محمد كامل سعيد * عاد البروف كمال شداد الى رئاسة اتحاد الكرة أمس بعد فوزه على منافسه وتلميذه معتصم جعفر في الجمعية العمومية التي جرت وسط اهتمام خرافي من جانب عشاق كرة القدم السودانية ليسدل الستار على واحدة من اشرس فصول القصص الكروية.. * حصل الدكتور شداد على 34 صوتا من اصل 62 صوتا متفوقاً بصوتين على منافسه في الرئاسة معتصم الذي نال 27 صوتا ليفوز البروف برئاسة الاتحاد لدورة تستمر لاربعة اعوام2017 -2021 ولعل عودة البروف تعني الكثير الذي ستحمله الايام.. * عودة شداد تعني رجعونا الى الشفافية والانحياز للقانون خاصة امام تمرد وتمارض المريخ والهلال وانفرادهما خلال فترة معتصم بالقرارات وتمليتها على الاتحاد السابق الضعيف الذي لم يعرف في تعامله غير اسلوب الترضيات والموازنات والمعادلات.. * عودة البروف تعني عودة الهيبة لاتحاد الكرة في وجود العلامة صاحب الخبرة والعلاقات والفكر والبرامج الطموحة ونعلم ان هذه العودة ستجد معارضة كبيرة من اصحاب المصالح الذين لا هم لهم غير فرض سطوتهم وارائهم حتى ولو كانت سالبة.. * الان تجرعت مجموعة معتصم الهزيمة بذات الطريقة السابقة ولن يكون امام قادتها غير التسليم بالخسارة واظن ان الواجب يحتم على جعفر وجماعته تقديم اعتذار لكل افراد الشعب السوداني على ما اقترفوه من اخطاء تسببت في تراجعنا وتعليق نشاطنا.. * عودة شداد ستقلق اصحاب الاجندات الذين رفض الدكتور الاستسلام لاسلوبهم الذي حاولوا فرضه عليه فكان من الطبيعي ان يستعدوه ويحاربوه حتى ترك لهم الجمل بما حمل وها هم اليوم شرعوا في البحث عنه بعدما اغرقت سياسة معتصم كرتنا في لوحل.. * وفي ظل وجود عدد من المراقبين الدوليين كممثلين للاتحاد الدولي (فيفا) لا ولن تكون هنالك اي فرصة لاصحاب الاحقاد للتشكيك في نزاهة الجمعية ووصفها بعدم الشرعية كما حدث في عمومية ابريل.. مبروك للكرة السودانية مع الامنيات بالمزيد من التقدم.. * دعم المريخ بالصورة المثالية * لم يختصر نجاح شباب المريخ مؤخراً على تحقيق الانتصارات وحصد النقاط فحسب بل امتد الى مرحلة امتاع المحبين واجبارهم على العوة مرة اخرى الى المدرجات بحثاً عن المتعة والاثارة والتفاخر بالامكانيات النادرة لصغارنا اصحاب المواهب الخرافية.. * المجموعة الرائعة الحالية تجاوزت كل ما له علاقة من قريب او بعيد بالاجانب سواء المحترفين او المجنسين بدليل ان مشاركتهم تقلصت بنسبة كبيرة وكل ما نتمناه ان يتواصل الاعتماد على شباب الوطن مع ضرورة التدقيق في اختيار اي محترف أجنبي.. * لا نريد التعاقد مع محترف اجنبي ليجلس على بديلاً بعدما يكتشف الجهاز الفني تفوق اللاعب الوطني عليه في كل شئ بل نسعى للتعاقد مع محترفين من العيار الثقيل (ثلاثة فقط) يكون بامكانهم ايجاد الفارق على المستوى الدولي وقيادة الاحمر لمنصات التتويج.. * ان المستوى الممتاز والاداء المبهر المصحوب بالمهارات العالية التي اظهرها شباب المريخ الحالي ستزيد من تعقيد مهمة لجنة التسجيلات التي يفترض ان تضم مجموعة من الخبراء والفنيين من ابناء النادي في مقدمتهم المدير الفني الحالي محمد موسى.. * عمل لجنة التسجيلات وحتى لا تتكرر مآسي المواسم الماضية يجب ان يتم عبر اجتماعات تشاورية وتقارير على ان تكون شروط الانضمام الى الكشوفات الحمراء فنية بحتة وعلى حسب حاجة الفريق بمعزل عن الصداقات والعلاقات الخاصة والسمسرة.. * نتطلع حقيقة لجلوس قادة المريخ في المجلس المنتخب مع لجنة التسجيلات التي يجب نشدد على ان يقودها محمد موسى وعدد من الفنيين لمناقشة جوانب القصور وترشيح النجوم الاجدر بسد تلك الثغرات املاً في مستقبل باهر للاحمر في قادم السنوات. * تخريمة أولى: قبل ان يجف الحبر الذي اجريت به الجمعية العمومية واعلان عودة شداد الى موقعه الطبيعي بدأت الحرب بنشر صورة للدكتور وهو يتلقى تهاني الفوز واستند اصحاب الغرض والمرض عليها للعزف على وتر ان الرجل ليس رجل المرحلة * تخريمة ثانية: الى اولئك المرضى نقول ان السجل الناصع لشداد طوال تاريخ عمله الرياضي يشفع له بالعودة ناهيك عن خبرته وعلاقاته وفهمه المتقدم.. والمؤسف حقاً ان مثل تلك المعارضة التي ظهرت لن تخرج عن دائرة (المحرشين) الذين لا منطق لهم..!! * تخريمة ثالثة: مرت (48) ساعة ولم نمتع انظارنا بالعروض المبهرة لمريخ آخر الزمان المتألق والذي اجبر عشاقه على العودة للمدرجات بارادتهم.. نقول ذلك وفي بالنا ما كان يحدث من اساليب بالية لاجبار المحبين على الدخول الى الاستاد ولا عجب..!
