ناصر بابكر * لو تأكد لمجلس إدارة المريخ جدية الاتحاد الليبي في الحصول على خدمات نجم الفرقة الحمراء السماني الصاوي، فإن إدارة الأحمر ينبغي ألا تتردد في إعارة اللاعب الموهوب متى ما كان العرض المقدم من الجانب الليبي جيداً، بشرط أن يتم تمديد تعاقد السماني مع الزعيم لموسم آخر أو موسمين كشرط ضروري للقبول بإعارته والتي يمكن أن تحقق العديد من الفوائد والمكاسب للطرفين معاً (المريخ واللاعب). * فالمريخ وحال مدد عقد اللاعب قبل إعارته يضمن بقاء الصاوي في صفوفه لفترة أطول دون أن يدفع من خزينة النادي فلساً واحداً مقابل تجديد عقد اللاعب الذي يتم نظير ما يحصل عليه السماني من الاتحاد، كما أن الأحمر يمكن أن يستفيد من عائد إعارة اللاعب في تأمين حراسة المرمي مثلاً عبر تجديد عقد جمال سالم أو حل بعض الديون العالقة أو في أي بنود أخري .. كما أن خروج أحد نجوم الفريق على سبيل الإعارة لنادي خارجي يحفز بقية اللاعبين لتقديم الأفضل والظهور بصورة مميزة للحصول علي عروض احتراف خارجية، ولا ننسي أن خروج نجم يفتح الباب أمام بروز نجم جديد مع الإشارة لنقطة مهمة وهي أن انديتنا بحاجة لدخول عالم تسويق اللاعبين والاستفادة من العائد المادي جراء تسويقهم كما تفعل جل إن لم يكن كل الأندية الكبيرة بما فيها أبرز أندية القارة على غرار الأهلي والزمالك المصرين والترجي والنجم الساحلي في تونس والوداد والرجاء في المغرب وبقية الأندية مع العلم أن أنديتنا تحديداً لا تملك مصادر دخل وبالتالي ينبغي أن نكون أكثر حرصاً من بقية أندية القارة على دخول عالم تسويق اللاعبين. * مكاسب احتراف اللاعبين خارجياً لا تحصي ولا تعد، إذ يسهم الاحتراف في تطوير قدرات اللاعب سواء الذهنية أو البدنية أو الفنية والتكتيكية مع رفع درجة احترافيته وتطوير عقليته أكثر، وبما أن خيارات المريخ وبعد نهاية فترة إعارة اللاعب ستكون إما استعادته من جديد ووقتها سيكون اكتسب الكثير من الخبرات وبالتالي يمكن أن يقدم الأفضل في الفترة المتبقية من عقده، وإما طالب الاتحاد تمديد إعارته أو شراء عقده أو وصلت للمريخ طلبات من أندية أخري حال قدم الصاوي نفسه بصورة مميزة مع الفريق الليبي ووقتها يمكن للمريخ تمديد عقده لفترة أطول وتسويقه مجدداً عبر الإعارة العام القادم وبالتالي ضخ المزيد من الأموال لخزينة النادي وفي كلا الحالتين فإن المريخ سيستفيد الشيء الكثير من إعارة اللاعب. * أما بالنسبة للسماني نفسه، فبلا شك سيجني مكاسب لا تحصى من خلال خوض تجربة احترافية رفقة الاتحاد الليبي.. فمن الناحية المالية، سيحصل اللاعب على مقابل مالي جيد بعد عام واحد فقط من الذي حصل عليه من المريخ في نوفمبر 2016 نظير التوقيع في كشوفات الأحمر، دون أن ننسي ان الراتب الدولاري الذي سيحصل عليه من الاتحاد سيفوق راتبه في المريخ عدة أضعاف ما يعني أن الاستفادة المالية تبقى مضمونة ومؤكدة، أما الفائدة الفنية فتبقي مؤكدة أكثر إذ سيعود الصاوي للعمل مجددا تحت قيادة الخبير دييغو غارزيتو وابنه المميز للحد البعيد في العمل البدني أنطونيو وهو ما يمنحه فرصة كبيرة لرفع قدراته البدنية والتكتيكية والفنية أكثر وتطوير عقليته دون أن ننسي الفوائد الأخرى المتعلقة بالخبرات الشخصية التي يكتسبها من التجربة الاحترافية التي تساعد على صقل اللاعب وجعله أكثر تمرسا ونضجا. * وبما أن المريخ ولاعبه سيستفيدان من الإعارة فإن المنطق يقول بالمضي قدما في إكمال الصفقة حال كان الاتحاد جادا في الحصول على خدمات الصاوي وحريصا على تقييمه التقييم الذي يتناسب مع قدراته مع الإشارة لأن انديتنا بحاجة لتلمس خطي التسويق الرياضي ودخول هذا المجال الذي يفيد الأندية واللاعبين على حد سواء، مع الإشارة لأن إتمام الصفقة ربما يفتح آفاق أكبر لعناصر الأحمر لطرق أبواب الاحتراف الخارجي مستقبلا حال نجح السماني في تقديم نفسه بصورة مميزة مع الإشارة لأن معرفة غارزيتو الكاملة بقدرات اللاعب وثقة الصاوي الكبيرة وحبه للمدرب الفرنسي ورغبته القوية في العمل معه من جديد من شأنه مساعدة اللاعب على التألق واجتياز التجربة بنجاح بالشكل الذي يضيف له وللمريخ الكثير مستقبلا.
