* افتح قوس : *انتهت مباراة ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال بين الهلال و الاتحاد الجزائري، انتهت بنتيجة مخيبة للهلال و لمحبيه بالهزيمة داخل الديار. * و كم كانت الأحلام كبيرة بتحقيق نصر عزيز بعد البداية الموفقة بإحراز هدف في أول دقيقتين من زمن المباراة. * لكن سرعان ما تلاشت تلك الأحلام و تضاءلت تيك الآمال بعد أن خلص اللقاء إلى خسارة قاسية، لكن الحمد لله على كل حال، فقد انقطع الأمل و خاب الرجاء إلا من توفيقه لنا في لقاء العودة. * انتهت هذه المباراة إلى ما انتهت عليه لأسباب عديدة و عوامل شتى. * حذرنا من قبل إعلام و جمهور الهلال، حذرنا من الشحن الزائد و من الضغط على اللاعبين، و من مطالبتهم بنصر كبير، و أشرنا إلى عدم الاسهاب في الحديث عن المباراة و تضخيمها، لكن حدث ما حذرنا منه، فكانت النتيجة السالبة و الهزيمة المحزنة. * طالبنا أيضاً من الجمهور الحاضر المؤازرة بفاعلية و التشجيع المتواصل في المنشط و المكره قبل و أثناء و بعد المباراة، و حملناه مسؤولية لقاء الذهاب هذا، لكن كان منه التقصير في مسؤوليته. * أما اللاعبين فكانوا للأسف هم قاصمة الظهر للهلال ، إذ لم يعملوا بوصايانا لهم و لو بواحدة فقط، فلم يلعبوا للانتصار و لم يستغلوا عيوب و ضعف الجزائري ولم يستفيدوا من قوة اسم و فعل الهلال و لا من تقدمهم المبكر، لم نرَ منهم تركيزاً و لا شراسةً أو قتالاً و لا ضغطاً على المنافس و لا اتقاناً في الاستلام و التمرير و لا استحوازاً على الكرة ، شاهدنا منهم الارسال الطويل و الانقياد لأسلوب الخصم، تابعنا فيهم المسكنة و الغبينة و البطء و التخاذل و تثاقل الخطي في المدافعة و المهاجمة. * فكان نتاج الذي منهم ما أبكى الصغير و أحزن الكبير و أرق مضجع الطفل الغرير . * و لنا وقفات مع بعض هؤلاء اللاعبين بعد لقاء الإياب، لكن قبله ننتظر منهم رد الاعتبار لهذا الكيان العظيم و لجماهيره. * أما الكوكي فيكفي أن حاله حال الدليل التائه، و لا نزيد. * بعض المتهورين و الموتورين و الطابوريين أصحاب الغرض و المرض استغلوا السانحة و اهتبلوا الفرصة ليسبحوا بحمد سلطانٍ سابق و ليرموا باللائمة على سلطان الحاضر مجلس الهلال و بالأخص رئيسه الكاردينال. * و لهؤلاء نقول و نذكر بأن خماسية مازمبيه الداخلية 2009 و ثلاثية النجم الساحلي الخرجية 2007 كانت في عهد سيدكم. * ثم أن المجلس الحالي لم يستبقِ شيءاً يوصلنا للمجد إلا و فعله، غير أنه أهمل أمر المعد النفسي. * بعض الأسياد بدأ يذكر بانتصار الهلال على مازمبيه في داره بهدفين من بعد الهزيمة في أم درمان، و في ذلك مدعاة للأمل و لكن نذكر أيضاً بتكرار الخسارة من الترجي في الذهاب و الاياب 2011 في نفس الدور، لنعلم أن النصر لا يأتي بالتمني و لكن يؤخذ النصر غلابا. * اقفل القوس : )* فرح معظم الوصايفة الحناطير الطراطير بهزيمة سيدهم الهلال، و نذكرهم أنه عندما كان الهلال في مرات كثيرة يصول و يجول في الأدغال مع كبار افريقيا كنتم أنتم تشترون تنظيم بطولات القرى الجائعة و الأزقة الخربة لتلاعبوا الأقزام أمثالكم عينة بنادير و ايلمان و عزام و تشيتي تشيتي وين ما رُحت وين ما جيتي. * قوس آخر : * لك الله يا هلال … في دارك مظلوم. * ختاماً : * و يبقى للأبد … حب الهلال في القلوب … غالباً أو مغلوب.