زفة ألوان يس علي يس نضرب السوسطارة.. جوة وفي دارها..!!
. ولأنه الهلال سيد البلد، فإننا لن نفكر كالصغار، ولن نخطط إلا لهزيمة الاتحاد الجزائري ذهاباً وإياباً، ولن نرضى بغير هذا أبداً لأنه لا ينقصنا شيء من هزيمة السوسطارة إلا 90 دقيقة ذهاباً في المقبرة ومثلها إياباً في الجزائر، مهما استأسد الجزائري في مجموعة "البالونات الخفيفة" ومهما جمع من نقاط فيها، فهو لم يكن جيداً كفاية بقدر ما كان المنافسون من "وزن الريشة"، وبالتأكيد فإن قاهر مازيمبي وعقدته المستديمة هذا الأزرق العاتي لن يكون مثل أولئك، وسيرى الناس هلالاً في سماء يدهش القارة الأفريقية بالنتائج والمستويات ويضع قدميه على ذرى البطولة الأولى في انتظار مازيمبي مجدداً..!! . في الهلال الحارس العملاق مكسيم درة تسجيلات الأزرق، وحارس بوابته وصمام الأمان، ومكسيم يعني الثبات والهيبة والقوة والجبروت، ولافتة كبيرة موضوعة في مرمى الهلال تحمل عنواناً أبرز "ممنوع الاقتراب والتصوير" قبل أن يكون دفاع الهلال "منطقة عسكرية" الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود، في وجود الأبنوسي الجميل "أتير توماس" والقائد المحنك سيف مساوي الذي تشبع بالخبرات، وتشرب الغيرة وعركته المعارك الأفريقية فاحتفل بأهدافه وتألم بإصاباته، وبكى لخسائر الأزرق، فكان مزيجاً من حب عميق صنع القائد الحالي سيف مساوي، ولا ننسى عبد اللطيف بوي المقاتل، الذي جاء شبلاً تخشاه الغاب فأصبح ملكاً تخشى زئيره الأندية والخصوم، ويبقى سيسيه علماً على رأسه نار وأغنية يترنم بها عشاق الأزرق..!! . وسر الهلال يبقى دائماً في وسطه حيث الموسيقار بشة، والرسام أندرزينهو، والتشكيلي نزار حامد، والنحات نيلسون، والطيار الشغيل، والقطار فيصل موسى، والمهندس أطهر الطاهر، وكلهم اجتمع ليبني مدينة الجمال والهلال وليضع جوهرة زرقاء على صدر كل هلالي كيف لا وهم الحاسمون المتحمسون والمقاتلون وأصحاب الحلول حين تنسد الطرق في وجوه المهاجمين فتأتي كلمة السر من أولئك لتهدي المدرجات اشتعالاً، ولتجعل من المصور البارع العم "عبد الله يونس" نجماً فوق كل التوقعات ولتهديه فرحة الهدف كيف لا وهو أزرق الهوى والهوية ولم يهن الهلال يوماً عليه..!! . وفي المقدمة الهجومية تكمن الأوركسترا الأنيقة بقيادة كاريكا، وحين يعزف "دو ري مي" فإن جوليانو يكمل الأناقة ب"فا صول لا" لتنتشي الأسود والنمور والأولتراس في المدرجات وتغني اللحن الخالد"وقف مشاهدك يا زمن راجع دافترك يا محال.. في السكة موج أزرق هدر تأريخ ندر اسمو الهلال.. سيد البلد"، وحينها يتكفل محمد عبد الرحمن وكيبي بتقديم فاصل موسيقي مثير يجعل أندية شمال أفريقيا تحكي لجنوبها عن روعة الطوفان الأزرق، وعن إبداع القدم الهلالية التي لا يوقفها سد، ولا تتمنع عنها شباك..!! . سنهزم الاتحاد ذهاباً وإياباً لأننا نعرف من نحن، فلسنا نكرات قذفت بنا الظروف في دوري الكبار، ولسنا "صحبة راكب" في نصف النهائي، فقد تأهلنا عنوة واقتدراً وجدارة، وهزمنا وانهرمنا وتعادلنا فكان حصادنا كافياً لنترقى إلى نصف النهائي، وإننا لقادرون على تجاوز محطة بلايلي والتفرغ لسيء الحظ الذي سيقابلنا في النهائي..!! . وكتب العزيز مزمل أمس " في الكونفدرالية تأهل الزمالك (15 نقطة)، ورفيقه الأهلي (13 نقطة)، والنجم الساحلي (13)، وأولاندو (12) نقطة إلى نصف النهائي، بحساب النقاط أتى الهلال في المركز الأخير لمجموعات الأبطال والكونفدرالية. . وللتذكرة فإن الهلال قهر الأهلي بثلاثية مازالت تذله حتى الآن، وتخصص في الزمالك المصري، وقهر النجم الساحلي، وليس موقعة أورلاندو عن الأذهان ببعيد..!! . من لم ينل علقة ساخنة من الهلال فليرفع يده..!! . إنتو نزلو يدكم.. محلي ودولي متخصصين فيكم..!! . من حق المريخ أن يرتجف، وحقاً على الجبل الأزرق أن لا تهزه ريح فهو كبير هذه الأرض..!! . نضرب السوسطارة.. جوة وفي دارها..!! . أقم صلاتك تستقم حياتك..!! . صلّ قبل أن يصلى عليك..!! . ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!