رأي حر صلاح الاحمدى خذوا بيد هذا اللاعب السفينة تسير تحملها الامواج الهادئة فى رحلة سعيدة يمسك ربانها الدفة بحرفية لكن ان الرياح تأتى بما لا تشتهي السفن فإن البحر يهيج وتتلاطم الامواج لتعصف بهذه السفينة وتشقها نصفين احدهما عامل والآخر معطل هذا هو الحال على ارض الواقع الرياضي المرير بالسودان المتنكر حتى لمبدعيه من الزمن الجميل فهذا الرجل كان جنديا مخلصا فى فرقة التحرير البحراوي وكان جنديا اكبر فى الفريق القومي وعلما بارزا تميز في خانته حتى حقق مع زملائه كاس 1970 صال وجال فى الميادين قدم الروائع فى وظيفته الدفاعية ودافع فى كل المحافل الخارجية باسم الاهلى السودانى كان نغمة فى لسان الجماهير التى كم تغنت باسمه ورفعته عاليا واصبح الآن بعد ان اصابه الوهن والضعف وقلة الحيلة واقعده المرض المزمن منسيا حتى من اهل الرياضة الذين يجلسون على تلك الكراسي الوثيرة وزيرا بعد وزير حتى من اصدقائه فى الملعب ميسورى الحال حتى فريقه الذى قضي فيه اسعد ايام شبابه وصباه كان عنوانه فى الاهلي السوداني كان التميز الذى عرف به نادى التحرير فى تلك الفترة كان مخلصا له حيث رفض كل الاغراءات من القمة وظل فى التحرير الذى قدمه كفارس من فرسان الوطن للفريق القومي السوداني كان نصيبه الذى خبأه له القدر بانه ليس لاعب سابق بفريقي القمة بعد حبه لناديه ان تضع كل الحواجز امامه اصابه التجاهل فى كل تكريم تقدمه الدولة فى شهر رمضان المعظم لانه لاعب عادى فى نظر المسؤولين وبعيدا عن القمة كان الاحوج ليس من اجل علاجه ولكن من اجل ابنائه وزوجته وقطعة الارض التى اعطتها له الدولة فى حينها بقيادة الرئيس الملهم المشير/ جعفر نميرى عرفانا له بما قدمه من اجل الوطن وهو كاس افريقيا الذى لازال يزين صدر السودان فى المحافل الافريقية الذى فشل كل من اتى بعد الفرسان الذين زينوا جيد الوطن به وكان احد جنوده فى المعركة ..من اجل ان يشيدها ليلم شمل اسرته لذلك كان الاحوج والمحتاج للتكريم لما قدمه لهذا الوطن.. نافذة نتحدث عن رجل كان حاله متيسر جاء الى ارض الوطن ولكن فاجأه المرض وظل يصرف فى رحلة علاج استغرقت سنين كثيرة استنفد فيها جميع مدخراته من الغربة التى كان يضعها لمواجهة الظروف حتى قدرته على مناشدة الوسط الرياضى لانه اصابه الشلل واخذت منه الايام سنينه الجميلة التى كان فيها معطاءة لكل اهل الرياضة..وفى النهاية جلس الفارس المغوار طريح الفراش مشلولا بعد ان تضخمت حالته وفى نهاية المطاف بدأ ببيع الاشياء ذات القيمة بالمنزل بعد ان تخلى عنه وسطه الرياضى زملاء اللعبة رفقاء الفريق القومى رجال الاعمال الذين غزوا الساحة فى هذا العصر وهم لا يعرفون ولايعلمون من هم ابطال كاس 70 واين هم الآن وكيف احوالهم وحال اسرهم .. هذا الفارس لم يبن قطعة الارض كزملائه لان المرض كان سريعا منه وهو الآن يعيش على مساعدة الاصدقاء وهو ليس خايفا من الموت ولكن يحمل هم ابنائه فى توفير العيش الرغيد ! ويتمنى ان تعود به الايام الى النجومية ليجد حظه فى فريقى القمة لتدق السعادة بابه ويهرول اليه المسؤولون عن الرياضة لتكريمه اسوة بزملائه الذين كرموهم خاتمة تلك قصة لاعب فريق التحرير البحراوى ولاعب الفريق القومى محمود سعيد الملقب بجيمس وهو الآن طريح الفراش اصابه الشلل التام