بهدوء علم الدين هاشم التحية لمريخ السلاطين ! استحق مريخ السلاطين التفوق والفوز على المريخ بجدارة داخل استاده ووسط جماهيره رغم انه اكمل المباراة بعشرة لاعبين الا انه حافظ على تقدمه بهدف من الدقيقة العاشره دون ان يهتز او يخرج من اجواء مباراة الاحداث المؤسفة لان لديه لاعبين فرسان على قدر المسؤوليه ومدرب شاطر وذكى الكابتن شرف الدين احمد موسي عرف كيف يوظف قدرات لاعبيه لمصلحة فريقه وفرض اسلوبه على اشباح المريخ الكبير ومدربهم غارزيتو الذى اصطادته كاميرا النيلين وهو ( اخر انفعال ) فى مشهد يؤكد ان النتيجة ومسار المباراة افقداه توازنه وشلا من تركيزه مما افقده القدرة على معالجة الاخطاء التى كانت تتوالي امامه من جانب اللاعبين لهذا كان من الطبيعى ان يخسر المريخ النتيجة من الشوط الاول ولايقوى حتى على التعديل فى الحصة الثانية رغم الفرص التى كانت تتطاير من تحت اقدام نجوم المريخ بدءا من ركلة الجزاء التى اهدرها بكرى المدينة وانتهاءا بتوهان رمضان عجب وهو فى مواجهة المرمى الخالي ! خسر المريخ النتيجة والاداء واظنه خرج من الملعب تلاحقه لعنات الجماهير الصابرة واضاع على نفسه فرصة ذهبية بزيادة الفارق مع الهلال الى 4 نقاط كاملة بعد تعادل الفريق الازرق امام هلال التبلدى فى مدينة الابيض حيث وضح ذلك منذ ربع الساعة الاولي من المباراة بسبب العشوائية التى طغت على اداء اللاعبين رغم استحواذهم شبه الكامل على الكرة والانتشار فى الملعب الا ان ذلك لم ينعكس على الاداء الهجومى ولم يشكل اى خطورة تذكر على مرمى مريخ السلاطين واتحدث هنا عن الشوط الاول تحديدا الذى لو استمر لاكثر من الزمن القانونى ماكان للمريخ ان يصل الى مرمى حارس مريخ السلاطين الذى يستحق نجومية المباراة بفدائيته وقدرته فى امتصاص حماس لاعبي المريخ من خلال تصديه للكرات الطائشة التى كانت تسقط امامه خاصة من الضربات الركنية التى بلغت فى الشوط الاول فقط 15 ضربة لمصلحة المريخ وتوالت فى الشوط الثانى ايضا دون ان يفلح هجوم المريخ فى استثمار ايا منها رغم محاولات التسديد بالقدم والراس ورغم التبديلات التى اجراها المدرب غارزيتو فى الشوط الثانى من اجل الاستفادة من هذه السيطرة الميدانية والضغط المستمر على جبهة مريخ السلاطين الذى يستحق نجومه نوط الشجاعة على ثباتهم وقوة تركيزهم وتحملهم للضغط الذى تعرضوا بالامس حتى نجحوا فى المحافظة على تقدمهم وانتزاعهم لاغلي انتصار هو الاول فى تاريخ لقاءات الفريقين منذ صعود مريخ السلاطين للدورى الممتاز . هزيمة المريخ فى هذا التوقيت لاتعنى سوى ان اللاعبين قد خسروا ايضا اى دعم جماهيرى كان من المتوقع ان يحصلوا عليه من انصارهم فى لقاء الاياب القادم بامدرمان ضد عزام التنزانى لان مثل هذا الاداء الجنائزى المصحوب بنتيجة سلبية لابد ان يقضى ايضا حتى على بصيص الامل الذى كنا نتحدث عنه من اجل التفوق على الفريق التنزاني بعدما كشف مريخ السلاطين بالامس ان ازمة المريخ فى هؤلاء اللاعبين الذين لايمكن الرهان عليهم فى مباراة مصيرية , فالذى يعجز عن التفوق على فريق يلعب بعشرة لاعبين وتنقصه الخبرة والامكانيات الفنية والخبرة الميدانية لن يكون فى وضع يؤهله للفوز على فريق مثل عزام التنزانى الذى يسبق مريخ الفاشر بعشرات السنوات الضوئية ,, مرة اخرى نجدد التحية لابناء السلاطين على هذا الفوز المستحق وسنعود لاحقا للاحداث المؤسفة التى صاحبت المباراة بعدما نستوثق من الاسباب ومن اشعل فتيلها بين شوطى المباراة .