حروف ونقاط كمال حامد حسنا فعلت صحافتنا السودانية حسناً فعلت صحافتنا السودانية التي تابعت بالأمس، كل ما نشر في الصحف الجزائرية من ردود أفعال على المباريات الكبيرة التاريخية بين مريخ السودان ووفاق سطيفالجزائري.. وبمتابعة دقيقة للصحف الهلالية الخمس؛ والصحف المريخية الثلاث؛ يمكن الخروج بالحقائق المجردة؛ لأن هذه الصحف تناولت ما نشره الجزائريون بطريقة؛ ولا تقربوا الصلاة.. وويل للمصلين، في صحف وبطريقة وأنتم سكارى، والذين هم في صلاتهم ساهون في الصحف الأخرى.. وحين نجمع هذه مع تلك تكتمل الآية الكريمة وتكتمل المعلومة. – أحب الجزائر والجزائريين رغم انه البلد الوحيد الذي زرته مرة واحدة في مقابل عشرات المرات لتونس والمغرب.. ومحبتي للجزائر بدأت منذ أيام الصبا ونحن نعيش مع الثورة الجزائرية وأناشيد وردي التي تتغزل في الجزائر، وبن بيلا وجميلة بو حريد وهواري بومدين، ثم مؤخراً في مجاهدات عباسي مدني وعلي بلحاج .. وما أعلمه عن خفايا هذا البلد من زملائي في الإعلام الخارجي (الدكتورة أميمة أحمد) والمعلق العظيم حفيظ دراجي والمدربين الذين عملوا في السعودية، ومن كل هؤلاء لا نملك إلا أن نحترم هذا البلد وشعبه العظيم. – وجاءت معركة التأهل لنهائي كأس العالم في جنوب افريقيا عام 2010م بين الجزائر ومصر.. وقد قدت استوديو تحليلياً قبل هذه المباراة التاريخية؛ شاركت فيه المطربة الشعبية ندى القلعة بأغنية عن السودان، واستضافته للقاء الأشقاء وجاء في ختامها.. البمشي جنوب افريقيا يتأهل من سودانا.. البمشي جنوب افريقيا يتأهل من استادنا .. وعقب المباراة، شاركت عبر الهاتف بتوضيح الحقائق التي حاول تشويهها الإعلام المصري عن اعتداءات كاذبة للفريق والجمهور الجزائري في برنامج الاستاذ الكبير ابراهيم حجازي.. كما شاركت بمقال في صحيفة المصري اليوم. – ذكرت أكثر من مرة المحبة الكبيرة التي يحملها الجزائريون للسودان من خلال دعمه لحركات التحرر الأفريقية والثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.. في السابق، ومؤخراً من خلال تفاؤلهم بالسودان وأمدرمان واستاد المريخ ولا تصدقوا أن نظرتهم لهذا الاستاد ستتغير بسبب الهزيمة الأخيرة. لأن غالبية الجزائريين، وكما هو الحال عندنا، يميلون لفرق أخرى وقد تكون أسعدتهم خسارة السطايفة؛ ولكنهم لا يظهرون بذلك، كما نتبجح نحن. نقطة .. نقطة – الصحف الجزائرية كتبت عن خسارة فريقها وذكرت؛ أن دعكم من التحكيم ناقشوا السلبيات, المعلق والمحلل الجزائري عادل عمروش قدم التهنئة للمريخ واعترف بصحة ركلة الجزاء.. وصحح طرد اللاعب كنيش.. فهلا تعلمنا من هذه الروح. – قرأت أمس عن لاعب المريخ أمير كمال؛ أنه أجهش بالبكاء حين زار الاستاد في الصباح الباكر، ووجد الجماهير تهتف للمريخ .. وكذلك حدثني من تابع حضور المئات من خارج العاصمة بعد أن استأجروا الحافلات، وبعد نهاية المباراة والاحتفالات أخذوا الإذن بالمبيت داخل الملعب في تلك الساعة المتأخرة من الليل ليغادروا فجراً. – تحدثت أمس طويلاً مع رئيس المريخ المحبوب جمال الوالي.. وكان سعيداً؛ خاصة بعد أن حولت له رسالة مشجع جاء فيها (اسعدتونا أسعدكم الله دنيا وآخرة) وسعد بالرسالة وتأثر بها.. وذكر أنهم قاموا بكل الالتزامات والحوافز الدولارية الكبيرة؛ لكنه طلب مني عدم إعلان الرقم الكبير. – كان جمال الوالي بصدد الموافقة على دعواتي المتكررة له لزيارة عطبرة؛ التي لم يسبق له زيارتها أو كما قال.. تصور زرت ديم القراي ولم أزر عطبرة.. ولكنه أرجأ الزيارة بسبب تأجيل مباراة المريخ والأمل اليوم الأربعاء، وله ارتباطات أخرى بالخميس. – حققت مباراة المريخ ووفاق سطيفالجزائري رقماً قياسياً لا أظن أنه يجد من يكسره، وهو 938 مليون جنيه بالقديم.. والأجمل أن فئات تذاكر المدرجات الشعبية لم تتغير.. فلتتغير بقية الفئات وليدفع الأقطاب المليون للتذكرة. – مسكين البرنس هيثم مصطفى.. لا تزال بعض الأقلام الهلالية تتناوله وتكتب عن وجود شللياته في النادي، رغم أن الرجل فارق الهلال منذ سنتين كاملتين، وربما أكثر.. ولا أظن أنه في موقع يجعله يتدخل ويكوّن شلليات او يحافظ على استمرار شلليات قديمة مضرة بهذا الكيان الكبير. – صرح رئيس بعثة الهلال لكادوقلي بأنهم سيبدأون الإعداد الجاد لمباراة الميرغني ابتداء من اليوم، ويبدو أن نزيف النقاط من فرق المؤخرة هو الذي أوجد هذه الروح في الفرق الكبيرة.. في السابق مثل هذا النوع من المباريات خاص لفرق الولايات في سفاري القمة، كان السؤال بكم يفوز الهلال والمريخ؟ – جماهير الهلال اقتنعت بضرورة استمرار الكوكي، وتعلم – قبل غيرها – أن تغيير المدربين أثناء الموسم يضر ولا ينفع.. استفد من فرصة استمرارك وتصدي رئيس النادي ومجلس الإدارة لإشاعة إعفائك، واجتهد حتى لا يفقد الفريق المزيد من النقاط .. وقلل من وقوفك وتوجيهاتك أثناء المباراة..وقلل من التصريحات حتى المؤتمر الصحفي المعلن أمس لا داعي له.