بهدوء علم الدين هاشم الجودية فى قضية بكرى المدينة قبل يومين نشرت الصحف مايفيد بان لجنة الاستئنافات بالاتحاد العام قامت بتحويل قضية اللاعب بكرى المدينة الى اللجنة التحكيمية وهو مااثار استغراب ودهشة الكثيرين بعدما حسمت لجنة الاستئنافات فى وقت سابق هذه القضية لمصلحة المريخ بتاييد قرار لجنة شؤون اللاعبين المتعاقدين الذى قضى بصحة تسجيل اللاعب بكرى المدينة فى المريخ ! وللعلم ان اللجنة التحكيمية لن تستطيع ان تغير او تعدل من قرار لجنة الاستئنافات كما يظن البعض وانما ينحصر دورها فى حسم موضوع المبلغ الذى دفعه الهلال مسبقا للاعب بكرى المدينة وهو 800 مليون جنيه و قام المريخ بتسليمه لاحقا للاتحاد العام بعد توقيع بكرى فى كشوفات المريخ مما يعنى ان التحكيمية ستكون مجرد شاهد فى اعادة المبلغ للهلال فى حضور مندوبين من الناديين المريخ والهلال وبالتالي يتم اغلاق ملف هذه القضية نهائيا بعدما اخذت حقها كاملا من التداول والتقاضى على مستوى الاتحاد العام اما الذهاب بها الى الفيفا فهذا امر يخص نادى الهلال ! ليس هناك ادنى علاقة بين قرار لجنة الاستنئافات بتحويل ملف القضية الى التحكيمية وبتوجه الهلال بالقضية الى المحكمة الرياضية فى لوزان بعدما اصدرت لجنة الاستئنافات قرارها النهائى فى شكوى الهلال واقرت صحة تسجيل اللاعب بكرى المدينة فى كشوفات المريخ استنادا الى اللائحة المحلية والضوابط الصادرة من الاتحاد العام بخصوص تسجيل وتعاقد اللاعبين المحليين ,, ولكن مع ذلك نجد ان من حق المريخ ان يتساءل عن جدوى اقحام اللجنة التحكيمية فى امر اعادة مبلغ ال 800 مليون الى نادى الهلال بعدما صار هذا المبلغ عهدة لدى الاتحاد العام منذ اللحظة التى قامت فيها لجنة التسجيلات باكمال اجراءات تسجيل بكرى المدينة فى كشوفات المريخ ,, فاذا كان الاتحاد العام ليس لديه الشجاعة فى اعادة المبلغ مباشرة الى الهلال او ان المسؤولين فى نادى الهلال يرفضون تسلم المبلغ لاسباب يعتقدون انها تدعم شكواهم ضد اللاعب بكرى المدينة فان المريخ ليس له علاقة بهذه ( اللفة الطويلة ) بعدما اتبع كل الاجراءات القانونية الصحيحة فى تسجيل العقرب واودع المبلغ مثار القضية للجهة المسؤولة وبالتالي ليس من واجبه ان يستجيب او يمتثل لقرار التحكيمية باختيار من يمثله فى عضويتها ,, فالقانون قال كلمته ولاداعي لهذه الجودية !! كفاية ماحدث فى قضية المتمرد هيثم مصطفى التى ماتت وشبعت موت بسبب تغليب الجودية على مشروعية القوانين ! حالة استثنائية فى الزمن الغابر ! نبارك لمنتخبنا الوطنى الاولمبي الذى استطاع ان يتخطى نظيره الاثيوبي ويقف على اعتاب مواجهة منتخب جنوب افريقيا فى اطار تصفيات دورة الالعاب الافريقية والتحية لجهازه الفنى بقيادة الكابتن محمد محيى الدين الديبه والمستشار الفنى الكابتن حمدان حمد ,, مثل هذه الانتصارات على مستوى المنتخبات تظل حالة استثنائية فى الزمن الغابر الذى تعيشه منتخباتنا الوطنية عموما بسبب غياب الاستراتجيات والخطط طويلة المدى وفوق ذلك غياب الدعم الحكومي الا فى اطار ( الفتافيت ) التى يجود بها السادة المسؤولين ممن يجلسون على كرسي وزارة الشباب غير الرياضية ! الاجمل فى انتصار الاولمبي وتخطيه لهذه المرحلة من تصفيات الالعاب الافريقية انه تم على ارض استاد الابيض ووسط جماهير كردفان الذواقة لكرة القدم والتى نسعد هذه الايام بحضورها الانيق كطرف اساسي فى منظومة الدورى الممتاز ومن خلفها الوالي الرياضى احمد هارون بعد سنوات من الغياب القسرى ,, جميعهم شاركوا فى هذا الانتصار بحسن التنظيم وفن التشجيع المعنوى فالتحية لهم ولمنتخبنا الاولمبي الذى نتمنى ان ويواصل المشوار عسى ولعل ان يكون فاتحة خير لشقيقه الاكبر ( صقور الجديان ) فى 2015 .