ابراهيم عوض راي رياضي من أمن العقوبة أساء الأدب تعرض مساعد الحكم الأول في مباراة المريخ والاهلي بشندي أمس الاول لشج في راسه نتيجة اصابته بطوبة قذفها أحد المشجعين من المدرجات. حدث ذلك بعد ان شاهد الجمهور لاعبو المريخ يهرولون خلف الحكم رغبة في ضربه وايذائه، لاعتقادهم انه تسبب في هزيمتهم من الاهلي بهدف عماري. اجريت الاسعافات الاولية للحكم في الملعب قبل ان يتم نقله الى المستشفى للتاكد من ان الاصابة ليست خطيرة، والحمد لله جاءت سليمة. وفي مباراة المريخين، مريخ العاصمة والفاشر التي خسرها الأول بهدف، حدث هرج ومرج واشتباكات بعد نهاية المباراة بدون اي مبررات. وكاد معلق المباراة الزميل ياسر مختار ان يروح ضحية لتلك الفوضى والغضب الاحمر حينما هجمت عليه مجموعة من المتعطشين للدماء واردته ارضا. كل ذنب مذيع قناة النيلين الرياضية ياسر مختار ،انه تفاعل مع هدف مريخ الفاشر، ونقل الصورة بدقة وتلقائية للمشاهد الكريم. انقذت العناية الالهية الزميل ياسر من بطش الغاضبين على هزيمة المريخ ، بعد ان تدخل بعض العقلاء، في غياب رجال الشرطة الذين كانوا يرابطون خارج الملعب. من قبل حطمت جماهير المريخ كراسي ستاد الهلال، وكادت تفتك بلاعبي الامل العطبراوي في المباراة التي توفي فيها لاعب فريقهم ايداهور. والشواهد على خروج جماهير المريخ عن الروح الرياضية كثيرة ومتعددة، ومنذ سنوات، ومع ذلك لم تواجه بحسم من قبل اتحاد الكرة. تجاهل الاتحاد اتخاذ العقوبات المناسبة بحق جماهير المريخ، جعلها تتمادى، وتتصرف بحماقة كلما شعرت ان فريقها تعرض للظلم. اذا لم يضع الاتحاد حدا لهذه الظاهرة التي بدأت تتكرر وتتمدد في مباريات المريخ ، بقرارات صارمة وقوية ، فاننا لا نستبعد ان تحدث كارثة. لقد تعرض الهلال وكثير من الاندية المحلية والعربية للظلم والقهر وفي بطولات مهمة، لكن جماهيرهم لم تفكر ان تاخذ حقها بالقوة . اللجوء للعنف ومحاولة الاقتصاص بالضرب واثارة الفوضى ليس من شيم الرياضيين، وهو امر لا يليق بنا ولا بسمعتنا وتاريخنا. ينبغي علينا ان نتقبل الهزيمة بصدر رحب، ويجب ان ندعو لاشاعة روح التسامح والاخوة، وأن يبادر الخاسر منا بتهنئة المنتصر كما يحدث في ملاعب اوروبا. اما ان نطبطب على المعتدي ونخلق له الاعذار ، ونجد له المبررات، ونجامله على حساب القيم، والاهداف السامية للرياضة فان ذلك من شأنه ان يقلل من قدرنا في نظر الآخرين. احسموا الفوضى بقرارات فورية يا ناس الاتحاد العام ، ولا تجعلوا المسيء يفلت من العقوبة ، لأن من أمن العقوبة أساء الأدب. آخر الكلام نجح مدرب الهلال الفاتح النقر في اعادة الروح للفريق، واخراجه من حالة الاحباط التي كان يعيشها منذ بداية الموسم والتي افقدته ست نقاط. قدم الفريق الازرق مباراة جيدة امام الميرغني الكسلاوي، وحسمها بثلاثة اهداف مقابل هدف، واجمل ما فيها كان عودة سيدي بيه وكاريكا لمستوياتهما المعروفة. ونحسب ان ادارة النادي كان لها سهما في هذا التحول الكبير في الاداء، لالتفافها حول الفريق، وتوفير كل ما يحتاجه اللاعبون بعد العودة من زنزبار. وعلى النقيض من ذلك يتراجع اداء المريخ، ويتلقى فريقه الهزيمة تلو الاخرى، وتنخفض الروح المعنوية للاعبيه، ويخرج جمهوره عن المألوف. واذا استمر الفريق الاحمر على هذا المستوى المتواضع ، فانه سيتدحرج الى ما بعد المركز الثامن، وبالتالي سيفقد فرصة اللعب في بطولتي الكاف الموسم المقبل. يحتل المريخ حاليا المركز الخامس بفارق خمسة نقاط عن الهلال المتصدر، ونقطتين عن الخرطوم الوطني ومريخ الفاشر الثاني والثالث، ونقطة عن اهلي شندي الرابع. والمصيبة انه يتفوق على هلال كادوقلي ومريخ كوستي في الترتيب بالاهداف فقط، حيث لكل منهم عشرة نقاط وبفارق نقطة عن الامل الثامن. يعني لو خسر المريخ مباراته المقبلة امام الامل، وتمكن هلال كادوقلي من الفوز على هلال الفاشر، وتجاوز مريخ كوستي النسور، وتعادل الخرطوم الوطني مع مريخ الفاشر، فان الزبون سيتراجع الى المركز التاسع. وداعية : حوالينا ولا علينا. [email protected]