كرات عكسية محمد كامل سعيد في السكة أكثر من (ترجي)..!! * أوقعت قرعة ربع نهائي أبطال أفريقيا المريخ مع الثلاثي الجزائري وفاق سطيف اتحاد العاصمة ومولودية العلمة، ولعل ذلك الواقع الجديد يجب أن يعيدنا إلى ذكريات لقاء المريخ مع نصر حسين داي (هل تذكرونه)..؟!! * اعتقد أن الإشكالية الحقيقية التي ظلت تقابل أنديتنا طوال السنوات الأخيرة تتمثل في استهتارها بالمنافسين، ويقود تلك الموجة بعض المتعصبين الذين يمارسون التطبيل في الصحف، وهنا تحضرنا ذكرى سقوط المريخ أمام نصر حسين داي المغمور..!! * في العام 2003 أوقعت قرعة البطولة العربية المريخ في مواجهة نصر حسين داي الجزائري فكان أن تابعنا الاستهتار يمشي على قدمين بيننا، وبطريقة شبيهة للتي تحدث هذه الأيام وتتمثل في الاسترسال والعمّق في الأحلام الكاذبة بإحراز لقب الأبطال..!! * وأتذكر أن المريخاب لم يستيقظوا على الحقيقة إلاّ بعدما تمكن حسين داي (الجديد على حسب وجهة نظر المطبلاتية ساعتها) من الفوز على المريخ (رايح جاي) بهدفين دون مقابل بالخرطوم، وبثلاثية مقابل هدف في الجزائر..!! * نعم الآن (انفرد) البعض وتمهل في تناوله الغريب لحدث عبور الأحمر إلى المجموعات وتابعنا التقييم الخرافي والاستسهالي لمهمة المريخ أمام اتحاد العاصمة ووفاق سطيف والعلمة في ربع النهائي المرتقب..!! * وللمعلومية فإن التعامل الذي سبق مواجهة المريخ للترجي، وحالة الرعب التي فرضت نفسها على الجميع هي التي تسببت في تعبيد الطريق للأحمر للوصول إلى ربع النهائي لأن الرهبة صدرت للاعبين الرغبة في العبور..!! * واعتقد أن حالة الأفراح الحالية الكاذبة والنشوة والآمال الخرافية التي تمددت باقتراب الفريق من إحراز اللقب ستكون هي بداية النهاية للمسيرة ولن نستبعد متابعة سيناريو معاد ومكرر لن تخرج تفاصيله المأسوية عن تلك التي حدثت أمام نصر حسين داي..!! * ثم أن تكرار المواقف وبذات التفاصيل طوال السنوات الماضية يجب أن يقودنا لمعرفة أين يكمن الداء ومن ثم الشروع في علاجه بالدواء المناسب وفي الوقت الأكثر ملاءمة ولو من باب أن التكرار يُعلّم… (الشطار)..!! * وبعيداً عن نظرية الاستسهال أو استصغار المنافسين والتي تظل على الدوام هي المقبرة الدائمة لكل أحلامنا نعود ونشير إلى جزئية أخرى أكثر عمقاً تكمن في أن فرقنا سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات ظلت تسقط دوماً أمام نظيرتها العربية..!! * حتى الإنجاز العربي الوحيد للمريخ وعندما نال لقب كأس الكؤوس الأفريقية على حساب بندل يونايتد ولو كان المنافس عربياً لما وفق لاعبوه في التربع على العرش، ودونكم ما حدث للمريخ نفسه أمام الصفاقسي..!! * نعم لقد خسر المريخ كأس الكونفدرالية أمام الصفاقسي وسقط على ملعبه ووسط جماهيره برباعية ثم عاد من تونس بهدف، وقبلها فعل الهلال ذات الشيء عندما خسر لقب الأبطال أمام الأهلي المصري 1987 والوداد المغربي 1992..!! * تخريمة أولى: إن عبور المريخ والهلال إلى ربع النهائي هذا العام ووقوعهما بعيداً عن بعضهما في مجموعتين مختلفتين يعتبر فرصة نادرة وذهبية لابد من استثمارها بالصورة المثالية..!! * تخريمة ثانية: التفوق على المنافسين يبدأ من احترامهم والتعامل معهم بكل تفاصيل التركيز والرغبة التي خاض بها المريخ مواجهتيه أمام الترجي.. مع الإشارة إلى أن أي تعامل آخر غير ذلك يعني نهاية الحلم مبكراً..!! * تخريمة ثالثة: وقوع المريخ والهلال مع خمسة فرق عربية ما بين مصر والجزائر والمغرب يعني أننا موعودون بأكثر من (ترجي) في قادم الأسابيع.. فهل نحن جاهزون..؟!!