اصل الحكاية حسن فاروق الاستئنافات .. علينا جاي الثلاثاء القادم يوم عصيب في تاريخ الكرة السودانية ، يوم تعقد فيه لجنة الاستئنافات العليا اجتماعات تاريخيا عنوانه (الصراع بين النفوذ والقانون) ، فقد اصدرت لجنة الاستئنافات قرارات كلها معيبة ولاتستند علي اي شيء قانوني وصبت جميعها في مصلحة النادي الشاكي (المريخ) صاحب اقوي نفوذ في عالم كرة القدم السودانية ، نفوذ اذا عددنا تجاوزاته يمكن ان تؤلف فيه بدل الكتاب عشرة ، ولان الوضع في الدوري معقد للغاية سواء علي مستوي التنافس علي صدارة الدوري الممتاز او الهبوط ، مع تاثير النفوذ او الجهات العليا او.. او.. او يمكن ان نتوقع كل السيناريوهات ، ولا استثني هنا احد ، حتي نادي الامل العطبراوي( لانعرف اين سيقف في النهاية) الذي اشعل القضية ، وفرض بقوة موقفه من القضية الاولي (بكري المدينة)، علي المريخ وعناصر نافذة داخل الاتحاد العام ، البحث عن اوراق ضغط لتغيير اتجاه القضية الاساسية ، بافتعال قضايا اخري تضمن علي اقل تقدير الخروج بحل وسط يرضي المريخ ولايغضب بقية الاندية ، والمتابع لقرارات لجنة الاستئنافات العليا سيجدها تحتمل الموازنة ، في حالة نادي الامل عطبرة القضية من شقين .. الاول ايقاف اللاعب عمر عثمان لمدة عام والثاني اعادة المباراة التي خسرها المريخ ، فقد تعيد اللجنة النقاط للامل نظرا لموقفه المتأزم في روليت المنافسة (شفتو كيف)، وقد ترفع الايقاف عن اللاعب وتعيد المباراة . اما شكوي هلال كادوقلي فهي المشكلة الاكثر تعقيدا في ظل الصمت الغريب من ادارة هلال كادوقلي التي لم تدل باي تصريح حول قرار لجنة الاستئنافات العليا ، الذي جردهم من نقطة ثمينة واعطي المريخ نقطتين اثمن اضافة لنقطة التعادل الذي انتهت علي المباراة ، ويبدو من خلال مسار القضية التي فندت قانونيا بانه في حال ثبت وجود خطأ في تسجيل لاعب بعد مرور عام يعاقب اللاعب وتظل النتيجة كما انتهت عليها المباراة ، ان الضحية سيكون اللاعب (تونغ طوك) رغم ان اللجنة فشلت فشلا زريعا في اثبات وجود خطأ في تسجيل اللاعب ، وحتي الحديث المضحك عن المستند بتاريخ 25/9/2015 وضح انه رقم وطني ، والرقم الوطني كما نعلم ويعلم من قاد المريخ الي هذه المهزلة القانونية لايمثل مستند تسجيل في حالة (لاعبي ابيي) والمستند هو الشهادة المثبتة من ادارية ابيي وتم به تسجيل اللاعب في الموعد المحدد للتسجيلات (يونيو 2014)، وليس علي مستند صدر بعد ثلاثة اشهر من فترة الانتقالات ، واري ان هذا المستند لوحده يفضح نوايا لجنة الاستئنافات . عموما وفي كل الاحوال وبكل الطرق القانونية ليس للمريخ اي حق قانوني في الشكاوي والاستئنافات التي تقدم بها وتعدلت اكثر من مرة ، فشكوي لاعب الامل عطبرة عمر عثمان تختلف عن الاستئناف ، في الشكوي التي تقدم بها للجنة المنظمة ان اللاعب موقوف لمدة عام ، وفشل في تقديم مستند يثبت ذلك فخسر القضية ، وفي الاستئناف تقدم بتقرير لحكم المباراة ( شكك فيه الامل عطبرة) ورد فيه ان اللاعب (بصق) علي الحكم ، والاستئنافات اعطت نفسها حق لايعطيه لها القانون باصدار حكم بايقاف اللاعب لمدة عام .. وفي حالة (تونغ طوك) شكوي المريخ للجنة المنظمة ان اللاعب اجنبي ويلعب لمريخ الرنك وكرته بطرف اتحاد الجنوب ، وفي الاستئنافات (قالوا عنده رقم وطني صادر من كادوقلي) .. شفتو القصة؟ وبرضه نواصل لنعرف موقف الهلال ولاننسي هنا ان الهلال باع قضية بكري المدينة المضمونة وتنازل عن حقه في اللاعب من اجل عيون المريخ .