اصل الحكاية حسن فاروق احذروا الزنزباري هل خدع فريق كي ام كي الزنزباري الهلال عندما لعب بتلك الطريقة الدفاعية ؟ ام انه ظهر بمستواه الحقيقي ولايمكن ان يخرج منه اكثر من الذي شاهدناه؟ في كل الاحوال اري ان وضع الفرقة الحالي يستوعب كل الاحتمالات بمعني انه يستوعب الفوز ويستوعب الخسارة ، وبالتالي يستوعب الصعود لدور ال32 ويستوعب ايضا الخروج المبكر من التمهيدي ، وعلي يد فريق اعتبرناه علي الورق فريقا مغمورا ، بل وصل بعضنا الي قناعة التفوق عليه (ماشي وجاي) ، وكأنه مغادر في رحلة ترفيهية لأداء مباراة ودية يعود بعدها للمشاركة في البطولة المحلية . حالة من الاستسهال لاتخطئها عين إن جاز التعبير لمباراة السبت في تمهيدي البطولة الافريقية للاندية ابطال الدوري ، وثقة لا اعرف مصدرها بسهولة التأهل ، أول مظاهر هذا الاستسهال الطريقة التي تم بها تجميع بقية الجهاز الفني بعد اقالة الجهاز الفني السابق بقيادة البلجيكي باتريك من مدرب لياقة لمدرب حراس ، وآخرهم الكابتن خالد جوليت الذي تم ضمه لدائرة الكرة ، ولحق أمس بالفريق ، وهي كلها مؤشرات تذهب في اتجاه عدم الجدية في التعامل مع المباراة ، واري ان هناك وهم كبير قد يطيح بالفريق من الدور التمهيدي ، هو الحكاية الممجوجة التي يتم ترديدها بعد مغادرة مدرب او اقالته ، بأن اللاعبون يحتاجون لمعالجة نفسية أكثر من التركيز الفني والبدني وهو حديث به كثير من التناقض ، لانه من جانب يؤكد علي افضلية للفريق فنيا وبدنيا ، ويلخص الازمة في الجانب النفسي فقط ، مايعني بأن جلسات العلاج النفسي التي يشرف عليها المدرب الفاتح النقر وجهازه الفني الجديد ، سيكون لها الاولوية علي حساب الجوانب الفنية في عمل المدرب ، وإن كنت لا ادري ماهي الازمة النفسية التي يعاني منها نجوم الهلال حتي يستعيدوا توازنهم النفسي ويصبحوا صالحين للعب المباريات الافريقية والمحلية . فالهلال حتي آخر مبارياته مع المدرب البلجيكي باتريك ، لم يعرف طعم الهزيمة ، ولم يزر شباكه فريق ، واعتمد بشهادة كثير من المراقبين والمحللين علي عناصر شابة في وظائف مهمة ، ونجح في السير بالفريق افريقيا في مباراته الاولي بالدور التمهيدي بفوز جيد علي الفريق الزنزباري ، رغم الاصابات والمستوي العادي لمعظم اللاعبين الذين دعم بهم المجلس الحالي الفريق مع تراجع مستويات عدد من كبار نجوم الفريق ، وهو تراجع متواصل من الموسم السابق لأسباب يأتي علي راسها الارهاق بسبب اللعب المستمر . بجانب قلة اللاعبين القادرين علي صنع الفارق بالفريق ، وهذه لاتحل الا بتسجيل عناصر مؤثرة تصنع هذا الفارق . الهلال يحتاج في مباراة السبت للتركيز ثم التركيز ثم التركيز ، ويحتاج قبلها للتعامل الجاد مع المباراة واحترام الخصم ، والعمل بقوة من اجل كسب اللقاء بالعمل الفني المباشر من خلال التدريبات وليس ، بالعلاج النفسي ، فلاتوجد تشوهات نفسية يعاني منها نجوم الهلال حتي يتم علاجها كما ذكرت ، الهلال يحتاج لتخطي مرحلة الفريق الزنزباري ، لأنها بمعايير المرحلة التي يعيشها الفريق تعتبر الاصعب ، فأحذروا هذا الفريق .