محمد كامل سعيد * وتمضي قصص السلبيات التي حاصرت نادي المريخ بكل تفاصيل الاثارة والغرابة.. ولعل التعامل بسياسة الطناش في تلك الفترة التي حكم فيها الوالي هي التي ساعدت على تمدد السلبيات تحت ستار الدعم الخرافي والدفع الملياري سواء للاعبين او المدربين.. * وما كان ظهور واحدة من السلبيات الى العيان الاّ مقدمة يعقبها المزيد من الأعمال التي يكون القصد منها صرف الأنظار عن الخلل او الفشل او التصرف السلبي في أحد الجوانب المتعلقة بالنادي وسياسته والاسلوب المتبع من جانب القادة في ادارته.. * مثلاً.. يتعاقد النادي مع الحضري مقابل مبلغ خرافي اشتمل على دفع المريخ للغرامة التي فرضها الفيفا على اللاعب نتيجة هروبه من الأهلي الى نادي سيون السويسري. * وجاء الحضري ومارس كل أنواع التنكيل بالنادي وجماهيره ولهف الأموال الخرافية وغادر وهو الفائز او لنقل الرابح الأكبر دون ان يضع بصمة او يساهم في تحقيق الهدف الذي من أجله جاء به الوالي واتم التعاقد معه مع الاشارة هنا الى (بعض) المستفيدين..! * وفي اتجاه آخر ليس ببعيد عن سياسة (الفهلوة) تابعنا اللهث المتواصل للمريخ ناحية مشاطيب الهلال لدرجة صار التعاقد معهم من الثوابت بفعل وحرصهم على زيادة التربح عبر ممارسة المكاواة مع الهلالاب والاتجاه لاستعارة الظرافة وخفة الدم..! * وفي دوائر اللاعبين الوطنيين فان (المصلحة ) أصبحت هي عنوان التعامل والذي بواسطته يمكن لأي لاعب مهما كانت امكانياته ان يجد نفسه في كشوفات المريخ حتى ولو كان من ضمن انصاف المواهب ومستواه لا يؤهله لارتداء الشعار.. * لأكثر من (14) سنة غابت فيها ملامح نادي البطولات وتراجعت النتائح على جميع المستويات (محلي اقليمي قاري) وصرنا نقيم الكرنفالات ابتهاجاً بالوصول لمجموعات افريقيا وننعت تأهلنا لها بالانجاز.. * ما حدث مثلاً من اللاعب علاء يوسف والذي انتقل الى الهلال بعدما انتهى تعاقده مع المريخ وما قاله اثناء وبعد عملية البصمة الشهيرة كان كافياً لوضع حد فاصل بينه والنادي وصدور قرار يقضي بحرمانه ارتداء الشعار مدى الحياة.. فماذا حدث..؟! * عاد علاء الى الكشوفات وكأن شيئاً لم يحدث ومارس نشاطه كالعادة بعدما وجد من التلميع وعبارات الاشادة الكاذبة ما يكفي لتخدير ملايين المحبين فكان من الطبيعي ان نتابعه وهو يكرر ذات الخطأ ويحرج أولئك الذين ساندوه.. * وما حدث من علاء يمكننا ان ننسبه الى انه النتيجة الحتمية للدلع الذي مارسه جل المريخاب مع أي لاعب قادم الى الكشوفات الحمراء من الهلال حتى ولو كان مشطوباً او مطروداً او مغضوباً عليه.. وهنا فان المريخ ظل هو الجهة التي تدفع الثمن غالياً..! * الوالي لم يتأخر عن دعم الفريق لكن مليارته تلك كانت تمر بأكثر من قناة قبل ان تصل للجهة المقصودة والدليل تلك الحرب الشرسة التي تعرض لها نائب الرئيس عبد الصمد محمد عثمان وعلى اثرها غادر النادي مفضلاً الابتعاد وترك الجمل بما حمل.. * وضعية ادارية بذلك المنوال الذي سردناه في السطور السابقة تمثل (تركة ثقيلة) بالجد تحتاج الى سنوات للتعافي منها وتجاوز آثارها ووضع النادي في الطريق الصحيح.. وأظن ان البداية يجب ان تكون بكنس الآثار السالبة لتأمين مصلحة النادي..!! * ما ذكرناه ما هو الاّ عينة عابرة حدثت على أرض الواقع ولا علاقة لها بالخيال عانى النادي منها ويشهد عليها شعب المريخ لأنها حدثت علنية عايشناها واكتوينا بها لسنوات.. ولأننا صبرنا عليها لا مانع ان نصبر مرة أخرى لتجاوز آثارها..!! * تخريمة أولى: علاء وبكري رفضا تسليم جوازيهما لادارة النادي بعد اعتراضهما على فكرة الخضوع للكشف لدى طبيب النادي وعلى الرغم من ما حدث تابعنا من يهرول لترضيتهما ويفعل المستحيل للم الموضوع وانهائه ليس لمصلحة النادي بالطبع.. * تخريمة ثانية: مامادو تراوري لم يكتفي بالتمرد والتمارض وادعاء الاصابة بل حاول التأثير على بعض اللاعبين و(تحريشهم) وأخذهم في سكته بمعايرتهم بقلة رواتبهم مقارنة مع راتبه ونثرياته وأكد لهم ان التمرد هو الوحيد الذي سيضمن لهم الحقوق..! * تخريمة ثالثة: البيه الحضري كان لا يلبس شعار المريخ على (جسمه مباشرة) ويحرص على ارتداء فانيلة خاصة به جاء بها من بلاده تحت الشعار وفي ذلك أكثر من اشارة تكشف الطريقة (الاستعلائية) التي تعامل بها المريخ الذي دفع أموال غرامته..!!