خواطر رياضية د. صلاح الدين محمد عثمان [email protected] القمة ونصف نهائي البطولة الأفريقية أكد المارد الأحمر علو كعبه في البطولة الأفريقية ونال نقاط غالية بفضل كفاحه وصبره ونفسه الطويل في المباراة التي جمعته مع الفريق المجاهد مولودية شباب العلمه الجزائري وسط أرضه وجمهوره والتي خرج منها ظافراً بثلاثة أهداف مقابل هدفين في ملحمة كروية رائعة ستبقي ذكراها خالدة طالما كانت هناك بطولة اسمها بطولة رابطة الأندية الأفريقية الأبطال وتأهل للمربع الذهبي عن جدارة واستحقاق. تأخر الفريق بهدفين وتأكد للجميع بأن الهزيمة لا شك في أنها ماثلة وبعدد كبير من الأهداف نسبة لظروف التعب والإرهاق واللعب الضاغط في البطولة الأفريقية وبطولة الدوري الممتاز، الأمطار الغزيرة والتي كانت في يوم المباراة أثرت على أداء الفريق بصورة كبيرة وعلى مدار الشوطين وكان لها مفعولها الكبير في إحراز فريق العلمة لهدفين سريعين من أخطاء فادحة من قلبي الدفاع علاء الدين يوسف وأمير وحارس المرمي الذي تأخر في الخروج من مرماه خاصة في الكرة الملعوبة من حارس الخصم وتعدت الدفاع وتابعها مهاجم العلمة في المرمي ثم هدف أخر من وسط ملعب الفريق الجزائري انتهي عليها الشوط الأول. الشوط الثاني كان شوط التألق المريخي وشهدنا مريخ أخر خلاف مريخ الشوط الأول الذي صال وجال في جميع أنحاء الملعب طولاً وعرضاً بفضل تألق كوفي وديديه بعد خولهما، حيث أسفر الضغط المريخي عن الهدف الأول والذي كان له أثره المعنوي الكبير وتحركوا في كل شبر من أطراف الملعب والعمق حتى أحرز بكري المدينة هدف التعادل وسط كماشة من نجوم الفريق الجزائري. بلغت المباراة ذروتها حتى نجح بكري المدينة في إحراز هدف الفوز الغالي من ركلة جزاء أرتكبت مع ديديه، وبذلك يكون المريخ قد بسط سطوته على الفرق الجزائرية ولولا حكم مباراة اتحاد العاصمة الذي نقض هدف شيبوب الشهير لما خرج المريخ بالهزيمة وسط كماشة جزائرية في حادثة أكيد أنها لم تحدث من قبل ولن تتكرر. أكد الموج الأزرق جدارته بالفوز أمام فريق مازيمبي أحد أقوى الفرق الأفريقية وسط حضور جماهيري كبير وعريض ملأ أرجاء القلعة الزرقاء حتى لم يعد هناك موضع لقدم لمعايشة اللقاء أملاً في تفوق الفرقة الهلالية وقد كان له ما أراد بفضل التشجيع الداوي والوقفة الصلبة التي دكت الأرض تحت أقدام لاعبي مازيمبي وصاروا في حيرة مما يحدث أمامهم حتى جاءت الفرحة العارمة بإحراز هدف الفوز من على أقدام درة الملاعب أبهر الطاهر في الدقيقة الثامنة من بداية المباراة. هذا الانتصار أضاء الطريق للهلال ليبلغ المرحلة النهائية وتحقيق الأمل المنشود بالفوز على سموحة المصري أو التعادل معه على أسوأ الفروض، واشتعلت دائرة التنافس لنيل بطاقتي العبور والحسم بين الفرق الثلاث الهلال ومازيمبي والمغرب التطواني إذ أنه لا أمل لفريق سموحة الذي أصبح خارج دائرة التنافس. وهنا يحق لنا أن نبارك للموج الأزرق انتصاره الكبير الذي جاء في وقته رغم المعاناة الصعبة بإصابة بعض لاعبيه، إلا أن عزيمة بقية اللاعبين والقيادة الفنية ومجلس الإدارة والجماهير وضعت الثقة في الدماء الحارة والتي أكدت قوتها وصلابتها وكانوا في الموعد تماماً.