في الصمت كلام محمد عثمان بلل حصاد معسكر سوسة *هناك إرتياح كبير وسط الاهلة للنجاح الذي ظل حققه معسكر الهلال في مدينة سوسة الساحلية بتونس بعد أن اختتم المرحلة الاولي التي اعتمد فيها الجهاز الفني للهلال بقيادة التونسي نبيل الكوكي علي رفع معدل اللياقة البدنية للاعبين وقد ذكر الكوكي في تنويره الصحفي عقب احدي التدريبات قبل يومين للزملاء الاعلاميين انه جاء الي تونس من اجل رفع معدل لياقة اللاعبين البدنية والعمل علي معالجة الاصابات التي ضربت عدد كبير من لاعبي الهلال. *لا اريد الاستعجال للتعليق علي حديث الكوكي وسنتركه عقب الدخول في المباريات الودية التي حدد أولي التجارب امام النجم الساحلي في الثالث من يونيو بالملعب الاولمبي بمدينة سوسة.. حتي نحكم علي الفترة الماضية من الاعداد التي لا ننكر ان الكوكي بذل فيها مجهود كبير مع اللاعبين للارتقاء بالمستوي الفني قبل الدخول في معارك ابطال افريقيا حيث تنتظر الهلال مواجهات شرسة للغاية امام مازيمبي بالكنغو في افتتاح مباريات المجموعة الاولي. *وكان فريق النجم الساحلي اكد مواجهته للهلال بالفريق الرديف وقد حذرنا من التجارب الضعيفة التي من المتوقع ان يؤديها الهلال في معسكره بتونس التي لن تفيد الازرق قبل مشوار الابطال.. حيث يحتاج الهلال لمباريات قوية من اجل الاستفادة الفنية المطلوبة حتي يقف الجهاز الفني علي نقاط الضعف والقوة في الفريق.. وهذا لن يتحقق إلا بأداء تجارب ذات مستوي عالي ونوعية المباريات امام فرق الرديف لن تمنح المدرب المطلوب. *نرجو ان يتدارك الجهاز الفني بالاتفاق مع الاندية التونسية الكبيرة لاداء مباريات ودية امامها بشرط ان تجئ امام الفريق الاول.. خاصة فرق تونس التي تشارك في بطولة الكونفدرالية التي بالتأكيد في قمة الجاهزية حيث تتأهب لاداء جولة الاياب لدور الترضية من الكونفدرالية وتحتاج هي الاخري لمزيد من الاحتكاك القوي ولن تجد الفائدة الفنية المطلوبة إلا امام الهلال. *أمام الجهاز الفني للهلال فرصة كبيرة لتجهيز جميع اللاعبين من معسكر سوسة وذلك بالعمل علي الدفع بجميع اللاعبين في التجارب الودية حتي يقف علي مدي جاهزية لاعبيه.. ومدي استيعابهم للتدريبات في الفترة الماضية حيث يحتاج الهلال لجميع النجوم للدفع بهم في المباريات التنافسية التي سيشارك فيها الهلال سواء البطولة المحلية والافريقية. *النجاح سيكون حليف الهلال في بقية النصف الثاني من الموسم إذا نجح في تجهيز جميع اللاعبين الموجودين في كشف الفريق.. ومستوي البدلاء يكون في مستوي الاساسيين وهذا هو ديدن الفرق الكبيرة صاحبة الانجازات والبطولات لا تتأثر بغياب أحد نجومها مهما كانت اهميته في تشكيلة الفريق والدور الذي يلعبه لأن بديله في قمة الجاهزية ويمكن ان يؤدي دوره او اكثر. *لذلك طالبت بأداء تجارب قوية امام فرق تونس بتشكيلتها الاساسية حتي يخرج الهلال بالفائدة الفنية المطلوبة.. وامام الكوكي عدد من الخيارات خلال آداء الهلال لهذه المباريات منها الدفع بتشكيلتين مناصفة في كل شوط او اشراك جميع اللاعبين المتواجدين في معسكر سوسة. وكلا الحالتين ستؤديان الغرض المطلوب بوقوف الجهاز الفني للهلال علي مستويات لاعبيه ويصل للتشكيلة المثالية التي سيدفع بها في المباريات وعقب ذلك خلق بدائل جاهزة. المطلوب اولاً للوصول لهذه المرحلة من الجاهزية تفادي الوقوع في الاصابات مجدداً لان استمرار ذلك سيتسبب في تدمير ما سبق ذكره.. وهناك بشريات كبيرة في انحسار عدد اللاعبين المصابين في الهلال خلال الفترة الماضية.. بعد ان تخوفنا من تلك الظاهرة في بداية المعسكر وتخوفنا ايضا من تكرار عهد البلجيكي باتريك وكيف ان تدريباته الخاطئة تسببت في ابتعاد عدد كبير من لاعبي الهلال المؤثرين عن الملاعب في الدورة الاولي. *إلا ان التونسي تفادي الوقوع في ذات الخطأ بعد ان نجح في توفير وحدة علاجية متكاملة في المعسكر بفندق المرادي الذي تحل به بعثة الهلال وتتوفر في هذا الفندق كل ما يحتاجه الهلال للوصول للجاهزية الفنية المطلوبة من المعسكر.. وظل اللاعبون يجدون رعاية واهتمام من الكادر الطبي الموجود وتم الكشف الدوري علي اللاعبين بأحدث الاجهزة.. وهذه الخطوة نشيد بها بإجراء كشف روتيني علي جميع لاعبي الهلال. *اذا لم ينجح الهلال في مواجهة اندية المقدمة التونسية بتشكيلتها الاساسية علي مجلسه التحسب لذلك والعمل علي استجلاب فرق قوية للتباري والمجلس الذي نجح في تهيئة المناخ الملائم لمعسكر الهلال قادر علي احضار هذه الفرق.. حتي اذا عاد الهلال للسودان امامه فرصة لاداء اكثر من مباراة ودية امام اندية كبيرة قبل مواجهة مازيمبي بالكنغو في اولي مبارياته في دوري ابطال افريقيا. *صمت اخير .. *هناك بوادر نجاح كبير لمعسكر سوسة ولن تكتمل اللوحة سوي بأداء مباريات قوية. *احذر الجهاز الفني الهلالي من الموافقة علي مواجهة فرق الرديف. *حصاد معسكر سوسة.