عاد المنتخب الإثيوبي من بعيد، وأكد أحقيته في الحصول على بطاقة المجموعة الأولى، إلى الدور الثالث الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014، وذلك بفوزه على جمهورية إفريقيا الوسطى 2-1 السبت، في الجولة السادسة، الأخيرة. واعتقد الجميع أن بطاقة هذه المجموعة قد حسمت في الجولة السابقة لمصلحة إثيوبيا بعد فوزها على جنوب إفريقيا 2-1، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قرر حسم ثلاث نقاط من رصيدها بسبب مشاركة لاعب غير مؤهل ضد بوتسوانا (2-1) في الجولة الخامسة في الثامن من يونيو الماضي. واعتبر "فيفا" إثيوبيا منسحبة من مباراتها مع بوتسوانا، وبالتالي تعتبر خاسرة صفر-3. واعترف الاتحاد الإثيوبي بإشراكه لاعبا غير مؤهل في المباراة، وهو مانياهيل بيينيه الذي شارك على الرغم من إيقافه مباراة واحدة بسبب حصوله على إنذارين في المباراتين أمام جنوب إفريقيا في الجولة الثانية، وبوتسوانا في الثالثة. وبعد تثبيت المخالفة على إثيوبيا، الساعية إلى مشاركتها الأولى في المونديال، تقلص الفارق بينها وبين جنوب إفريقيا إلى نقطتين، ومع بوتسوانا إلى ثلاث. لكن المنتخب الإثيوبي أكد السبت أحقيته بالبطاقة بعدما حول تخلفه أمام مضيفه منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى بهدف لسليف كيتا (23) إلى فوز 2-1 بفضل هدفين من صلاح الدين أحمد (48) ومنياهيل تيشومي (61) في مباراة أقيمت في عاصمة جمهورية الكونغو برازافيل بسبب عدم الاستقرار الأمني في بانغي. ورفعت إثيوبيا رصيدها إلى 13 نقطة في الصدارة، بفارق نقطتين عن جنوب إفريقيا التي لم ينفعها فوزها على ضيفتها بوتسوانا في ديربان بأربعة أهداف لكيرميت ايراسموس (28) ودين فورمان (46) وبرنارد باركر (84 و89 من ركلة جزاء)، مقابل هدف. وأصبحت جنوب إفريقيا أول دولة تستضيف كأس العالم (2010) ثم تغيب عن النسخة التالية منذ حدث ذلك مع المكسيك (استضافت النهائيات عام 1986 وغابت عن نسخة 1990). و يتأهل إلى الدور الحاسم الذي يقام بنظام مباراتي ذهاب وإياب، أبطال المجموعات العشر، على أن تحصل المنتخبات الخمسة الفائزة على بطاقات القارة الخمس إلى البرازيل 2014.