لدغة عقرب النعمان حسن السودان ينفرد بالشكاوى والاتحاد يفشل في حسمها لو كانت كثرة الشكاوى في المباريات لها كأس يتوج به صاحب الرقم القياسي في الشكاوى لما وجدت أندية السودان من ينافسها في العالم ولاحتكرت الجائزة مابقيت كرة القدم حيث انه ليس هناك أي بلد في العالم يتلقى شكاوى عقب كل مباراة وذلك يرجع لاسباب عديدة أهمها خلل في اللوائح وفشل ادارة الاتحاد للمنافسة بجانب استغلال ادارات الاندية التى تخسر المباريات للتعتيم على الهزيمة وامتصاص ردود فعل جماهير الاندية وذلك بتقديم الشكاوى عقب كل هزيمة. نعم السودان أكثر دول العالم استقبالاً للشكاوى بعد الهزائم بسبب الثغرات الكثيرة في اللوائح ولأنه أولا يضم في عضوية الاتحاد عشرات الالاف من الاندية على مستوى السودان وكلها تخضع للوائح الاتحاد في التسجيلات والعقوبات والذي يفاقم من هذا الخلل ان الاتحاد يفتقد الحيادية والنهج القويم لادارة المنافسات حيث ان أكثر الدول بالرغم مما تنمتع به من قلة عدد الاندية بالاتحاد فانها تفرض على الاندية ان تقدم قائمة باسماء لاعبيها للموسم وتفتح باب الشكاوى في أهلية اللاعبين في القائمة المشاركة في المنافسات قبل انطلاقة المنافسة وبذلك فمن له شكوى ضد قانونية أي لاعب عليه ان يتقدم بها قبل انطلاقة المباريات ولا يجوز له الطعن بعد ذلك حتى لا يستغل النادي عدم شرعية اللاعب لحيازة النقاط بعد تلقي الهزيمة في الملعب. كما ان الاندية تستغل عدم حسم الاتحاد لمسألة الشكاوى في عدم قانونية اي لاعب قبل ان تنطلق المنافسة وتترك الأمر للاندية لتترصد المنافس بشكوى عقب الهزيمة. كما ان الاتحاد السوداني يعتمد على هذه الشكاوى مصدر دخل كبير له لكثرة ما يتلقاه من شكاوى عقب كل مباراة حتى لو انتهت بالتعادل. ومن جهة أخرى ويشكل ظاهرة أخطر ان الاتحاد عبر لجانه المختلفة يفتقد المصداقية والحيادية في التعامل مع الشكاوى وحسمها وفق القانون مما يصعد من الاحتكاكات بين الاندية والاتحاد والاغرب من هذا ان الاتحاد يعجل بنظر بعض الشكاوى على وجه السرعة لارتباطها لوجود مصلحة وفي ذات الوقت يهرب من حسم الكثير من القضايا التى تظل حبيسة أدراجه فترات طوبلة طمعاً في ان يخارجه الزمن من ردود أفعال مراكز القوى على هذه الشكاوى ويكفي ان شكاوى المريخ في لاعبه هيثم مصطفى لتمرده على فريقه وعدم الالتزام بعقده مع النادي وهاهو يشارك مع اهلي ىشندي كأنه لم تقدم شكوى ضده ولاتزال قضيته لم تحسم كما ان شكوى نادي الأمل عطبرة ضد لاعب المريخ بكري المدينة ظلت معلقة من بدايات الدورة الاولى حتى شارف الدوري نهايته رغم الحاح الأمل يطالب بتنفيذ قرار إعادة المباراة فالاتحاد فشل في قفل الملف سواء باعادة المباراة او الغاء القرار وفق القانون ان كانت هناك جهة تملك ذلك حتى لا يبقى قراراً مهملاً بانتظار العناية الالهية لتنقذه بعدم حاجة أي فريق للنقاط كمخرج للاتحاد اذا لم يعد اي من الفريقين بحاجة اليها وهاهو المريخ وقبل ان تحسم القضية العالقة يتقدم بشكوى ضد لاعب في الامل عطبرة لمشاركته رغم ان هناك عقوبة صدرت بحقه من اتحاد القضارف بالحرمان من اللعب لمدة عام ليدخل الاتحاد في مسلسل جديد. لهذا فان السودان البلد الوحيد الذي شهدنا فيها اندية تهبط بسبب النقاط التي خصمت منها بالشكاوى رغم فوزها في الملعب وفرق أخرى تتوج بالبطولات وتتصدر الدوري بنقاط تكسبها من خارج الملعب بالشكاوى حتى اصبحت الشكاوى عاملاً حاسماً للبطولات خارج الملعب وليت هذا الاتحاد استبدل اسمه بالاتحاد السوداني للشكاوى بدلاً من كرة القدم طالما انها اصبحت عاملاً حاسماً في الدوري السوداني على مستوى كل الدرجات فمتى يعرف السودان اتحاداً محايداً وقوياً ولوائح خالية من الثغرات حتى تتفرغ الأندية للملعب.