اصل الحكاية حسن فاروق عودة ديجانقو بحثت في قوقل فوجدت عددا من الكتاب السودانيين قد كتبوا تحت هذا العنوان (عودة ديجانقو) بعض الكتابات ارتبط بالسياسة والبعض الآخر ارتبط بالشأن الرياضي ، الذي قادني للبحث ان الفكرة التي اختارتها لكتابة عمود اليوم ارتبطت بشكل مباشر مع الشخصية السينمائية التي اشتهرت في السينما الامريكية (ديجانقو) في فترة من فترات تاريخها من خلال افلام (رعاة البقر) او (الكاوبويات) كما يقال عندنا بالدراجية السودانية. وقادتني الذاكرة الي اشارة بانني سبق ان كتبت تحت هذا العنوان من قبل ، فاتجهت صوب العم (قوقل) ابحث عنده الاسم التائه في ذاكرتي ، فوجدت كما ذكرت اكثر من (ديجانقو) عائد .. وجدت ايضا انني كتبت تحت هذا العنوان بتاريخ 17يناير 2012 ، وانقل لكم هنا بعض ماكتبته في تلك الفترة عن ديجانقو آخر غير الذي اعنيه في المساحة المخصصة لهذا اليوم ، فقد كتبت وقتها(كل الحيثيات التي صاحبت قضية الحضري وقالها كما يقول المصريون (بعضمة لسانه) تؤكد أننا سنشاهد هذه المرة فيلم (عودة ديجانقو) .. وهذه المرة سيعود ديجانقو علي صهوة جواد قوي واضعا ((طاقية الكاوبويات) علي راسه وعلي (يمينه ويساره مسدسان لايخطئان .. سيعود ديجانقو ليسقي المريخ كأس الذل بمزاجه وليس بمزاج الوالي … فالقضية كما ذكرت من قبل ورق ومستندات مالية وليس شهود وقسم والمريخ حسب كلام الوالي عندو شهود وماعندو ورق .. طيب كيف حايكسب؟ بيني وبينكم أشم رائحة طبخة جديدة مع ديجانقو اقصد الحضري يتنازل بموجبها الأخير عن قضيته في (الفيفا) ويعود بشروط جديدة وقروش جديدة خاصة وأنه إسمه لم يظهر حتي لحظة كتابة هذه السطور ضمن اللاعبين المنتقلين لأحد الأندية المصرية .. والوالي موافق بس لازم تتعمل مسرحية يلعب دور البطل ويحكي الرواة كيف إنتصر علي الحضري وأجبره علي الإعتذار وديجانقو ماعندو مشكلة إعتذار .. شفتو الناس دي بتلعب كيف؟ بتلعب لعب).. انتهي وتابعنا جميعا تلك الفترة ، التي تمدد فيها الحضري بشكل غير طبيعي، وتابعنا المنعطفات التي مرت فيها علاقته مع ناديه الجديد المريخ ، من الطريقة التي تم بها انتقاله الي النادي الكبير ، والاموال الطائلة التي دفعت لحل ازمته المالية بسبب الغرامة التي فرضها عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد هروبه الشهير من ناديه الاهلي القاهري وانتقاله الي فريق سيون السويسري. ونهاية بالازمات الذي ظل يفتعلها طوال فترة تواجده داخل اسوار النادي . اما (ديجانقو) المعني في هذه المساحة ، فهو ( ديجانقو) من نوع آخر ، مرعب ، مخيف، يخشاه الجميع، عندما تصل الاخبار انه قادم الي المدينة ، تعلن حالة الطواريء ، وتتحرك كل قرون الاستشعار في انتباه كامل الي مدخلها خوفا من ظهور لايعلم احد ماذا سيحدث بعده ، ولا حجم النتائج (وليس الخسائر) التي سيخلفها ،الفارق ان من كتب سيناريو افلام ( ديجانقو الكاوبوي) استوحي الشخصية من التاريخ الامريكي ، اما (ديجانقو السوداني) فهو نفسه كاتب تفاصيل الشخصية التي اراد ايهام الناس بوجودها ، ولكن ضعف الخيال عند الكاتب حولها الي شخصية كوميدية. غدا لو بقي في العمر بقية نضحك مع ديجانقو.