مداد وأوراق محمد غبوش هلال الشباب عذب الخيالة عذاب ..! * يا بقة عقود السم ..يا مقنع بنات جعل العزاز من جم (الخيل) عركسن ما قال عدادن كم .. فرتاك حافلن ملاي سروجن دم . * إستعاد سيد البلد وزعيمها الأوحد عصر الأمس نغمة الإنتصارات سريعاً وهو ينجح في تمزيق شباك ضيفه الهلال الفاشر بثلاثية ولا أروع .. نجح من خلالها في مصالحة جماهيره الغاضبة عقب الإنتكاسة الآخيرة بشندي أمام النيل .. و(فرتق) بها (خيل) هلال فاشر السلطان التي (عركست) وملأ سروجها بالدم .. والجميل أن الإنتكاسة كانت ثلاثية .. والمصالحة أيضاً جاءت ثلاثية ولكنها نظيفه هذه المرة والأسياد ينجحون في المحافظة علي نظافة شباكهم طوال التسعين دقيقة . * الهلال نجح خلال مواجهة الأمس في العودة وبقوة للتطريب .. وممارسة السحر الرهيب .. وتمزيق شباك ضيفه بأهداف كل واحد منهم له نكهته وسحرة العجيب . * وحجر فوز الأمس نجح الأسياد به في إصطياد أكثر من عصفور .. فهو بداية قد عاد وبقوة للإنتصارات الكبيرة .. وهو نجح في الإستفاقة من الكبوة الآخيرة .. وأيضاً تمكن من تقديم شبابه الجدد علي أفضل طريقه وبأفضل سيره .. وواصل من خلاله وبقوة السير في طريق الصدارة وبجدارة والتقدم في المسيرة . * العشري كان عاقلاً للغاية وهو يجري عدد من التبديلات الكبيرة في تشكيلة الأسياد .. ويعطي الفرصة وبقوة خلال المواجهة لمجموعة من الشباب الذين نجحوا في أن يكونوا عند حسن الظن بهم تماماً خلال المواجهة .. بداية بالحارس يونس الطيب الذي أثبت بياناً بالعمل انه من أكبر مظاليم دكة البلاء .. ومروراً بالشاب المتطور أطهر الطاهر الذي كان أحد فرسان مواجهة الأمس الأوائل بأداءه القوي وإجادته للقيام بكل ماهو مطلوب منه دفاعاً وهجوما .. وفي الوسط كان وليد علاء الدين نحلة بحق وحقيقة وقدم واحدة من أجمل مبارياته في الفترة الآخيرة هو زميله الصغير سناً والكبير موهبة أبوعاقلة . * خطوة الإعتماد علي الشباب في مواجهة الأمس كانت موفقة للغاية من جانب العشري لأن هولاء الشباب لديهم الرغبة والإصرار لإثبات الوجود والتفوق .. وتخليد الأسماء في دفتر الحضور الأزرق .. وتأكيد جدارتهم بإرتداء أشرف وأنقي الشعارات الرياضية في السودان . * الهلال بتلك التوليفة الشبابية نجح في إحكام سيطرته الميدانية علي الملعب طولاً وعرضاً رغم درجة الحرارة العالية التي أقيمت فيها المباراة .. ورغم الحضور الجماهيري القليل الذي حظيت به المواجهة قياساً بالمواجهات السابقة .. ليعقلها صاروخ الأزرق القادم بقوة أبو عاقلة مبكراً ويتوكل علي المولي قبل أن يطلق تسديدة لا تصد ولا ترد أنفجرت بقوة داخل شباك الضيوف .. وأعلنت بنفس القوة أن الهلال يدخل للمواجهة وهو يرغب في الفوز ولاشئ سواه .. ويرغب في مصالحة الأنصار بأداء من نار .. فكان الهدف الأول وكانت الشرارة التي إشعلت الملعب والمدرجات حماساً وإصرار . * ولعل أجمل مافي مواجهة الأمس أن الهلال لعب الشوطين بنفس واحد .. وإصرار متواصل علي مضاعفة الغلة من الأهداف .. وهو شئ إفتقدناه بالمناسبة كثيراً في الهلال خلال آخر مبارياته .. ليتواصل العزف الأزرق علي وتر الأبداع خلال الحصة الثانية من المواجهة وينجح البديل والكبير كاريكا في مضاعفة الغلة بمتابعة ممتازة للغاية لتهديفة ايشيا المرتدة من الحارس بعد المجهود الفردي الكبير لمحمد عبد الرحمن . * الهدف الثالث للأسياد كان لابد وأن يأتي .. لأن عدالة السماء تأبي دائماً إلا أن تنصف صاحب كل مجهود .. ومحمد عبد الرحمن قدم خلال مواجهة الأمس مباراة قمة في الروعة .. حيث هاجم بضراوة ودافع ببسالة وتحرك في كل شبر من أرضية الملعب فأستحق أن يتوج مجهوده هذا بهدف لا يقل روعة عن هدفي زميلية ابو عاقله وكاريكا . * كونوا معي فللمداد بقايا .. بقايا مداد..! * إن كان هناك لاعب أزرق يستحق التحية الخاصة في مواجهة الخيالة بالأمس فهو حارس العرين الأمين الشاب يونس الطيب .. هذا الفتي الذي نجح في ان يعيد إلينا الثقة في الحارس السوداني بعد أن كنا قد شارفنا علي أن نفقدها بصورة نهائية . * يونس ومن خلال أول مشاركة دوريه له مع الأسياد نجح في الذود عن عرينه بإمتياز كبير .. وكان له فيما تحقق من إنتصار القدر الوفير . * دخول الثنائي كاريكا وبشة في شوط اللعب الثاني ساهم وبقوة في تنشيط أداء الفرقة الهلالية أكثر وفي رفع إيقاع المباراة خاصة كاريكا .. ودعوني أهمس هنا في أذن بشة بعدم الإستعجال فهو قد أضر بماقدمته من مستوي كثيراً في مواجهة الأمس وأضاع عليك أكثر من فرصة في الوصول للشباك . * هلال الفاشر ورغم الثلاثية نجح في تقديم أداء جيد .. وهذا الفريق لم يكن محظوظاً أبداً وهو يواجه الهلال في مباراة كانت تعني له الكثير . * العودة القوية للأسياد بالأمس وبتشكيله كان الشباب هم الغالبية فيها والعماد .. يجب أن يجبر جماهير الهلال علي العودة أيضاً للمدرجات بكامل العدة والعتاد .. وبالكثافة التي تعودناها منها لأن الفريق في أمس الحوجة لكل جماهيره خلال الفترة القادمة التي تبدو الأقرب لفترات الحصاد . * والحصاد الذي أعنيه هنا ليس حصاد الموسم بل حصاد مجلس الأسياد الذي صبر وصابر وتحمل فوق طاقته خلال الفترة الماضية من أجل صنع فريق يضاهي الهلال روعة وجمالاً وهاهي بشائر زرعه ترفع رأسها في عزة وفخار . * بنفس القدر الذي إنتقدنا به العشري واللاعبين خلال الفترة الماضية من حقهم علينا اليوم أن نقول لهم شكراً فقد أعدتم ألينا الثقة في الهلال ولكننا مازلنا ننتظر منكم الكثير في قادم المواعيد . * مواجهة الأمس مجرد بداية فقط لرحلة طويلة تنتظر الأزرق وأقماره فيما تبقي من موسم .. فنحن قوم لا يرضينا أبداً مجرد إنتصار في بطولة محلية وأمام فريق يعتبر من فرق المؤخرة في الروليت . * نعم لا ننكر أبداً أننا فرحنا جداً للفوز الذي تحقق بالأمس ولكنه فرح بشارة عودة المحبوب .. وليس فرح رؤية الهلال المطلوب .. فالأزرق مازال يحتاج الكثير من أجل أن نقول هذا هو الفريق الذي يمكن أن نتعشم منه تحقيق الأحلام . آخر مداد..! علمي عيوني السفر .. فالمسافر في عيونك سكتو بتبقي السلامة .