كلمة عماد الدين عمر الحسن المريخ والوفاق..قضي الأمر منذ مجيئه الي المريخ ، لم يفلح المدير الفني البلجيكي ايميال في ادارة مباراة وإجادة قراءة أحداثها كما فعل في مباراة الرد أمام السطايفه أمس الاول ، والمحزن أن النتيجة بعد كل ذلك لم تكن في مصلحته . طبق البلجيكي تكتيكا عاليا وقاد المباراة بتدرج منطقي وهو يوزع جهود لاعبيه علي الشوطين بكل مهاره ، وقد كاد أن يصل الي مبتغاه ويقصي الوفاق بهزيمته علي أرضه وبين جماهيره غير ان الحظ كان له رأي اخر . سوء الحظ هذا بدأ باصابة القائد راجي عبدالعاطي اصابة أجبرت المدرب علي تبديل اضطراري في وقت مبكر ولم يكن في الحسبان . راجي لاعب تكتيكي من الطراز الاول وغالب الظن أن ايميال كان يبني كل خططه علي وجوده داخل الملعب ، هذا خلاف أن تركيز لاعبي الوفاق كان منصبا عليه باعتبار أنه من أحرز الهدفين في مرماهم في مباراة الذهاب . كذلك نعتقد أن استراتيجية ايميل كانت تعتمد علي سرعة بكري وتراوري لمحاولة فتح ثغرات في دفاع الخصم ومحاولة تسجيل هدف مباغت ، ولكن ثنائي الهجوم لم ينجح في التطبيق بالشكل المطلوب . بكري المدينة لم يقدم ماكنا ننتظره منه وغابت انطلاقاته السريعة تماما ولم يشكل أي خطورة تذكرعلي مرمي الوفاق . رأي الخاص أن انخفاض مستوي بكري في المباراتين كان من أقوي الاسباب التي قادت الي خروج المريخ من المنافسة . تراوري لم يكن أفضل حالا من بكري ولم يفتح الله عليه بتصويبه واحده نحو المرمي ، بينما كان كوفي هو الانشط في خط الهجوم بالاضافة الي مساهمات اوكرا بعد دخوله . تصويبة رمضان عجب القوية كانت من اجمل لقطات المباراة وقد كان سفيان موفقا جدا في التعامل معها ونجح في تحويلها الي ضربة ركنية . وإنصافا للطرف الاخر فقد شكلت طلعات جابو وداغالو خطورة شديده علي دفاع المريخ ولكن فدائية ضفر وعلي جعفر بالاضافة الي تألق جمال سالم من خلفهم أفسدت كل هجمات الوفاق . جمال سالم أنقذ هدفين محققين أحدهما من انفراد تام به حين اقتنص الكرة من بين اقدام داغالو الخطير بعد أن أخطأ دفاع المريخ في تقدير حالة التسلل . غاية الأمر وخلاصته ، قضي الأمر صعد – الوفاق بفارق الأهداف لدور المجموعات وتحول الزعيم للكونفدرالية دون أي هزيمة من مجموع أربعة مباريات . سيلعب المريخ مباراتين في ما يعرف بدور الترضية مع احد فرق البطولة الكونفدرالية ثم يصعد باذن الله الي دور المجموعات اذا تجاوز خصمه بمجموع المباراتين وليس كما يظن البعض أنه سيدرج تلقائيا في قرعة المجموعات . الفرق التي تأهلت بالفعل لدور الترضية حتي كتابة هذا المقال هي الترجي والملعب من تونس ، والفتح الرباطي المغربي بالاضافة الي سانجردا الانغولي . أما الاقرب للتأهل من المباريات التي لم تلعب فهي موناتا الجابوني والذي فاز علي انبي المصري ذهابا بهدفين نظيفين ، والكوكب المراكشي الذي تعادل سلبا خارج ارضه أمام مولودية وهران الجزائري ، ومدياما الغاني الذي تعادل بنفس النتيجة مع اهلي شندي ومصر المقاصة الذي خسر بهدف من قسطنطينة الجزائري . واحد من هذه الفرق الثمانية سيقابل المريخ حسب ما تقتضية القرعة التي ستجري نهار هذا اليوم بمقر الاتحاد الافريقي بالقاهرة . اخر كلمة : كل التوفيق لمريخ السودان في البطولة الثانية للاتحاد الافريقي .