الصدي عمر الجندي غارزيتو وبرهان في الميزان يسود التفاؤل المرء مع اطلالة عام جديد ويتمنى من كل قلبه بأن يكون عام خير ورخاء وتسامح ومحبة ومودة ومزيداً من ترابط الوشائح بين الجميع. * الا أن الوضع الحالي في مجتمع المريخ وتحديداً في الجهاز الفني لا يبشّر بخير في عام 2015. * بل أصبحنا نخاف من انعكاس الخلافات التي تبدو كمستصغر الشرر الى حريق كبير يقضي على الأخضر واليابس في المجتمع الأحمر.
* بعملية حسابية بسيطة لو تم اجراء استفتاء بين جمهور الأحمر لمعرفة رأيهم في الثنائي برهان ومحسن من جهة وغارزيتو وابنه من جهة أخرى لكان الترجيح من نصيب الثنائي الوطني. * ولم يأت ذلك من فراغ بل في ظل النتائج الجيدة للفريق خلال الموسم 2014. * انجاز سيكافا وكأس السودان والتميز في عدم الخسارة طوال موسم كامل والثنائي الوطني لم يجدا فريقاً مكتملاً بل كانت لهما النظرة الثاقبة في اختيار اللاعبين وتوظيفهم وتوليفهم حتى صاروا مجموعة متجانسة. * بالمقابل نجد أن غارزيتو أحرز كأس الأندية الأفريقية مع مازيمبي الكنغولي الا أنه وجد فريقاً مرصعاً بالنجوم والدليل أنه بعد فوزه بذهبية 2009 التي يتذكرها الشارع الرياضي بالسودان بصفة عامة والاهلة بصفة خاصة بعد الخماسية الشهيرة في المقبرة وما ادراك ما رقصة كديابا. * استطاع فريق مازيمبي بعد رحيله احراز البطولة الأفريقية عام 2010. * بل وجد مساعدين له استطاع من خلالهم وبوجود عمالقة مازيمبي والخدمات المالية الضخمة من رئيس النادي كاتومبي في احراز البطولة الا أنه فشل فشلاً ذريعاً مع الهلال. صدى أخير * ونذكر أن تجربته مع الأزرق كان عنوانها المشاكل المتكررة مع اللاعبين والمساعدين وتراشق الأحاديث والتصريحات عبر الصحف مع هيثم مصطفى تحديداً. * وتبعه مع بكري المدينة وعلاء الدين يوسف وامتدت حدة الخلافات مع المدرب المساعد حمد كمال حتى غادر موقعه وحتى أهل المليون شهيد ذكروا بأنه مدرب خلافي وكلما لازمه الفشل وأصابحه الاخفاق لا يتحمل الخسارة بل يجعل اللاعبين كبش الفداء. * وبالمقابل نجد أن الثنائي الوطني برهان ومحسن تعرضا لحملة اعلامية شرسة الا أنهما تقبلا كل ذلك وأعلنا التحدي بالمشاركة في دورة سيكافا والظفرة بكأس البطولة. * ورغم خسارة الفريق في أولى مبارياته أمام البوليس الرواندي الا أن الثنائي الوطني أعلنا المسئولية الكاملة عن الخسارة ومواصلة التحدي وظفرا بكأس البطولة وتبعه كأس السودان وقادا المريخ لانهاء الدوري الممتاز من دون خسارة. * حقيقة جماهير المريخ عاشت أجمل وأزهى وأبهى لحظاتها الكروية في عام 2014 مع الثنائي برهان ومحسن والكل كان يتعشم استمرارهما وهما على دفة القيادة. * وكان القرار الذي وقع كالصاعقة على أهل الصفوة بتعيين غارزيتو وتقبلوا القرار على مضض من واقع أنه قرار مجلس والصفوة تسعى دائماً لاستقرار فريق الكرة. * هانحن نجني ثمار التعاقد مع غارزيتو وابنته ولا ندري ماذا تخبئ لنا أيام 2015؟ * وهل سيستمر الثنائي الوطني أم تكون الدوحة المحطة الأخيرة؟ * الانسان السوداني بطبعه لا يحب الاستفزاز خاصة اذا جاء من الغريب وما كل مرة تسلم الجرة. * وعاش المريخ وطناً نسكن فيه. * ندعو للخبير السليني بالصحة والعافية. * ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.