تقرير: كوورة سودانية استغرب كثيرون من موقف رئيس المريخ جمال الوالي الموافق لاستعادة ناديه لخدمات الالماني مايكل كروجر المدير الفني الحالي لسان جورج الاثيوبي باعتبار ان الوالي كان سبباً رئيسياً في الاطاحة بالالماني من تدريب الفريق بداية العام 2008 وكان سبباً ايضاً في انهيار المفاوضات معه بداية العام 2011 على الرغم من ان ملف المفاوضات حينها كان موكلاً لنائب الرئيس السابق الفريق عبدالله حسن عيسى. واتصفت العلاقة بين الوالي وكروجر طيلة فترة تعاملهما مع بعضهما البعض بالشد والجذب حيث يرفض الالماني فكرة التدخل في عمله الخاص بينما يرى الرئيس جمال الوالي ان كروجر حاد الطباع واساء التعامل معه كرئيس للمريخ اكثر من مرة على الرغم من ايمانه القاطع بالقدرات التدريبية العالية للالماني مايكل كروجر وثقته في قدرته على قيادة الفريق الى منصات التتويج المحلية والافريقية. وما زاد العلاقة بين الطرفين سوءاً ان كروجر طالب في المفاوضات الثالثة له مع المريخ برفع راتبه الشهري الى 20 الف دولار وهو مبلغ رأى الوالي انه مبالغ فيه، ليأتي رئيس المريخ بعد ذلك بقليل ويدفع نفس المبلغ كراتب شهري للمصري حسام البدري الذي تقلد التدريب خلفاً للالماني مايكل كروجر، ما لفت انتباه الكثيرين الى ان رئيس المريخ يملك القدرة المالية التي تجعله يدفع ما طلبه كروجر وان رفضه دفع المبلغ للالماني كان بمثابة نوع من المماطلة للاطاحة به من المهمة. ويبدو ان الوالي اقتنع اخيراً بان الالماني مايكل كروجر هو الوحيد الذي يحمل بين يديه طوق الانقاذ لفرقة المريخ وهو الوحيد القادر على ترتيب الاوضاع وصناعة فريق يملك القدرة على مقارعة الاندية الافريقية الكبيرة عندما يطلق حكام الكاف صافرة انطلاقة مباريات الفريق في دوري ابطال افريقيا خاصة بعد ان اثبت الرجل للجميع امكاناته التدريبية من خلال مسيرة قصيرة مع نادي سانت جورج الاثيوبي الذي تقل امكاناته المادية عن المريخ بدرجة لا تخطئها عين.