الخرطوم – محمد جمال قندول فرغت المحطات الفضائية من برمجتها العيدية والتي طغت عليها لونية البرامج الغنائية لينتظر القائمون بأمرها على رصيف الانتظار، لترقب نقاط الخلل ومكامن الإيجابيات عبر وسائل الإعلام والنقاد . (1) ويبدو بأن الأصوات الشبابية ماضية بقوة في احتكار الظهور الموسمي الإعلامي عبر برمجة رمضان لتستمر ذاتها بالعيد، حيث بثت حفلات الفنانين الشباب على الهواء بالفضائيات أبرزها حفل الفنان "طه سليمان" بسبارك سيتي، فيما تمت استضافت عدداً مقدراً منهم داخل الاستديوهات على غرار الفنان الشاب "محمد الجزار" . (2) وشكل غياب عدد من الفنانين الكبار عن برمجة العيد الكثير من علامات الاستفهام فيما بقي من مسيرتهم وغاب "صلاح ابن البادية" وانزوى الفنان "علي اللحو" بعيداً، ولم نشاهد ملك الجاز "شرحبيل" ولم نعد نعلم أين اختفى "القلع عبد الحفيظ" و"عبد الله البعيو" و"محمد ميرغني" وقائمة من الكبار تطول أسماؤهم . ولم يحظَ الفنانون الكبار بوافر من الظهور إلا بعض منهم أطل في العيد، ولكنها لم ترقَ إلى درجة الذكر والسرد . (3) الفنان "سيف الجامعة" اعترف بأنه ليس هنالك أي تجاهل لهم. وقال بأنه ليس هنالك تجاهل من قبل القنوات بشكل عام، سوى قناة النيل الأزرق التي تتعمد تجاهل الرواد وتواصل تهميشهم. وأضاف في حديثه بأن فضائية أم درمان قدمت سهرات ممتازة باستضافتها ل (البلابل وحمد الريح وشخصي) . وانتقد "سيف" برمجة الفضائيات في رمضان والعيد واعتبرها غير متوازنة لفرضها شخصيات للمشاهدين ليس لديهم إمكانيات كافية وتهميش آخرين يستحقون الظهور. (4) الشاعر الأستاذ "التجاني حاج موسى" اعترف جهراً بتجاهل تام للفنانين الكبار في برمجة العيد. وقال بأن الأسباب تعود في المقام الأول لإدارات برامج المنوعات والغناء والموسيقى والسهرات بالفضائيات والإذاعات المسموعة ال(اف أم). وأضاف قائلاً: الأرجح أنهم أخذوا بمعيار الجمهور عايز كدا.!، فانسابوا وراء نجوم الغناء الشباب، وكان من المفترض أن تتاح مساحات واسعة للرواد والفنانين الكبار
