من اجلك ياوطن جمال ناصر الوقيع فيتامين واو سبب الدمار الاقتصادى وتدهور التنميه دائما عندما تاتي اعيادنا الوطنيه تحتشد صور ومشاهد شكلت منظومة من الانجاز والبناء وحسن الأداء لا تخطئها عين في زمن سابق او حاليا ، ولايغفل عنها قلم احصاء، وهي بُعد لاتخلو من عثرات التطبيق ونقص البشر وضعفه هنا وهناك فنحن نقول اننا بشر ممن خلق نجتهد ان نمشي سوياً على صراط مستقيم.ان احتفالاتنا ليست مناسبات لتمجيد الذات أو اطلاق النعوت والصفات التي تفتح باب الغرور والعلو والافساد في الارض، ولكنها وقفات للتأمل والمراجعة والتقويم فما وجدنا من خير وتوفيق حمدنا الله عليه وعززناه، وما وجدنا من نقص سددناه، أو من شر دفعناه، ويسعدني ان يكون هذا النظر الموضوعي هو الروح الدافعة لما يجري من مناقشات ومساجلات حرة في اجهزة اعلامنا المقروءة والمسموعة والمشاهدة أو في منابر الاندية، ومنتديات الثقافة والفكر على امتداد بلادنا. لقد استنفدت محاولات البناء جهداً مضنياً، وعرقاً غزيراً، ودماء عزيزة طاهرة ستظل معنا شاهدة حاضرة ولخطواتنا هادية في مسيرة غالبنا فيها تحديات وصعاب من اجل ارساء دعائم دولة المستقبل .. دولة القانون والمؤسسات والقيم الفاضلة، تترسخ في اعماقها مبادئ الشورى والديمقراطية الراشدة بمشاركة الجميع ولكن دائما مانواجه العقبات ودائما ماتتعثر خطانا بسبب ارتكابنا لبعض الاخطاء التي تظهر مرجعيتها سلبا علي السودان لان العنصر البشري العامل في دوائر الدولة ومؤسساتها العامة المحرك الرئيسي للنشاط الإداري في الدولة، إذ به تحقق الادارة نشاطها في تنظيم المرافق العامة وضمان حُسن سيرها بانتظام وإطراد، ومن أجل هذا خُول قانوناً لمجموعة من السلطات التي تمثل عناصر للضبط الإداري تتسع وتضيق حسبما تتطلع به الإدارة من مهام وواجبات في تنظيم الشؤون كافة لضمان قدرٍ كافٍ من انتظام العمل الإداري وتقديم الخدمات العامة وضمان المصلحة العامة وحفظ المال العام.ولان الموسسات العامه علي وجه الخصوص هي المتضرر الاول من الاخلال بهذا النظام وتفشي نظام (فيتامين واو ) الواسطة والمحسوبيه في العمل التي انتشرت كالسرطان في المجتمع، وباتت تهدد بانقراض المواهب والكفاءات، فندر ظهور الموهوبين وقفز على السطح أنصاف الأكفاء والموهوبين، وبات هناك شبكة من العلاقات المتشعبة تقوم بدفع من لا يستحق على حساب الآخرين، وصارت الكفاءة والعدالة الاجتماعية مفاهيم بالية لا تتناسب مع قانون "الواسطة والمحسوبية "، مما دعا مختصين للتحذير من مخاطرها وتعطيلها لتكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية ولكن هيهات الواسطة ظاهرة اجتماعية مريضة لا يخلو منها مجتمع فالأسباب الاجتماعية للواسطه تتمثَّل في تغلغل الروابط الاجتماعية التي تسود بعض المجتمعات حيث تشكل العائلة والقبيلة المرجع الأهم لهم بحيث يقدم الفرد انتماءه إليها على انتمائه للمجتمع ككل أو الدولة يساعد في ذلك البيئة المحيطة وعدم تخصيص مساحات كافية لغرس قيم النزاهة وتعزيزها في نفوس الطلاب من خلال مناهج التربية والتعليم وتنشط الواسطه عادة في المجتمعات الإدارية المتواضعة.. وتضع الرجل غير المناسب في المكان المناسب.. والنظام – بأي حال من الأحوال – يفترض ان لا يجيزها بل ويعاقب عليها لما لها من مخاطر ومالات.. ورغم ذلك نجدها منتشرة بيننا كانتشار النار في الهشيم.ولاشك أن أنظمة المؤسسات في معظمها عادلة وواضحة.. لكنها لا تخلو من الثغرات التي تهيئ الفرصة للمرضى (أصحاب الواسطات) لاختراقها.. مما يعني حاجة الأنظمة الإدارية في كل المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية مراجعة أنظمتها بصفة دورية لسد مثل هذه الثغرات وإغلاق الباب في وجه الواسطة والوسيط وكل من يسعى لها.والمجتمع برمته سئم الواسطة لاسيما في مجال التوظيف التي باتت من ثوابت التوظيف مطالبا إيجاد أنظمة توظيف قوية غير قابلة للاختراق أو التلاعب, فضلا عن مطالبته بإخضاع مكاتب التوظيف وكل موظف للمراقبة المشددة لتخليص المجتمع من هذه الآفة التي قلبت موازين التوظيف وقدمت الفاشل على المتفوق والمتخاذل على المبدع.ان للوساطة نتائجها التي يكون اولها الفساد كأحد نتائج الوساطة والمحسوبية أن الوساطة والمحسوبية تؤدي إلى الفساد الإداري والاجتماعي، ويؤدي ذلك الفساد إلى فساد عام، له ظواهر اجتماعية وتداعيات خطيرة منها تفشِّي الظلم في المجتمع والإحباط وانتشار الحقد والحسد بين أفراد المجتمع، والفساد الإداري للمؤسسات، وما يترتب عليه من قتل الإبداع والابتكار لدى الأفراد، ومن آثار الوساطة والمحسوبية على الفرد فقدان الثقة في معايير المجتمع، وغياب المواهب، وانتشار الإحباط والجهل والفقر، وتدني المستوى المعرفي والمهاري لدى الأفراد، واتساع الفجوة الاقتصادية بين طبقات المجتمع، والخروج على القانون، وانتشار الفوضى، وغياب الأمن، وسرقة الأموال العامة، وفتور الشعور بالانتماء والمواطنة، والهجرة إلى خارج الوطن ، تكاثرت آثار الوساطة والمحسوبية على الفرد، حتى أصبحت شبحًا يهدِّد مستقبله، فقد ضيعت الأمان الوظيفي للفرد، وهدمت حلمه الجميل ببناء أسرة، ثم تسللت إلى أخلاقه ومعتقداته، فأخذت منها أحسنها، وترتب على ذلك هدم الكيان الأُسْرِي، وتفكك الروابط الأُسْرِية.لم تقتصر آثار الوساطة والمحسوبية على الفساد الإداري والاجتماعي فحسب، بل تعدى ذلك إلى الفساد الاقتصادي، والذي تمثل في ضعف الإنتاج، وانعدام التنمية، وانهيار المؤسسات الاقتصادية الصناعية والتجارية، وكان من أخطر ما ترتب على سيادة الوساطة والمحسوبية هو انتشار البطالة، وما ينتج عنها من مشاكل اجتماعية وأخلاقية واقتصادية، وكان من أسباب وجود البطاله سياسة التوظيف في الدولة، وسياسة التعليم، وكذلك سياسة القطاع الخاص في التوظيف والسلوكيات الاجتماعية الخاطئة المتمثلة في اختيار الوظائف الراقية في المجتمع ، اخوتي ان الآثار السالبه التي توجدها الوسطات تتمثل في وجود أشخاص غير فاعلين في المجتمع وغير أكفاء، يتولون إدارة الوظائف العامة، الأمر الذي يؤدي إلى عدم اتقان العمل وضعف الخدمات، كما يؤدي التوظيف عن طريق المحسوبية إلى التقبل النفسي لفكرة التفريط في معايير أداء الواجب الوظيفي والرقابي، لقد بلغ الأمر بالكثيرين إلى تبنِّي وجهة النظر القائلة بأن الفساد حالة مبررة واعتيادية، مما يؤدي بدوره إلى التستر على المفسدين.وهنالك ايضا آثار ومخاطر اجتماعية مترتبة على المحسوبية أخطرها اختلال مبدأ العدالة، وهدر مبدأ المساواة مما يدفع إلى هروب النخب الممتازة إلى الدول الغربية، وايضا الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى عدم الصدق في الانتماء السياسي للأحزاب، وإنما يستغل الانتماء من أجل الحصول على مصالح يتعذَّر تحصيلها من غير هذا الطريق، مما يولد فقدان الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن، الأمر الذي ينجم عنه إضعاف المؤسسات العامة في أدائها وقيامها بواجباتها حيال المجتمع، وانتشار الفقر، وزيادة حجم المجموعات المهمشة والمتضررة، وظهور الطبقية في المجتمعات، والثراء غير المشروع اذا اخوتي ان القضيه كبيره ونتائجها خطيره واننا لانملك حق الاصلاح بايدينا ولكننا نناشد ولاة الامر ان كان هناك صوت الضمير والعدل بأن يسنو القوانين التي تردع كل من يتولي المحسوبيه ويعمل بقانون الواسطه وان تشدد الرقابه علي التوظيف للمرافق العامه وان يعطي كل صاحب حق حقه وكفايه ضياع واهدار للموارد البشريه فإن اعطاء الوظائف لاشخاص غير مؤهلين لها قد اضر بالسودان كثيرا ومن اجلكيا وطن اناشد الوزير المسؤول لايقاف هذا العبث واستئصال الواسطه والمحسوبيه وايقاف بند الصالح العام وفيتامين واولاتنسوا ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )والله من وراء القصد ،،،