كلمة عماد الدين عمر الحسن حول عودة الوالي المرتقبة.. لسنا ضد أن يعود جمال الوالي لرئاسة المريخ ، ونعرف للرجل فضله ونحفظ له كل ما قدمه للنادي الكبير ، وقلنا من قبل أن مجتمع المريخ لا يتصف بالجحود لينكر فضل الوالي علي المريخ ويسلبه كل مجهوداته التي قام بها وينكر عليه كل أمواله التي دفعها للمريخ ، ولكن كل ذلك لا يمنع من أن نستغرب الي حد يدهش الاستغراب نفسه من عدم سير الامور بشكل طبيعي في النادي العريق الا بوجوده وعودته للرئاسة . فمجرد فكرة إختزال كل تاريخ النادي الذي يعود الي ما قبل ميلاد الوالي نفسه في شخص رجل واحد هي في حد ذاتها فكرة غير مريحة ولا تبشر بمستقبل مستقر للمريخ ، فالوالي قد يزهد في المنصب مرة اخري ويستقيل ، أو قد يتم تحويله الي أي منصب اخر في أي مرفق من مرافق الدولة كما كان مرشحا من قبل ، أو قد يتعرض لأي ظروف أو أسباب اخري مما يتعرض له البشر- لأنه منهم – وهناك من الظروف ما هي محتومة عليهم -. فماذا سيكون حينها مصير المريخ .؟ موقفنا واضح ، وهو لايقبل المزايدة أو التشكيك من بعض الجهات التي تحاول أن تلصق بنا تهمة العداء للرئيس المحبوب والمطلوب من قبل الجماهير ، أو حتي تلك التي تصور صحيفة المريخ بكاملها علي أنها صحيفة التسيير ، أو حتي التحالف المريخي ، وجهة نظرنا الخاصة أن كل هذه القطاعات أو الجهات المريخية التي ذكرناها لا ينقص من قدر أي واحد منها أو يلغي مريخيتها رأيها في الاخر مهما كان سالبا ، ولكن الذي ينتقص منها فقط هو مواقفها السالبة تجاه المريخ الكيان ، فنحن مع الكيان ولسنا ضد أحد ، إلا من يعمل ضد مصلحة المريخ لخدمة مصالحه الخاصة أو بعض أجنداته الخفية . نعود لموضوع الوالي وعودته المرتقبة ، ونقف أكثر عند نقطتين : الأولي حول حديثه عن أنه لا يرغب في تكرار التجربة السابقة ، وهو حديث يحوي إعترافا ضمنيا بأن التجربة السابقة صاحبتها بعض الاخطاء ، وهو حديث منطقي ، ونحمد للرجل إعترافه بها وعزمه علي عدم الوقوع بها مرة اخري ، وهو بذلك يكون أكثر شجاعة وموضوعية من كل الذين ينزهونه عن كل نقص ، بل ، أنهم كادوا يسبحون بحمده . أما النقطة الثانية فهي عن بعض شروطه التي وضعها من أجل العودة ، والتي كان من ضمنها المشاركة الفاعلة من كافة أبناء النادي في الاستقطاب ، والعمل علي إيجاد مصادر دخل ثابتة للنادي لدعم مسيرته ، وهي مطالب عادلة ومشروعة وقد ظللنا ننادي بها ونكتب عنها منذ أن كان هو نفسه علي سدة الحكم بالمريخ وقلنا أن ذلك لو تحقق سيقي النادي شر الاعتماد علي شخص واحد ، وهي مطالب لو توفرت لاتسعت المعايير كثيرا عند المفاضلة لاختيار رئيس للنادي ، حيث المال هو المعيار الأول والاخير في الوقت الحالي . ثم نعرج بعد ذلك علي ردة فعل الخبر ووقعه علي بعض الأطراف المريخية المتابعة لهذا الملف الشائك والذي أخذ وقتا طويلا من المريخ وخصما علي استعدادات الفريق لباقي مباريات الدورة الاولي ، وللدورة الثانية . الفرح التلقائي كان هو الشعور الغالب لبعض جماهير المريخ بخبر عودة الوالي ، وهو فرح برئ سببه توقعاتهم بنجاح ما تبقي من الموسم ، ونجاح التسجيلات القادمة ونهاية مشاكل اللاعبين وتمردهم وهكذا ، غير أن بعض الجهات الاخري كان لها أسبابا مختلفة للفرحة بعودة الوالي ، ولهؤلاء نقول : حديث الوالي عن عدم رغبته في تكرار بعض أخطاء التجربة السابقة لا يصب في مصلحتهم بحال ، حيث أنهم بدون شك من ضمن أخطاء المرحلة السابقة . أما التحالف ، فقد سارع الي إصدار بيان أعلن فيه الاتجاه الي رفع شكوي قانونية يشكو فيها الحكومة متمثلة في الوزارة للتدخل في الشأن الرياضي وتجميد خطوات قيام الجمعية العمومية للنادي ، وهي خطوة لا نتوقع لها التوفيق علي أية حال ، هذا علي فرض أن التجمع قام بها من الاساس ولم يكتفي بهذا التصريح .وحال لم تتغير الاوضاع خلال هذا اليوم كما نتوقع .
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح اسهل لزوارنا من السودان على متجر 1موبايل http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app لزوارنا من الصين الشعبية http://www.androidappstore.mobi/EN/displayproduct/112531/playstore