راي رياضي ابراهيم عوض لا داعي لثورة الغضب لم يكنالهلال سيئا امام الاهلي شندي أمس الاول، ولم يك يستحق الخروج من المباراة بنقطة واحدة ، عطفا على ما قدمه من مستوى وما اتيح له من فرص. النتيجة العادلة للمباراة هي فوز الهلال باكثر من ثلاثة اهداف، لكن حظ الازرق العاثر في ذلك اليوم وتألق الحارس يسن حرم الهلال من النقاط الثلاثة. تألق يسن واستبسل في الدفاع عن مرماه ومنع هجوم الهلال من التسجيل في اكثر من ثلاث مناسبات ، احداها ضربة الجزاء التي نفذها البرازيلي جوليام. الاهلي شندي الذي خرج بنقطة، لم يهدد مرمى الهلال، الا مرة واحدة، او مرتين، وفوز حارسه يسن بجائزة نجم المباراة يؤكد انه كان يلعب مدافعا. ومع كل ذلك، نقول ان الهلال الذي شاهدناه امام النمور لم يكن بالهلال الذي كانت تنتظره جماهيره بعد العودة من تونس وبالتشكيلة الاساسية. وقع اللاعبون في اخطاء بدائية، واتسم اداء الوسط والهجوم بالبطء، وفشل الطرفان الايمن والايسرفي عكس الكرات المضبوطة للمهاجمين امام المرمى. الظهيران سيسة وفداسي ، تالقا في الانطلاقات الجانبية، ونجحا في الوصول الى منطقة الاهلي كثيرا، لكن كراتهما المعكوسة لم تشكل اي خطورة. كانت معظم عكسياتهما تذهب اما في يد الحارس المتالق يسن، او الى الجهة الاخرى ، او إلى خارج الملعب، أو بدون عنوان كما يقول الزميل المعلق ياسر مختار. أكثر لاعبو الوسط المهاجمين نزارحامد ووليد علاء الدين من اللف والدوران والمراوغة غير المجدية، وبدا وكانهما في حفل لاستعراض مهاراتهما. ادى الشغيل واجبه الدفاعي على اكمل وجه وواصل تالقه اللافت ، وخسر الهلال بخروج بشة مصابا لان البديل لم يكن في المستوى المطلوب. الدفاع الذي قاده الكابتن سيف مساوي وزميله اتير توماس من القلب، لم يتعرض لاي اختبار، بينما كان الحارس الكاميروني مكسيم ضيف شرف المباراة. نلوم المدرب نبيل الكوكي على عدم تفاعله مع واقع المباراة ومستجداتها ، بعد ان اتضح ان الهدف الاساسي للاهلي شندي كان الخروج بنقطة. كان بامكان الكوكي تغيير طريقة اللعب، في الجانب الهجومي وغزو النمور من العمق، بعد ان وضح ضعف قدرات الظهيرين في عكس الكرات المضبوطة. وقد وضح لكل ذي عين بصيرة ان نقطة ضعف الاهلي هي في منطقة قلب الدفاع، بدليل ان اخطر هجمات الهلال التي نفذهاجاءت من العمق. تعمد حارس النمور يسن اضاعة الوقت، بادعاء الاصابة، وانبطاحه على ارض الملعب ثلاث مرات بدون سبب يؤكد ان الاهلي كان يستهدف التعادل. اضاع يسن لوحده عشرة دقائق من وقت المباراة، ومع ذلك يتهم البعض الحكم بانه جامل الهلال، واحتسب سبعة دقائق بدل وقت ضائع. نحسب للكوكي انه دخل المباراة بالتشكيلة التي سيلعب بها امام مازمبي الكنغولي الاسبوع المقبل، وهذا كان مطلب الجميع لانه لم يعد وقت للتجريب. التعادل مع الاهلي شندي ينبغي ان لا يخرج البعض عن طوره، وهو أمر كان متوقعا كما ذكرنا هنا أمس الاول، فالكرة نصر وهزيمة، وتعادل. صحيح ان كل الهلالاب كانوا يمنون انفسهم بالفوز على الاهلي لرد الاعتبار من هذا الفريق، والسفر الى الكنغو بمعنويات عالية قبل ملاقاة مازمبي. لكن ما حدث عقب نهاية المباراة من بعض الجماهير الغاضبة تجاه المدرب واللاعبين، قد يسهم في بعثرة اوراق الفريق واحباط معنويات الجميع. لذلك ننتظر من الجماهير ان تغير من نظرتها القاصرة، وينبغي عليها ان تشجيع اللاعبين في الايام التي تسبق السفر الى الكنغو بالحضور المكثف في التدريبات. الكرة لا زالت في الملعب، ودوري هذا الموسم يختلف عن دوريات الاعوام الماضية، وتذكروا ان الهلال ما يزال يحتفظ بسجله الخالي من الهزائم رغم فقدانه للصدارة. آخر الكلام لا اري كيف تم منح قناة النيلين الرياضية حق نقل مباريات الدوري الممتاز رغم انها لا تملك القدرة حتى على نقل دورات احياء ومناطق. فشلت القناة في النقل الكامل لمباراة الهلال والاهلي شندي أمس الاول رغم انها كانت تلعب في ملعب الهلال القريب جدا من مقر القناة في ام درمان. وحتى عندما نجحت القناة في استعادة الصورة، بعد بدايتها باكثر من 20 دقيقة كانت الصورة تختفي وتتقطع في بعض الاحيان، وبدون صوت. لم نستغرب عندما فشلت القناة المذكورة في نقل مباراة المريخ امام الرابطة في كوستي أمس، لان الذي يفشل في نقل حدث على بعد امتار منه لا يمكن ان ينقله وهو على بعد مئات الكيلومترات. نرجو من تجمع اندية الممتاز ان يضغطوا على قادة الاتحاد، لفسخ العقد مع قناة النيلين، والبحث عن قنوات تملك القدرة على ملء خزائن الاندية وامتاع المشاهدين. وداعية : النيلين لطخت سمعة النقل الفضائي. [email protected]