حسن فاروق * تم قبل أيام تكريم كبير لرئيس مجلس إدارة نادي الخرطوم الوطني مأمون النفيدي وتنصيبه عميدا لرؤساء الأندية السودانية (40) سنة في العمل الإداري، ربما كانت من ضمنها فترة عمله في إدارة نادي الهلال، ووفي حال كان المقصود فترة عمله الإدارة في مجملها، فهذا يعني أن عمادة رؤساء الأندية السودانية تحتاج إلي الرقم الحقيقي في عدد السنين التي عمل فيها رئيسا لنادي الخرطوم الوطني، حتي يرتبط الرقم بعنوان المناسبة (عميد رؤساء) الأندية. * عموما أيا كانت 40 عاما أو 25 عاما كلها تعطيه الحق في عمادة الرؤساء، ولكن يبقي ماهي الإضافة التي قدمها مأمون النفيدي لنادي الخرطوم تلاتة في مجال الإستثمار؟ هل نجح وهو رجل الأعمال المعروف من الأسرة العريقة في مجال المال والأعمال في إحداث نقلة نوعية في نظام النادي الإداري؟ وهو الذي ظل محتكرا لرئاسته كل هذه السنوات، لدرجة أن التاريخ لايحدثنا عن إسم الرئيس الذي سبق النفيدي في رئاسة النادي. * من الأشياء التي توقفت عندها كثيرا، إسم مأمون النفيدي، الذي لايقل عن أسماء ظهرت تحت لافتة المال مثل صلاح إدريس وجمال الوالي والكاردينال وغيرهم، إلا ان هذا الثلاثي يعتبر نموذجا للوصول إلي كرسي الرئاسة عبر بوابة المال، وليس لعبقرية أو فكر إداري يتميزون به، توقفت كثيرا عن إسم مأمون النفيدي، فوجدت أن إسمه لايأتي من قريب او بعيد عندما تذكر اسماء الداعمين بالمال للأندية، في المريخ يتصدر إسم الرئيس الطوالي جمال الوالي القائمة بإعتباره الداعم الأول للنادي طوال 14 عاما هي فترة رئاسته لنادي المريخ، من خلال المجالس المنتخبة ولجان التسيير. * في الهلال ظهر صلاح إدريس داعما في البداية، ثم أصبح رئيسا بلغة واحدة لايعرف سواها (المال)، ثم جاءت فترة الكاردينال (القوة المالية الضاربة) كما يطلق على نفسهن وهو ايضا لايختلف عن صلاح وجمال فلا تتجاوز قدراته الإدارية (المال) الذي يدفع، وكثيرا ماتتردد هذا الاسماء وغيرها عندما يكون الحديث عن دعم الأفراد للأندية، إلا إسم مأمون النفيدي لم يرد من قريب أو بعيد ضمن رجال الأعمال الداعمين للأندية، رغم أنه في التصنيف يعتبر من كبار رجال المال والأعمال، لذا بدأ لي الأمر غريبا كيف سقط إسمه من القائمة، ولكن عندما ركزت مع فريق الخرطوم تلاتة قبل أن يتحول لفريق الخرطوم الوطني، وجدت أن أسم الرجل هو الذي يعطي النادي القوة المالية غير الموجودة على أرض الواقع، فالنادي لايعتمد في تسجيلات اللاعبين على اللاعب الجاهز، وبالتالي لايدفع اموالا طائلة في اللاعبين الذين يتعاقد معهم، ويعتمد بشكل كبير على اللاعبين في المراحل السنية بالنادي، ويستثمر في هؤلاء اللاعبين، وتابعنا عدد ليس بالقليل من نجوم الفريق تم بيعهم في صفقات كبيرة للهلال والمريخ، وبالتالي قد يكون للرجل دعم مالي ولكنه لايصرف بالطريقة التي تتم في الهلال والمريخ والاهلي شندي. أواصل
