لدغة عقرب النعمان حسن حكم احتسب ضربة جزاء فى توتو كورة فمنعها الجمهور تناولت موضوع المرهنات فى مقالة سابقة وما سببته من تدنى فى قيم الكرة والتى قوامها التنافس الشريف فى الملعب ولكن الحقيقة والتى لم تخضع لاى دراسة من جانب المعنيين بكرة القدم لاتخاذ الوسائل التوعوية لازالة اثار تلك الفترة التى عرفها السودان بتوتو كورة التى اسمرت لعدة سنوات ولا ادرى كيف كان يكون الحال لو لم تصدر يومها فتوى شرعية حرمت توتو كورة باعتبارها سلوك غير شرعى مما اجبر الدولة نفسها التى كانت تشرف على توتو كورة كجهاز حكومى رسمى بل وكانت يومها توتو كورة اكبر مصدر مالى للوزارة من نسبتها من مبالغ المراهنات ولكن شاءت الظروف ان تضع الفتوى يومها حدا للمراهنات والا لكانت اليوم اكشاك المراهنات فى كل مربع او ركن فى السودان ولاصبحت حرفة الغالبية العظمى من الشعب الامر والتلاعب بنتائج المباريات بعد ان عرفت مجموعات المراهنات نموذج جديد للعصابات التى احترفت مهنة التاثير والتحكم فى نتائج البمباريات وليس الملعب ومكابر من ينكر يومها ان جهاز التحكيم تحديدا هو الاكثر تعرضا للضرر ليس الن الحكام مرتشين ولكن لانهم يومها اصبحوا انفسهم مراهنين اذ كيف يكون موقف الحكم من مباراةة هو نفسه مراهن على فوز او هزيمة طرف منها ممايفقده الحيادية مبدا ولقد شهدت فترة توتو كورة حكام يقطعون الفيافى لادارة مباريات لهم فيها مصالح من الرهان المسبق على نتائجها واما ثانى فئة فسدت بسبب المراهنات هم اللاعبون الذين تفشت يومها وسطهم بيع نتائج المباريات او اللعب لصالح من يراهنون عليها وتاتى فى الدرجة الثالثة ادارات الاندية والذين يراهنون انفسهم على نتائج المباريات ويمثلون اطرافا اساسية من المجموعات بل العصابات التى افرزتها توتو كورة لهذا وكما قلت لو انه تم رصد ماشهدته ملاعب كرة القدم من سلوكيات فى تلك الفترة لعرفوا كيف ومن اين تفشت ظاهرة التلاعب بنتائج المباريات التى اصبحت ظاهرةعامة من كبارئ وتواطؤ لاعبين وانحياز حكام وان اصبحت الظاهرة اقل حدة مما كانت عليه فى توتو كورة لهذا انتشرت النوادر والطرائف التى اسحوذت على الاهتمام اكثر من الحديث عن الفنيات فى الملعب. ولعل من اغرب النوادر والظواهر يومها مباراة فى ميدان الليق بحرى عصر رمضان ولان الحكم كان مراهنا على فوز فريق بعينه بينما كان لاعبو خصمهم (المروسين غير راغبين فى الفوز سارت المباراة على وتيرة وجدت استنكار الجمهور حتى بلغت المباراة نهايتها دون هدف الا ان الحكم كان مصرا على فوز فريقه فرفض اطلاق صافرة النهاية حتى سمع صوت مدفع الفطار وفى هذه اللحظة ومن كرة اخذت طريقها للكورنر حسبها الحكم ضربة جزاء لصالح فريقه الا ان الفريق المنافس غادر الملعب حتى لاتلعب ضربة الجزاء واصر الحكم على وضعها فى نقطة الجزاء دون ان يكون هناك حارس مرمى ومع ذلك كان مصرا على اللعب فما كان من الجمهزر الا ان يقتحم الملعب ويخطف الكرة ويندفع بها مغادر الملعب ليترك الحكم فى حيرة وامامن طرائف تلك الفترة كنا مجموعة تنسق مع بعضها وبيننا الاخ سينا من حى العرب امدرمان ويومها كان نادى توتى طرفا فى مباراة ومستواه يؤهله (ان يروس بين رؤساء المجموعة الا ان سينا كان له راى رافض لترويس توتى ولما اشتد الجدل يننا صراخ سينا فى وجهى قائلا( توتى الله عومه نثبتها ليكم نحن راس) و الطرفة الثانية كنت وشريكى رحمه الله عليه حسن ياسين الذى اشتهر بالقشاس ان كنا بيت17 مراهن دخلوا قرعة السحب على منزل فى الخرطوم2 ولحظتها وصلت متاخرابعد القرعة ووجدت جمهرة كبيرة خارج المكتب فسالتهم عن القرعة فرد على احدهم( قرعة شنو ياخى ما كسب البيت بتاع توتى القشاش دة(ففرحت وقلت له شكرا )