أنه صنع هدفي وانغا في الرابطة.. ونذكر كيف صنع هدف الفوز للمريخ أمام الأهلي الخرطوم الذي أحرزه الباشا في آخر دقيقة. * الفرصة الغريبة التي أهدرها تراوري والمرمى خالٍ من الحارس أجمع الكل بأنه مارس فيها أنانية بغيضة لأن وانغا ومجدي كانا لوحدهما في منطقة جزاء الخصم والمرمى أمامهما مكشوفٌ ولكن تراوري سدد الكرة من زاوية للمرمى الخالي لتمر بشكل غريب محتكة بالقائم للآوت. * صحيح إذا كان تراوري قد مرر الكرة لداخل الصندوق لأحرز مجدي أو وانغا بسهولة.. ولكن أيضاً كانت لتراوري فرصة بنسبة 99% لوضع الكرة في المرمى الخالي.. إلا أن تسديدته المتوسطة جاءت غريبة بدون تركيز لتغالطه وتمر للآوت وسط دهشة اللاعب نفسه قبل دهشة كل الحضور! * في مباراة الهلال وأهلي شندي أيضاً لاحت فرصة شبيهة لبكري المدينة ليضع الكرة في المرمى الخالي من زاوية، ولكن بكري فاجأ الجميع بلعب الكرة بكل قوة وعنف تجاه السماء!! بكري المدينة! * كل الهلالاب الذين تابعوا لقاء أهلي شندي عبروا عن سخطهم تجاه اللاعب بكري المدينة الذي أهدر فرصاً سهلة بتسديدات رعناء. * إضافة إلى محاولته تلقي بطاقة حمراء بقفزته الوحشية بكلتا قدميه على جسم مدافع الأهلي، وأظنه فريد، والذي تفادى الاعتداء المتهور. * بعض الأهلة شعروا أن بكري تعمد إهدار الفرص.. لأنه بدأ يفكر في الانتقال للمريخ.. فقالوا فليذهب للمريخ غير مأسوف عليه.. لا نريده!! * نسيَ هؤلاء أن بكري قاد الهلال لاكتساح الأمل في عطبرة بتسببه في الهدف الأول وإحرازه للهدف الثاني. * وبمناسبة الطريقة المخيفة التي قفز بها بكري تجاه مدافع الأهلي.. وسكت عنها الحكم الدولي الفاضل أبوشنب وعلق عليها الزميل خالد عزالدين بقوله إذا شاهد مسئول في الفيفا هذه الحالة التي تجاهلها أبوشنب لقام بشطبه فوراً من سجلات التحكيم. * أخي أبوشنب محاولة بكري الوحشية للاعتداء على لاعب الأهلي كان يمكن أن تصيبه بكسر أو عاهة أو حتى وفاته.. وتوقعنا احتسابك للمخالفة وطرد بكري على الفور.. فتجاهلك للحالة سيشجع أي لاعب متهور لتكرارها ويومها ستحدث كارثة! * أما أنت يا بكري رجل مسلم ولاعب دولي كبير فعيب كبير أن تحاول الاعتداء على زميل لك وأخ في الإسلام بهذه الصورة الوحشية التي كان يمكن أن تقضي عليه.. أتمنى أن تقدم اعتذاراً للاعب الأهلي.. وتعلن عدم تكرار مثل هذا الخطأ مرة أخرى.. * نحن يهمنا أمرك ونريد مصلحتك يا كابتن..!