العمل الذي انجزه اشرف الكاردينال منذ انتخابه رئيسا لنادي الهلال قبل نحو خمسة اشهر تقريبا وحتى الآن يؤكد بانه رجل عملي ، وانه عازم على كتابة اسمه باحرف من نور في جدران النادي الكبير. لم يهدأ الكاردينال منذ ان تسلم مقاليد الامور في النادي وبدأ رحلة العمل الجاد حتى قبل ان يتم اعتماده رسميا بسبب الشكاوى والطعون التي قدمها بعض الاعضاء في اجراءات الجمعية العمومية وفي أهليته. بدأ الرجل بتسديد الديون، وضخ مليارات الجنيهات في خزينة النادي، ونجح في تسديد 98% منها كما قال خلال لقائه بهلالاب جدة السبت الماضي، وانتهى باجراءات فعلية لبناء الجوهرة. توافد الديانة على نادي الهلال كما أوضح الكاردينال ، حيث تقدم كثير منهم بمستندات تؤكد ان لهم حقوق ، ومن بين تلك الجهات الخطوط السودانية التي وضح انها تطالب 150ب الف دولار. لم يحدد الكاردينال اسماء الذين ورطوا الهلال بديون سودانير ، ولم يشر الى عهدهم احتراما لهم ، لكنه التزم بتسديدها وتحرير الهلال من الديانة ، ليبدأ عهد جديد مبني على المؤسسية والشفافية. رغم المليارات التي صرفت في الخمسة اشهر الماضية والمقدرة ب 21 ، قال الكاردينال انهم لم يتلقوا اي دعم من اي قطب هلالي باستثناء نور الدين الدولي ،ووالي الخرطوم. اكد بان الدولي قدم 200 مليون، ووالي الخرطوم ثلاثة مليارات ، دفع منها مليار واحد، اضافة الى انهم استفادوا من عوائد ايجار الدكاكين الذي لا يتجاوز ال 400 مليون في الشهر. واذا نظرنا الى ما تم انجازه في كافة مرافق النادي خلال الفترة الماضية ، والذي شمل اعادة الحياة للمناشط ، والاستفادة من ابناء النادي المؤهلين ، والاستعانة بهم في التسجيلات. اذا نظرنا الى كل ذلك وغيره من الانجازات التي تمت في الفترة القصيرة الماضية بتمعن، لما اعترض أحد على منح الكاردينال لقب زعيم امة الهلال، أو حكيم شعب الهلال، أوخادم الهلال ، او قاهر الظلام. نعلم ان لقب زعيم امة الهلال منح للراحل الطيب عبدالله، وحكيم الهلال لطه علي البشير، وخادم الهلال لصلاح ادريس وقاهر الظلام للراحل عبدالمجيد منصور ، والمدهش لعبدالرحمن سر الختم. لكن هذا لا يمنع ان تمنح مثل هذه الالقاب لكل من يعمل ويجتهد ويبني ويدفع ويسهر ، ويسعد جماهير الهلال، كما يفعل اشرف في الوقت الحالي، رغم حداثة تجربته الادارية في ناد كبير مثل الهلال. ولا نعتقد بان الرئيس الراحل الطيب عبدالله الذي عرف بالوفاء لكل من خدم الهلال وقدم له حتى ولو شيئا بسيطا، لو كان حيا يرزق ، لما اعترض على منح الكاردينال لقب زعيم امة الهلال. لم تخطيء مجموعة الاسياد التي نظمت لقاء السبت الذي جمع الكاردينال بهلالاب جدة ، عندما وصفت الكاردينال بزعيم امة الهلال ، فقد اختارت الوصف بدقة، ووفقت فيه، واظن ان ذلك اسعد الجميع والريس . وداعية : الحرب على ادارة الكاردينال تستهدف الهلال.