اصل الحكاية حسن فاروق امتحان الكوكي مبارة اليوم بين الهلال وفريق سانغا الكنغولي ، الاختبار الحقيقي لمدرب الفريق نبيل الكوكي ، بعد التعاقد الرسمي معه واشرافه عمليا علي التدريب في النادي ، فهو بعملية حسابية بسيطة اقترب من الشهر ( التعاقد معه تم يوم 25مارس 2015) ، واليوم 20 ابريل 2015، وهي فترة وقف فيها كما ذكر في آخر تصريحاته امس علي قدرات اللاعبين ، فقد اشرف علي مباراتين محليتين ( المريخ كوستي والرابطة كوستي) ، وحسب لنفسه مباراة افريقية امام فريق الرصاصات الملاوي ، رغم ان الواقع يحسبها لصالح المدرب السابق الفاتح النقر ، الذي حسم جولة الذهاب برباعية نظيفة . رغم ان المدة بحساب الزمن قصيرة ولاتكفي للحكم علي المدرب ، الا ان موافقته علي القيام بالمهمة ،يضعه في موقع المحاسب خاصة بعد اعلان مجلس ادارة النادي انهم يستهدفون بشكل مباشر الفوز بالبطولة الافريقية وان التعاقد مع مدرب بقامة نبيل الكوكي من اجل هذا الهدف ، واري ان المهمة صعبة بكل المقاييس خاصة بعد المستويات غير المطمئنة التي قدمها الفريق في مباراتيه الاخيرتين امام المريخ كوستي والرابطة كوستي ، رغم الاختلاف الواضح في اللعب التنافسي بين المحلي والافريقي ، باختلاف الدوافع وطبيعة المنافسة هنا وهناك ، فقد تابعنا هذه الفوارق حتي علي مستوي التنافس الاوروبي ، آخرها تعادل بطعم الخسارة لفريق برشلونة الاسباني في مواجهة اشبيلية في الدوري الاسباني ، التعادل الذي قلص الفارق في صدراة الروليت الي نقطتين عن مطارده ريال مدريد ، ليخوض بعدها برشلونة مواجهة صعبة في دوري ابطال اوروبا امام فريق باريس سانت جيرمان الفرنسي علي ارض الاخير ووسط جمهوره ، لينجح في تحقيق فوز كبير بثلاثة اهداف مقابل هدف سهل كثيرا من مواجهة الاياب علي ملعب الكامب نو . رغم فارق المقارنة بين البطولات المذكورة ، لكنها تبقي واقعا معاشا في مثل هذه المنافسات ( المحلية والقارية) ، لذا آمل مع كثيرين ان تقدم الفرقة الهلالية اقصي ماعندها علي ملعب (تاتا رافائيل) الذي سيكون مسرحا لمواجهة اليوم ، وان ينجح المدرب التونسي نبيل الكوكي في قيادة الفريق بالصورة المطلوبة ، ويقدم نفسه كافضل مايكون ، بعيدا عن المبررات من علي شاكلة احتياج الفريق لخمسة مهاجمين او حديثه عن فقر دكة البدلاء في الفريق . الغريب ان السيرة الذاتية التي سبقت المدرب التونسي اكدت علي تميزه في الجانب النفسي ، وانه قريب من اللاعبين ويعرف جيدا التعامل معهم ، وشحذ همتهم لتقديم افضل مالديهم في المباريات ، الا ان تصريحاته الاخيرة قدمته في تقديري بطريقة لاتشبه السيرة التي سبقته ، فهو علي الاقل لايبدو من نوعية المدربين الذي يتصدون للمسؤولية ، ويرمون الاخفاقات علي اللاعبين . عموما علي الورق تبدو المقارنة معدومة بين الهلال وفريق سانغا الكنغولي ، والافضلية بكل التقديرات في صالح الهلال . فهل يفعلها الكوكي ويحقق النتيجة المنتظرة؟ اتمني ذلك.