بوضوح شديد عبدالله كمال شيبوب على خطى بكري بشير * امس الاول، وفي ساعة متأخرة، سرت شائعة تؤكد ان شيبوب متواجد في جنوب السودان للتوقيع ضمن كشوفات فريق الملكية بعد فتح ابواب التسجيلات هناك، وما زاد الشكوك انه وفي نهار ذات اليوم اجرى المسؤولين بنادي المريخ اتصالاً باللاعب لمعرفة مقاس حذاءه، ولكنهم تفاجأوا بان كل هواتفه مغلقة، ولاهمية الامر اضطروا ان يتصلوا بشقيقه الذي ادعى ان شيبوب ( نائم ) ولكنه تكفل بتوضيح مقاس الحذاء الذي يرتديه اخاه لاهل المريخ . * المهم، ومعي الزميل كولا شرعنا في اجراء اتصالات مكثفة من اجل الاستوثاق من صحة تلك المعلومات، وبالفعل تمكنا من التحدث الى شيبوب الذي نفى لنا بصورة قاطعة صحة تلك الشائعات، وقال اكتبوا تصريحاً على لساني في صحيفتكم بانني لاعب المريخ وجاهز لاعادة توقيعي، بل اكد لنا انه سيحضر الى مباني الصحيفة صبيحة الاربعاء لاجراء حوار صحفي . * ولعدم ثقتي في شيبوب، فكرت ثم قدرت ان لا ننشر هذا التصريح على لسانه وان نتجاهله تماماً حتى تستبين الحقيقة كاملة صبيحة اليوم التالي، وبالفعل حمدت الله على ان تصريح شيبوب ( الكاذب ) لم ير النور في الصحيفة، لان كل الذي قاله كان مجرد (تضليل ) ليس الا وان ما تناقلته المواقع لم يكن مجرد اشاعات بل هو حقيقة كاملة . * ضجة مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت هي المحدد الرئيسي ل( نبض الجماهير ) ، وطالما ان كافة المواقع ( واتساب ) و( فيس بوك ) وغيرها، رفض المنتسبون اليها من اهل المريخ التحسر على ذهاب شرف الدين شيبوب الى صفوف الهلال، فذلك يشير بوضوح شديد الى ان الهلال لم يحصل على اي مكسب اداري من هذه الصفقة . * لا اعرف كيف سيأتمن الاهلة شرف الدين شيبوب على شعار فريقهم بعد ان باع المريخ ب(ليل ) وذهب الى منزل الكاردينال واكمل الاتفاق معه على الانتقال الى صفوف الملكية ك (كوبري ) لارتداء شعار الهلال في المستقبل .. صحيح اننا في عصر الاحتراف، وان من حق اي لاعب اختيار النادي الذي يراه، ولكن ما جاء به شيبوب يعتبر سابقة هي الاولى من نوعها، باعتبار ان اسمه ما زال مكتوباً ب(قلم رصاص ) ضمن كشوفات المريخ ولعامين كاملين . * كما بكري بشير تماماً، تعرض شيبوب لخدعة كبرى من جانب الهلال، فمن اقنعه بخطوة الانتقال للجنوب لم يخبره أن القواعد العامة كانت ذكية للغاية وهي تحدد خارطة طريق واضحة ومعينة لمنع التلاعب بالطريق الذي اتخذه الهلال في التعاقد مع اللاعبالهاوي شيبوب، حيث جاء في المادة :55 (أ ) اللاعب السوداني الذي يتم نقله الى اتحاد اجنبي عضواً بالاتحاد الدولي يعود مرة أخرى للسودان يتبع في حالته الاجراءات التالية :اولاً : اذا عاد اللاعب للسودان خلال فترة اقل من ثمانية عشر شهراً يجب اعادة قيده بآخر نادي كان مقيداً فيه ليكمل فترة قيده بذلك النادي بشرط اخلاء خانة له ويمنح النادي فترة اسبوع . ثانياً : اذا عاد اللاعب للسودان بعد مضي ثمانية عشر شهراً فأكثر ويحق له التسجيل لاينادي آخر في اي اتحاد . * المادة 55 واضحة وضوح الشمس، ووضعها المشرع من اجل منع التلاعب الذي تقوم به بعض الاندية لتسجيل اللاعبين المسجلين في انديتهم باعتبار انهم (هواة ) ، وبالتالي فان شيبوب سيكون مجبراً على قضاء عام ونصف العام ضمن صفوف الملكية جوبا، وبعد ذلك يعود للسودان للتسجيل للنادي الذي يختاره، وبالتأكيد لن يكون هذا النادي هو المريخ الذي لم (باعه ) للكاردينال . * بالمناسبة، لجنة التسيير قامت بواجبها تجاه شيبوب كاملاً، وعرضت عليه نصف مليار جنيه مقابل التوقيع على عقد لثلاث سنوات، وهو مبلغ اعلى من الذي نال اي لاعب تم تصعيده الى الفريق الاول، ولكن اللاعب طالب ب (800 ) مليون، وبعد ان شرع مفاوضو اللاعب في اقناعه بتقليص المبلغ تعرضوا لصدمة كبرى عندما علموا ان شيبوب يطالب بالثمانمائة مليون مقابل العام واحد، اي انه يريد مليارين واربعمائة مليون جنيه لثلاث سنوات . * من الجيد للمريخ ان خرج شيبوب متخذاً الطريق الى العرضة شمال، فمن يتعامل بهذه الاساليب لا يشبه الزعيم باي حال من الاحوال، وكما اجمع اغلب مشجعي المريخ على مواقع التواصل الاجتماعي (عليه يسهل وعلينا يمهل ) ، ولكن قبل ذلك نؤكد ان شيبوب ليس ضربة للزعيم باي حال من الاحوال، ونؤكد ايضاً ان الشفاء من ضربة بكري المدينة لن يكفيه ولو مائة (شيبوب )