كلمة عماد الدين عمر الحسن الأسباب الحقيقية للخروج الحزين..( 2 ) قلنا في المقال السابق أن الخروج أحزن كل الجماهير المريخية التي كان يحدوها الأمل بالتقدم في البطولة الكونفدرالية – علي الاقل بالوصول الي دوري المجموعتين ، وذلك علي الرغم من علمها بأن فريقها ليس علي ما يرام ولكن دوافع العشق كانت تسوق اليهم هذه الامال ، ولكن واقع حال الفريق فرض عليهم النتيجة التي انتهت اليها المباراة بالاضافة الي دور مقدر من التحكيم الافريقي المتعفن ، بالاضافة الي بعض الاخفاقات الادارية الاخري . وعطفا علي ما سبق ، لا نبرئ الإعلام الرياضي بحال وخاصة الأحمر منه – والأصح بعضه – والذي نعتقد أنه لم يحسن توقيت حملاته الانتقادية المكثفة وهو يسلط أقلامه للطعن في مجلس إدارة ناديه ويصفه بالعجز بمناسبة وبدون مناسبة بدلا من الوقوف من خلفه وتقديم يد العون وإسداء النصح ، وقد أدي هذا النقد المتواصل الي زعزعة ثقة جماهير النادي في مجلس ادارتهم للدرجة التي جعلت بعض الجماهير تتدخل في الامور الادارية للنادي وتطالب برحيل المجلس برفع اللافتات في مباريات المريخ أو الهتاف في وجه بعض اعضاء مجلس التسيير . كما جعلت البعض الاخر يعرض من متابعة مباريات الفريق من داخل الاستاد الامر الذي ادي الي اضعاف سلاح مهم للنادي وهو قوة جماهيره ، وقد ظهر ذلك بوضوح في مباراة وفاق سطيف الاولي باستاد المريخ . ليس هذا فحسب بل ربما أدي الهجوم الاعلامي المتواصل علي لجنة التسيير الي اضعاف ثقة بعض اللاعبين في مجلس ادارتهم ، وذلك لما يسببه الحديث المتواصل عن ( فلس ) اللجنة وعدم امتلاكها للاموال من قلق عند اللاعبين ويدفعهم للتفكير في مستحقاتهم المالية بشكل أكبر من التفكير في المباريات المهمة التي يكونوا مقبلين عليها ، فيتشتت التركيز ويقل العطاء . لابد من ملاحظة أننا افترضنا حسن النية تماما من جانب الاعلام الذي ينتقد ، وحتي من جانب اللاعبين حين قلنا أن التركيز علي التفكير في المال هو الذي يضعف اداء اللاعبين ولم نفكر في أي احتمال اخر من قصد نية أو استجابة لتحريض او أي تصرفات غير بريئة من هذا القبيل كما يفكر بعض المتشددين الذين تجاوزوا مرحلة التفكير والظن الي مرحلة القول واليقين ، وليس كل الظن اثم علي كل حال .. من الاسباب المباشرة التي قادت الي الخروج الحزين سوء ادارة المدير الفني لمباراتي العبور الي المجموعات ، حيث فشل المدرب في اختيار العناصر المناسبة في المباراة الثانية وبدأ المباراة بتشكيل خاطئ وهو يبعد أوكرا الاكثر جاهزية عن التشكيل الأساسي وقد لاحظنا كيف استطاع الغاني تغيير شكل الفريق بعد دخوله في الشوط الثاني ، وكان إيميال قد ارتكب نفس هذا الخطأ في المباراة الاولي وبدأ أيضا بتشكيل خاطئ ثم أخطأ بعد ذلك في اجراء التبديلات . ايميال كذلك لم يهئ لاعبيه نفسيا للمتغيرات الوارد حدوثها خلال المباراة من تأخر في النتيجة ، أو حتي من ظلم متوقع من التحكيم ، وهو الامر الذي أدي الي ردة الفعل العنيفة التي شاهدناها من اللاعبين . وعلي ذكر اللاعبين ، نقول أن عددا منهم لم يستطع أن يوظف خبراته لمصلحة الفريق ، رغم أن عامل الخبرة عند اللاعبين هو واحد من أهم العوامل التي كنا نعول عليها كثيرا في التاهل الي المرحلة القادمة ، فالتخاذل وسوء الاداء وعدم الشعور بالمسؤلية من قبل البعض كان واحدا من الاسباب المباشرة التي أدت الي الخروج الحزين .وسنأتي علي ذلك بالتفصيل باذن الله في المقال القادم..نواصل..
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح اسهل لزوارنا من السودان على متجر 1موبايل http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app لزوارنا من الصين الشعبية http://www.androidappstore.mobi/EN/displayproduct/112531/playstore