كلمات صريحه بدر الدين الباشا حسرة الهلال والمريخ !! أصابتنا القمه السودانيه الهلال والمريخ بالحسرة والألم لأنهم كانوا قريبين جدا من تحقيق المفاجأة بل المعجزة عندما وصل بالنتيجة مع اتحاد العاصمه الجزائرى ومازيمبى الكونجولى فى مباراتى الذهاب بالخرطوم خسر الهلال وفاز المريخ وكان يكفيهم الفوز بالجزائر والكونجوا المريخ هدف واحد او تعادل لينتزع بطاقة التأهل لنهائي دورى الابطال والهلال يكفيه الفوز بهدفين .. لكن للأسف هذا الهدف او التعادل او الفوز بهدفين لم يعرف طريقه لشباك مازيمبى واتحاد الجزائر برغم ان الهلال كاد ان يحرز هدفا فى الدقيقه 70 أي قبل النهاية بعشرين دقيقة كاملة وهي فترة زمنية كبيرة في دنيا كرة القدم تتبدل فيها نتائج.. تتحقق فيها بطولات وتضيع فيها فرق كبيرة.. لكن الهلال لم يفعل كل شيء حتى الدقيقه 90.. ورفض أن يفعل أهم شيء في آخر 20 دقيقة وهو تسجيل هدف او هدفين برغم ان منافسه كان أقرب إلي الاستسلام وكان في أسوأ حالاته. نفس الحاله المريخ فى الشوط الاول كان الافضل وسيطره واستحواذ الانه ركن فى منطقته فى انتظار خروج مازيمبى من منطقته واكتشف مدرب الفريق الكونجولى الخدعه وركن هو الاخر وتمسكن حتى تمكن فى الشوط الثانى ساعده على ذلك الاعبى ومدرب المريخ ويعلم مدرب مازيمبى هشاشة الاعب السوداني واستسلامه واختراقه على عكس الاعبى مازيمبى يعتمدون على الشراسه والقوه صحيح ان الهلال لم يلعب مباراة بطولية بالجزائروالخرطوم امام اتحاد العاصمه .. لكن في النهاية التاريخ لن يذكر إلا أن اتحاد الجزائر ومازيمبى تأهل للدور النهائي لدورى الابطال وان مازيمبى اكتسح المريخ فى لولومباشي 3 صفر لأن فوز المريخ فى الخرطوم 2/1 في مباراة الذهاب وتقديمه تلك المباراة البطولة كان معدوم الأثر ولم يحقق الهدف.. اللهم إلا الهدف المعنوي للجماهير التي كان عزاؤها الخروج المشرف. فشل الهلال في التأهل لنهائي دورى الابطال من الخرطوم من الشعور بأن بطاقة التأهل طارت.. وهذا الشعور الداخلي كان من الصعب انتزاعه خاصة ان الفترة الزمنية التي كانت بين مباريات الذهاب والإياب كانت أقل من خمسة أيام بما فيها رحلة السفر وهي رحلة لم تكن سهلة ولم يكن في مقدور الجهاز الفني أو حتي كبار الاخصائيين النفسيين أن يعالجوا حالة الإحباط التي كان عليها اللاعبون. وعلي عكس المريخ كان شعور الثقة الزائدة والذي وصل إلي حد الاسترخاء شبه الكامل قد سيطر علي لاعبي المريخ لأنهم كانوا متأكدين من استحالة تسجيل مازيمبى هدفين وان كان شعور ببعض القلق قد تسرب إلي نفوس اللاعبين بعد هدفمازيمبى الاول . عموماً لا يجب أبداً أن نقلل مما حققته القمه السودانيه في البطولة هذا الموسم قياساً إلي نقص الخبرات الافريقية وغياب بعض النجوم الأساسيين والمهمين عن مباراتي الذهاب والإياب.. فضلاً عن الضغوط العصبية والنفسية وضغط وتواصل المباريات الأمر الذي أصاب اللاعبين بالإجهاد الشديد وهو ما ظهر في الوقت الحاسم أو ربع الساعة الأخير من المباريات الاخيره والتي فشل خلالها الفريقيين في تسجيلاى هدف . في النهاية فإن خروج القمه السودانيه الهلال والمريخ لن ينسي جماهيرهم فرحة التاهل للدور النهائى وهو إنجاز كبير جداً لم يكن يحلم به أكثر المتفائلين من الجماهير التي عاشت سنوات طويلة من المعاناة الكروية.